عادي

"الخليج" موئل عشّاق الحقيقة وحضن المفكرين

21:19 مساء
قراءة 6 دقائق
10
 
 

إعداد: يمامة بدوان

زائروها من الدرجة الأولى، ومن جميع المستويات، السياسية والدبلوماسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية، محلياً وعربياً ودولياً، شرّعت أبوابها أمامهم على مدار نصف قرن، يحفل بالمجد والعراقة والزهو، حتى أصبح اسم «الخليج» مكاناً يقصده كل من يبحث عن الحقيقة والصدق، في الصورة قبل الخبر؛ كيف لا، وهي المؤسسة الوطنية التي عايشت الوطن والمواطن، منذ خمسة عقود.

«الخليج» كبرت بقرائها وأسرتها من مسؤولين ومحررين وفنيين؛ كبرت مع الوطن، ورافقت دبيب الحياة فيه، وسجلت يومياته بكل ما فيها من أشواق للإنجاز والتقدم، وكل ما صادفها من عقبات وعثرات، وجعلت الجهد درباً لأداء رسالتها خالصة لخدمة الوطن، عهدها الصدق في القول والصدق في العمل والإخلاص في القصد.

«ذي جلف توداي»

في السادس عشر من إبريل/نيسان 1996، حضر الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزير الدفاع، (آنذاك) حفل «دار الخليج»، لتقديم صحيفتها اليومية الجديدة «ذي جلف توداي» وأزاح سموّه الستار عن لوحة الصفحة الأولى من العدد الأول.

وفي كلمته، عبر تريم عمران، رئيس مجلس إدارة «دار الخليج» عن شكره لسموّه، لرعايته ودعمه للثقافة والإعلام في دولة الإمارات، ما كان له الأثر الكبير في تأدية رسالتهما ومواكبتهما مسيرة النهضة الشاملة.

حضر الحفل 750 مدعواً، على رأسهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وخلفان الرومي، وحمد المدفع، وسعيد الرقباني، وأحمد حميد الطاير، إلى جانب سفراء دول مجلس التعاون لدى الدولة وقناصل الدول العربية والأجنبية المعتمدين في دبي.

30 عاماً على التأسيس

وفي 24 إبريل 2000، شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفل «دار الخليج» بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها و20 عاماً على عودتها للصدور.

كما شهد الحفل صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، وصاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، وسموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية والصناعة، وسموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، ولي عهد ونائب حاكم أم القيوين، وسموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، وسموّ الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، نائب حاكم رأس الخيمة.

وشهد الحفل أيضاً سموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ حشر آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، والشيخ حمد بن ماجد القاسمي، وصقر غباش، والشيخ أحمد زكي اليماني.

ذكرى التأسيس

وفي الأول من مايو/أيار 2000، زار سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «الخليج» مهنئاً بذكرى تأسيسها الثلاثين، و20 عاماً على عودتها للصدور؛ حيث كان في مقدمة مستقبليه، المؤسسان تريم وعبدالله عمران، والشيخ عصام بن صقر القاسمي، وسالم بن حمد الشامسي، وخلفان الرومي، وأحمد المدفع، وعبد الرحمن الجروان، وقاسم سلطان.

وفي كلمة ترحيبية ألقاها تريم عمران، قال: «لقد غمرتمونا يا صاحب السموّ بعاطفتكم في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا مرتين، مرة أخرى تكرمتم ووجهتم رسالة التهنئة الرقيقة إلى صحيفتكم، فتصدرت صفحاتها عنوان ثقة واعتزاز، والثانية بتشريفكم بيننا، فحرصكم على تعزيز الإعلام ودوره أكيد، ومن سننكم الحميدة الاحتفاء بكل مشروع وطني ناجح، والوقوف إلى جانبه وتشجيعه، وكيف له وقد جعلتم الجودة منهجاً والتميز شعاراً».

ثم دار حديث ودي بين سموّ الشيخ محمد بن راشد، والحضور عن معنى الإرادة وكيف تكون طريقاً للتميز والتفوق، وأعرب عن خالص أمنياته باستمرار نجاح دار «الخليج» مؤسسة وطنية رائدة، قدمت مثالاً حياً من أمثلة التضحية والعطاء طوال العقود الثلاثة الماضية.

وقدم تريم عمران، لسموّه هدية تذكارية درعاً تحمل شعار «الخليج»، وقطع سموّه قالب حلوى أعدّ للمناسبة، ثم تجول في مكاتب دار الخليج ومطابعها، واطلع على مراحل إصدار الصحيفة.

في 9 مايو/أيار 2010، قدم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التهنئة لقيادات «الخليج» والعاملين فيها؛ بمناسبة ذكرى مرور 40 عاماً على صدورها، على هامش المؤتمر السنوي العاشر لـ«مركز الخليج للدراسات».

وأكد سموّه لدى حضوره احتفال «دار الخليج»، بهذه المناسبة، أنه يكنّ كل احترام لكل من عمل وكتب فيها، متمنياً لها استمرارية العطاء. وكرّم سموّه قيادات الدار، الذين أمضوا خدمة وصلت إلى أكثر من 25 عاماً.

ورحب الدكتور عبدالله عمران تريم، رئيس مجلس الإدارة، بسموّه، شاكراً تشريفه الاحتفال بالذكرى الأربعين، ووصف سموّه بأنه كان عوناً للجريدة في تجاوز العقبات، وسنداً لها ولأهلها في مختلف الأوقات.

وقال: إن سموّه، صاحب المبادرات الخلاقة في كل المجالات، خاصة الإعلام، وسموّه يعمل باستمرار، لتقدم العمل الإعلامي في دولة الإمارات، وحماية الإعلاميين والصحفيين، ويدعم كل المبدعين في هذا القطاع الحيوي. ووجه الشكر لاهتمام سموّه ورعايته، وحسن ظنه بجريدة الخليج. مؤكداً أن الجميع في الجريدة، عاقدو العزم على مواصلة المسيرة؛ لتحقيق أهداف الوطن في البناء والعمران.

المؤتمر السنوي

منذ دورته الأولى عام 2000، حرصت «دار الخليج» على مشاركة حضور مميز ورفيع، في مؤتمرها السنوي، الذي لم يغب عن أغلبية دوراتها الشيخ نهيان بن مبارك، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ حيث أثراه بافتتاحه، إلى جانب مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، ونخبة من الدبلوماسيين والسفراء والسياسيين والمفكرين العرب، منهم الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، وسليم الحص، رئيس الوزراء اللبناني السابق، والدكتورة هدى جمال عبد الناصر.

وفي 26 مايو/أيار 2001، استضافت جريدة «الخليج»، نيلسون مانديلا، في ندوة نظمتها في إطار زيارته للشارقة، أعلن خلالها عزمه اعتزال السياسة وملازمة المنزل، بعد اكتمال وساطة بوروندي.

وأشاد الزعيم الإفريقي بسياسة صاحب السموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، التي أسفرت عن مستوى عال من التقدم التنموي بالدولة. كما وجه الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لدعوة سموّه له إلى زيارة الشارقة.

وقال: إن هذه الزيارة بددت كل ما كان لديه من «انطباعات خاطئة» عن هذه المنطقة.

سياسيون ومفكرون

وكان للسفراء والقناصل والمفكرين السياسيين، نصيب الأسد في قائمة «زائري الخليج»، الذين التقوا مع مسؤولي الدار، وتناقشوا في عدد من القضايا العربية والإقليمية؛ فعلى سبيل المثال، استقبلت الدار في 21 فبراير/شباط 1985، خالد الحسن، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفلسطيني؛ حيث أجرى تريم عمران، حواراً شاملاً معه. وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 1987 زار الدار طارق المؤيد، وزير الإعلام البحريني. وفي 14 يناير/كانون الثاني 1986، زار المفكر اللبناني المعروف منح الصلح، الدار، والتقى مع عدد من مسؤوليها. وفي 22 ديسمبر/كانون الأول 1987 زار هيوبير كولين دي فيريديير، سفير فرنسا بالإمارات الدار، والتقى مؤسسها تريم عمران، واستعرض موقف بلاده تجاه المنطقة والعالم العربي. كما استقبلت الدار في 31 مارس/آذار 1988، الأخضر الإبراهيمي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية. وفي 6 مايو/أيار 1993، زار القنصل الكويتي العام في دبي عبدالله الدويخ «الخليج»، والتقى تريم عمران، رئيس مجلس الإدارة. وفي مطلع فبراير 2009، زار دريد لحام، سفير النوايا الحسنة للطفولة مع مجموعة من الأطفال «دار الخليج»، وتجولوا في مكاتبها ومطابعها، واطلعوا على آلية العمل فيها.

أكاديميون وكتّاب

ولم يقتصر الجانب السياسي على زائري «دار الخليج»؛ بل شرّعت أبوابها لزائريها الأكاديميين من مختلف أصقاع العالم، فقد استقبلت في 22 ديسمبر/كانون الأول 1989، الكاتبة الأمريكية ماري إليزابيث كنج، مؤلفة أحد الكتب المهمة عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. وفي 22 مارس 1989، استضافت «الخليج» الدكتور حامد ربيع، المفكر العربي وأستاذ النظرية السياسة في جامعة القاهرة، والمختص في دراسات الأمن القومي وأمن الخليج. كذلك الأديب السوفييتي المعروف رسول حمزاتوف؛ حيث التقى الضيفان تريم وراشد عمران رئيس التحرير المدير العام، وعقدا ندوتين مع أسرة تحرير الخليج.

كما زار «الخليج» في الخامس من أكتوبر 1993 الدكتورة بيميلا كريدين، من جامعة أوهايو الحكومية الأمريكية، والدكتور دين كروك بيرك، من جامعة شمال أيوا، يرافقهما الدكتور بدران بدران، رئيس قسم الإعلام بجامعة الإمارات؛ حيث التقوا مع عدد من الخريجين الذين يعملون بـ«الخليج» و«الشروق»، ودار النقاش في الفرق بين الدراسة الجامعية والعمل المهني. وفي 17 إبريل 2019 زار وفد جائزة الصحافة العربية، على رأسه منى المري، الأمينة العامة للجائزة، مقر «الخليج».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"