عادي

وول ستريت تتشبّث بتراجع البطالة وأرباح الشركات

20:37 مساء
قراءة 4 دقائق
وول ستريت

أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة بعد معاملات متقلبة، الخميس، حيث رحب المستثمرون بإمكانية إقرار مزيد من التحفيز المالي لدعم اقتصاد الولايات المتحدة الذي تعصف به الجائحة، بينما تشير بيانات جديدة إلى تباطؤ التعافي بسوق العمل. وهيمنت تطورات محادثات التحفيز على تداول الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع.
وتحدثت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي عن تقدم في المحادثات الجارية مع إدارة ترامب بخصوص جولة جديدة من الدعم المالي وقالت إنه يمكن الانتهاء من مشروع القانون قريبا جدا.
لكن لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض حذر من خلافات كبيرة على صعيد السياسات مازالت قائمة، وقال إن من المستبعد تسويتها قبل انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مايك زيجمونت، مدير التداول في هارفست فولاتيلتي مانجمنت: شائعات التحفيز مازالت تدور.. لكن أعتقد أن السوق بدأت تعتاد هذه الشائعات والتأثير يقل مع كل شائعة جديدة.
وشكك في أن يمهد تحفيز جديد لموجة صعود جديدة في الأسهم، قائلا: التحفيز الثاني موضوع متداول منذ فترة طويلة. الجانب الأكبر من آثاره الاقتصادية محسوب بالفعل في أسعار الأسهم. 
وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 149.85 نقطة بما يعادل 0.53 بالمئة ليصل إلى 28360.67 نقطة، وتقدم المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 16.74 نقطة أو 0.49 بالمئة مسجلا 3452.3 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 13.58 نقطة أو 0.12 بالمئة إلى 11498.27 نقطة.

بيانات البطالة

كذلك، توجت بيانات البطالة التي جاءت أفضل من المتوقع بانخفاض السوق.
وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكنه ظل عند معدلات شديدة الارتفاع بما يشير إلى بطء تعافي سوق العمل الأمريكية والاقتصاد بشكل عام من جائحة كوفيد-19 مع تلاشي أثر التحفيز المالي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المُعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 787 ألفا للأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر /تشرين الأول مقارنة مع 842 ألفا في الأسبوع السابق.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 860 ألفا في أحدث أسبوع.
وتظل الطلبات عند مستويات مرتفعة تفوق ذروة فترة الكساد من 2007 إلى 2009 البالغة 665 ألفا، وذلك على الرغم من تراجعها عن مستوى قياسي بلغ 6.867 مليون في نهاية مارس آذار.
وقدمت حزمة إنقاذ قيمتها تفوق ثلاثة تريليونات دولار هذا العام طوق نجاة للكثير من الشركات وسمحت لها بالإبقاء على رواتب العاملين فيها ودعمت الأنشطة الاقتصادية في مواجهة اتجاه للتراجع بدأ في فبراير/ شباط.
لكن مع انحسار تلك الأموال، بدأت شركات خاصة في قطاع النقل في تسريح العاملين أو إحالتهم إلى إجازات دون رواتب مع استمرار ضعف الطلب.

أرباح كوكا كولا

وتجاوزت شركة كوكا كولا، توقعات الإيرادات والأرباح، حيث ساعدت المبيعات «المحلية» القوية أكبر شركة مصنعة للصودا في العالم، على التعافي من الربع الثاني «المدمر».
وانخفضت المبيعات العضوية التي تستبعد الاستحواذ وتأثيرات العملة، بنسبة 6% للأشهر الثلاثة المنتهية في 25 سبتمبر/أيلول، لكنها تحسنت من 26% في الربع الثاني. وانخفض صافي الدخل العائد لمساهمي شركة كوكا كولا بنسبة 33.01% إلى 1.74 مليار دولار.
وانخفض صافي الإيرادات بنسبة 9% إلى 8.7 مليار دولار، فوق التوقعات البالغة 8.36 مليار دولار.

محادثات التحفيز

واستمر التجار في مراقبة محادثات التحفيز، حيث تتأرجح الأسواق هذا الشهر على خلفية الأخبار المتعلقة بالمفاوضات. وواصل نائب رئيس موظفي رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، درو هاميل، منح المستثمرين بعض المساحة الإضافية للتفاؤل في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

الأسهم الأوروبية

وبلغت الأسهم الأوروبية، الخميس، أدنى مستوياتها في قرابة شهر؛ إذ تأثرت المعنويات بتراجع ثقة المستهلكين الألمان ومخاوف بشأن تزايد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، وتعثر التحفيز في الولايات المتحدة.
وهبط المؤشر داكس الألماني 1.3%، متذيلاً مؤشرات البورصات الأوروبية، وذلك بعد أن خلص مسح إلى أن ثقة المستهلكين في أكبر اقتصاد أوروبي انخفضت مع اقتراب نوفمبر/تشرين الثاني؛ إذ صار الألمان أقل رغبة في الإنفاق بسبب مخاوف حيال موجة ثانية من فيروس كورونا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% خلال التداولات في رابع جلسة من الخسائر على التوالي.
وتشهد أوروبا تزايداً في حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى مستويات غير مسبوقة؛ إذ صارت إسبانيا أول دولة أوروبية تتخطى حاجز مليون إصابة، في حين تسجل إيطاليا زيادة قياسية في حالات الإصابة اليومية.

معنويات المستهلكين الألمان

وأظهر مسح أن معنويات المستهلكين في ألمانيا تدهورت مع اقتراب نوفمبر/تشرين الثاني؛ إذ تسببت موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد لأكبر اقتصاد بأوروبا في انحسار إقبال الألمان على الإنفاق.
وقال معهد «جي إف كيه»، إن مؤشره لمعنويات المستهلكين الذي يستند إلى مسح لنحو ألفي ألماني، انخفض إلى -3.1، مع اقتراب نوفمبر/تشرين الثاني من قراءة معدلة عند -1.7 في الشهر السابق. والقراءة دون توقعات لـ«رويترز» بانخفاض أقل إلى -2.8.

الأسهم اليابانية

أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع، الخميس؛ إذ هدد صعود الين أرباح المصدرين وسط مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تحفيز أمريكية مهمة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأغلق المؤشر نيكاي القياسي على انخفاض 0.7% إلى 23474.2 نقطة، في حين هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.09% إلى 1619.79 نقطة.
وقفز الين إلى قمة شهر مقابل الدولار الأربعاء، بعد أن صار المستثمرون أكثر قلقاً إزاء تعثر المفاوضات بشأن جولة جديدة من التحفيز المالي الأمريكي. كما يقلص بعض المتعاملين انكشافهم على الأصول الأعلى مخاطرة قبيل الانتخابات الأمريكية، ما قد يحد من مكاسب الأسهم اليابانية.
وتأثرت المعنويات أيضاً بزيادة حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة.
ولم يصعد من الأسهم على المؤشر نيكاي سوى 40، مقابل نزول 180 سهماً. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"