روسيا تتوقع مفاوضات صعبة قبل تمديد معاهدة «نيو ستارت» مع أمريكا

أعلنت روسيا، الجمعة، أنها لم تقترب بعد من التوصل لاتفاق بشأن تمديد معاهدة «نيو ستارت» للحد من الأسلحة النووية، مع الولايات المتحدة، لكنها أشارت إلى مفاوضات صعبة ستجرى على مستوى الخبراء بين البلدين خلال الأيام المقبلة، في وقت اتهمت فيه واشنطن متسللين إلكترونيين روس بمحاولة اختراق شبكات كمبيوتر حكومية ومحلية في ثاني تحذير كبير من عمليات التسلل الخارجية في غضون يومين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله، أمس الجمعة، إن موسكو وواشنطن لم تقتربا بعد من التوصل لاتفاق بشأن معاهدة (ستارت) الجديدة للحد من الأسلحة النووية. وبدا أن وجهات نظر البلدين بشأن المعاهدة النووية، التي ينقضي أجلها في فبراير/ شباط الماضي، تقاربت عندما رحبت واشنطن هذا الأسبوع بمقترح روسي لتمديد المعاهدة، إذا اتفق البلدان على تجميد مخزوناتهما من الرؤوس الحربية النووية.
وأكد ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أمس الخميس، أنه ستكون هناك اتصالات صعبة للغاية خلال الأيام المقبلة على مستوى الخبراء من أجل تحديد اتفاق بشأن تمديد معاهدة «ستارت» على كل المستويات، فضلاً عن ذلك سيتم التطرق لموضوع التجميد.
من جهة أخرى، اتهمت الحكومة الأمريكية، متسللين إلكترونيين ترعاهم روسيا بمحاولة اختراق شبكات كمبيوتر حكومية ومحلية في البلاد، مشيرة إلى أنهم نجحوا في واقعتين.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ووزارة الأمن الداخلي إن مجموعة روسية يطلق عليها الباحثون أحياناً اسم «بيرسيك بير» أو «دراجون فلاي» استهدفت عشرات الشبكات التابعة لحكومات الولايات، والإدارات المحلية والمناطق الأمريكية وكذلك شبكات تابعة لشركات طيران.
وأضافا: «منذ سبتمبر 2020 على الأقل، نفذ طرف روسي ترعاه الدولة حملة على مجموعة متنوعة من الأهداف الأمريكية». وأوضحا أن المتسللين نجحوا في اختراق عدد غير محدد من الشبكات، وسرقوا منذ بداية هذا الشهر بيانات من اثنتين منها.
ولم يكشف مكتب التحقيقات ووزارة الأمن الداخلي عن أسماء الهيئات المستهدفة. ولم يقدم المكتب مزيداً من التفاصيل، لكنه قال في بيان إنه «يسلط الضوء على سلوك روسيا الشائن». ونفت موسكو في الماضي قيامها بعمليات تسلل إلكتروني على الأراضي الأمريكية. (وكالات)