عادي

انطلاق الحوار الليبي.. وبومبيو يدعو إلى مغادرة المقاتلين الأجانب

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
12

عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسة بعثة الأممية للدعم بالإنابة، ستيفاني وليامز،أمس الاثنين، أول اجتماع لملتقى الحوار السياسي الليبي،عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك في بداية نقاشات هدفها اختيار سلطة مؤقتة محل إجماع وطني تنهي الاقتتال والصراع، وتدير مرحلة انتقالية يجري خلالها تنظيم استفتاء على دستور جديد وانتخابات تشريعية ورئاسية تمهيدا لنقل السلطة إلى مؤسسات دستورية منتخبة،في خطوة وصفها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ب«الشجاعة»، داعياً لإخراج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا، في حين اعتبر الجيش الوطني الليبي، أمس، توقيع حكومة الوفاق مذكرة تفاهم للتعاون الأمني مع قطر، خرقاً لاتفاق جنيف، ومحاولة لتقويضه.

واطلع أعضاء الملتقى ، على ما تم إنجازه مؤخراً في المسارات العسكرية والاقتصادية ومسار حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وناقشوا التوصيات والمقترحات التي قدمها ممثلو اللقاءات التشاورية التي عقدتها البعثة مع فئات النساء والشباب ومع عمداء البلديات وغيرهم.

بدورها، وليامز بالإنابة أن ما يهم الشعب الليبي هو مخرجات الحوار، لذلك فإنه من الأهمية وضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية.

وعرض أعضاء الملتقى وجهات نظرهم ومقترحاتهم حول مسار محادثات ملتقى الحوار السياسي الليبي وحثوا على الشفافية خلال العملية، مشددين على أهمية إطلاع الشعب الليبي على مداولات الملتقى.

وأعرب المجتمعون عن حرصهم على الانخراط بشكل بناء وبحسن نية في ملتقى الحوار السياسي بهدف ثابت ألا وهو رسم خارطة طريق سياسية شاملة تضع ليبيا على طريق الديمقراطية والوحدة والازدهار.  

انتقادات لأسماء المرشحين لملتقى تونس 

وعلى الرغم من أن الاجتماع يضم شخصيات مختلفة من المشهد السياسي الليبي، ومن المنتظر أن يتم التحضير للقاءات مباشرة في التاسع من نوفمبر في تونس، حسب بيان لبعثة الأمم المتحدة،إلا أن هناك انتقادات طالت عملية اختيار الأسماء،حيث انتقدت قبائل الطوارق تغييبها من الملتقى.

بدوره،طالب تكتل فزان النيابي في بيان، البعثة الأممية، بإعلان آلية اتخاذ القرار في الملتقى ، خاصة في ظل عدم تساوي أعداد ممثلي الأقاليم الثلاثة بالبلاد.

كذلك لاقت الأسماء ال 75 المرشحة للمشاركة في ملتقى تونس انتقادات واسعة، بسبب وجود وجوه كثيرة منها تنتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي.

«ترحيب أمريكي»

من جانبه، رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، واصفاً إياه ب«الخطوة الشجاعة».

وأضاف:«نتطلع إلى نتائج الحوار السياسي الليبي الذي مهدت الأمم المتحدة الطريق له.. ونتطلع إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة في ليبيا لدعم المصالحة الوطنية».

كما أشار بومبيو إلى أن واشنطن «تؤيد انتقال السلطة في ليبيا إلى سلطات تنفيذية جديدة، للتحضير للانتخابات».

وتطرق أيضاً إلى مسألة المقاتلين الأجانب، الذين نقلتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا، قائلاً: «يجب على كل المقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، والسماح لليبيين بتحديد مستقبلهم بما يتماشى مع الاتفاق».

محاولة خبيثة لتقويض حوار«5+ 5»

إلى ذلك،اعتبر الجيش الليبي، أمس، توقيع حكومة الوفاق مذكرة تفاهم للتعاون الأمني مع قطر،خرقاً لاتفاق جنيف، وأنه محاولة لتقويض الاتفاق الذي يقضي بإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا.

 وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان، إن ما قامت به قطر من توقيع«ما أسمته باتفاقيات أمنية يعتبر خرقاً لمخرجات حوار جنيف ومحاولة خبيثة لتقويض ما اتفق عليه في جنيف من وقف لإطلاق النار ووقف التصعيد وإنهاء التدخل الأجنبي الهدام في الشأن الليبي».

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)،أمس،عن توقيع الدوحة مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق، في مجال التعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في البلدين.

أردوغان لا يريد الانسحاب

وكان مايسمى المجلس الأعلى للدولة، أكد على أن اتفاق وقف إطلاق النار الدائم لا يشمل ما أبرمته حكومة الوفاق من اتفاقات مع تركيا. الأمر الذي انتقده الجيش الليبي الذي أكد أنه يتطلع إلى السلام وبناء الدولة على أسس صحيحة.

وقال المسماري،إننا«ملتزمون بوقف إطلاق النار،وتركيا لا تريد إخراج المرتزقة والمليشيات الإرهابية من بلادنا».  وكرر المسماري تأكيده على أن الوجود التركي في البلاد يعرقل عملية حل الأزمة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"