دبي:«الخليج»
تحتفل هيئة الطرق والمواصلات، يوم الأحد القادم، الموافق الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسها، التي تصادف أيضاً الاحتفال بالدورة الحادية عشرة ليوم المواصلات العامة، متوجة بإنجازات ونجاحات كبيرة، وضعتها في مصاف الهيئات والدوائر المتميزة على مستوى حكومة دبي، وعلى مستوى العالم، حيث أنجزت الهيئة خططها الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة النقل الجماعي ومرافق المشاة والسلامة المرورية، وقامت بتنفيذ وتشغيل العديد من المشاريع الاستراتيجية سواء لتطوير شبكات الطرق، أو شبكات وخدمات النقل الجماعي.
وعبّر مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عن جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بدبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي بدبي، على دعمهم الكبير ورعايتهم المستمرة لمسيرة عمل الهيئة، الذي كان العامل الرئيسب في النجاحات التي حققتها الهيئة طوال الأعوام الماضية.
مؤشرات وإنجازات
وقال: تمتلك إمارة دبي، بنية تحتية متميزة عالية المستوى في مجال الطرق والمواصلات، وتمتاز هذه المنظومة بجودتها العالية وتغطيتها الجغرافية الشاملة لجميع مناطق إمارة دبي، حيث ارتفع إجمالي أطوال شبكة الطرق في دبي إلى قرابة 18 ألف مسرب-كم، في نهاية عام 2019، مقارنة بـ8,715 مسرب-كم عام 2006، وارتفع عدد جسور وأنفاق المشاة من 13 جسراً في 2006 إلى 119 جسراً، ونفقاً في 2019، وأسهمت جهود تطوير معايير السلامة المرورية، في خفض معدل وفيات حوادث الطرق من قرابة 22 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2006 إلى 2.3 حالة وفاة في 2019، مشيراً إلى أن أطوال مسارات الدرّاجات الهوائية ارتفع من 10 كم فقط في 2006 إلى أكثر من 425 كم في 2019، وساهمت هذه الشبكة في حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول فـي جودة الطرق عالمياً خلال الفترة من 2013-2017، والمركز الأول في مؤشر الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة 2020، كما ساهم تطوير منظومة النقل الجماعي في إمارة دبي في زيادة نسبة مستخدمي وسائل النقل الجماعي من 6% عام 2006، إلى 18% عام 2019، وهو ما عزز من تنافسية الإمارة في استضافة الفعاليات العالمية مثل معرض إكسبو 2020، وتسعى الهيئة لتحقيق الهدف الاستراتيجي، في الوصول بنسبة رحلات وسائل النقل الجماعي بحلول 2030م إلى 26%.
وأضاف: نقل مترو دبي الذي أكمل 11 عاماً على افتتاحه، قرابة 1.6 مليار راكب، وحقق مؤشرات أداء استثنائية في دقة الالتزام بمواعيد الرحلات بلغت 99.7%، وحصل المترو على نسبة تقييم مرتفعة لأنظمة السلامة والأمان من قبل مكتب تنظيم الطرق والسكك الحديدية للمملكة المتحدة تجاوزت الـ80%.
التنقل المشترك والمرن
وأوضح المدير العام أن بدأت بتنفيذ خطة متكاملة لتعزيز منظومة التنقل المشترك والمرن التي تشمل وسائل التنقل غير التقليدية لخدمة الرحلات القصيرة، ورحلات «الميل الأول والأخير» التي تضم الدراجات المشتركة، والمركبات المشتركة، والسكوتر، والحافلات حسب الطلب، وفي المستقبل سيتم إدخال وسائل النقل الصغيرة ذاتية القيادة، ووسائل النقل الفردية.
مسارات الدراجات
وقال الطاير: نفذت هيئة الطرق المواصلات مسارات للدراجات في عدد من مناطق الإمارة، وبلغ إجمالي أطوال المسارات المنفذة 425 كيلومتراً، وتعتزم الهيئة رفع أطوال مسارات الدراجات إلى 688 كيلومتراً بحلول عام 2025، وتسهم هذه المسارات في ربط مناطق دبي وتسهيل التنقل بينها.
جاهزية «إكسبو 2020»
أكد مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، إنجاز هيئة الطرق والمواصلات معظم المشاريع الإنشائية للطرق والمواصلات ضمن الخطة المتكاملة لتلبية متطلبات استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، حيث دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في يوليو/ تموز الماضي (مسار 2020) لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي من محطة «جبل جبل علي»، إلى موقع معرض إكسبو 2020 بطول 15 كيلومتراً، كما استكملت الهيئة في الربع الأول من العام الجاري جميع مراحل مشروع الطرق المؤدية لموقع إكسبو.
وقال الطاير: تقوم الهيئة حالياً بتطوير محطات الحافلات الدائمة في المدينة وخدمة معرض إكسبو 2020، ويشمل ذلك تنفيذ 17 محطة وموقفاً.
مستقبل التنقل
أكد مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مواكبة الهيئة للتوجهات المستقبلية لحكومة دبي، في التحول إلى المدن الذكية، حيث تمضي الهيئة قُدماً في تنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي، إلى رحلات ذكية ذاتية القيادة، بحلول عام 2030، بتعزيز محور التنقل الذكي الذي يرتكز على ثلاثة محاور، هي التركيز على المتعامل، وتوفير مواصلات متكاملة ومترابطة، وتحفيز الابتكار والشراكة بين القطاعين العام، والخاص، كما تتعاون الهيئة مع عدد من الشركات التكنولوجية العالمية لإجراء الاختبارات التجريبية على المركبات ووسائل النقل ذاتية القيادة، ووسائل النقل المستقبلية، حيث بدأت بالتشغيل التجريبي لمركبة ذاتية القيادة تتسع لعشرة ركاب تعمل بالطاقة الكهربائية.
