عادي

تأثير «كوفيد-19» على علاقات الأصدقاء من منظور «سناب»

18:18 مساء
قراءة 5 دقائق
سناب

دبي: «الخليج» 

أطلقت «سناب».Snap Inc النسخة الثانية من دراستها العالمية حول الصداقة، والتي شملت مقابلات مع 30 ألف مشارك من 16 دولة منها عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، لاستكشاف تأثير جائحة كوفيد-19 وغيرها من القضايا العالمية على العلاقات بين الأصدقاء. وساهم في إعداد هذه الدراسة 17 خبيراً بالصداقة من مختلف أنحاء العالم.
وفي حين واجهت الصداقات في منطقة الشرق الأوسط بعض الصعوبات بسبب جائحة كوفيد-19، قال 63% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارات أن علاقتهم بأقرب أصدقائهم لم تتغير، بينما قال 37% منهم إنها تغيرت.
وقال حسين فريجة، مدير عام «سناب» في منطقة الشرق الأوسط: في حين يمارس الأصدقاء في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم التباعد الجسدي، يوضح لنا تقرير الصداقة هذا العام أن التواصل المرئي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى أثناء الجائحة.
وأضاف: التواصل عبر الصور ومقاطع الفيديو المعززة بأدوات إبداعية مثل عدسات الواقع المعزز والفلاتر وشخصيات Bitmoji الكرتونية تساعد مستخدمي «سناب شات» على التعبير عن مشاعرهم والتفاعل مرئياً مع أصدقائهم وأحبائهم. تعمل هذه الأدوات كعامل أساسي للتواصل خاصة في هذا الوقت الصعب الذي لا يسمح باللقاءات وجهاً لوجه، وهي تمكّن مستخدمي «سناب شات» من الشعور بأنهم أقرب إلى أصدقائهم المقربين خلافاً لغير مستخدمي «سناب شات» الذين يشعرون بأنهم بعيدون عن بعضهم .

تأثير الأحداث الكبرى 

ويلقي «تقرير الصداقة» الضوء على تأثير جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأحداث الكبرى على الصداقات بين الناس حول العالم، بما في ذلك:

* ساهمت الجائحة في التقريب بين بعض الأصدقاء، لكنها عززت مشاعر الوحدة لدى البعض الآخر.

* الأصدقاء هم خط دفاعنا الأول لمحاربة مشاعر الوحدة، وعادة ما تعود صداقاتنا الأقوى إلى مرحلة الطفولة. 

* بالمتوسط، تمتد علاقاتنا مع أصدقائنا المقربين إلى فترة تقارب نصف سنوات عمرنا على الأقل.

* لدى الغالبية، انقطع التواصل مع أحد الأصدقاء المقربين منذ الطفولة، لكن النسبة العظمى ترغب باستكشاف إمكانية التواصل من جديد.

* يستعين معظمنا بقنوات الاتصال الرقمية للتواصل بصورة أفضل، لكننا بحاجة إلى تنمية مهارات الصداقة لمساعدتنا على تعلم كيفية الحفاظ على الصداقات رغم المسافات، والتواصل مجدداً مع أصدقائنا في انقطاع التواصل معهم.

تأثير الجائحة 

بعد مرور ستة أشهر على البدء بتنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي في معظم أنحاء العالم، يبحث الأصدقاء عن سبل جديدة للبقاء على اتصال، وقد بدأت الآثار بعيدة المدى تتضح بالفعل. وفي هذا الإطار، علّقت ليديا دنورث، الصحفية والكاتبة: «تعد هذه أضخم تجربة نفسية نخوضها على الإطلاق، ولا نعرف لها نهاية حتى الآن».
يقول ثلثا الأصدقاء (66%) أنهم أصبحوا أكثر اعتماداً على القنوات الرقمية للتواصل مقارنة مع الفترة السابقة لجائحة كوفيد-19، وأوضح (49%) منهم بأن هذه المحادثات أكثر عمقاً بدلاً من التركيز على مواضيع سطحية. ويبدو أن قنوات الاتصال الرقمية أصبحت وسيلة رئيسية للبقاء على تواصل أثناء البعد، حيث تقول الغالبية العظمى (79%) أن هذه القنوات ساعدت الأصدقاء على الحفاظ على صداقاتهم، بصرف النظر عن العمر.
ورغم ارتفاع معدلات التواصل بين الأصدقاء، أدت جائحة كوفيد-19 أيضاً إلى الشعور بالوحدة لدى البعض. فقد قالت نسبة الثلثين (66%) من المشاركين في الاستطلاع إنهم شعروا بالوحدة منذ بداية انتشار الجائحة، وهي نسبة أعلى بواقع 8% مقارنة مع الفترة السابقة للجائحة.
وقال قرابة نصف المستطلعين (49%) إن عجزهم عن رؤية أصدقائهم بعث الشعور بالوحدة في أنفسهم، بينما شعرت نسبة الثلث فقط (30%) أن أصدقاءهم يتواصلون معهم بالقدر المرغوب. وفي واقع الأمر، شعر ثلث المشاركين (31%) أن التباعد الاجتماعي أضعف علاقاتهم مع أصدقائهم.
وبصورة إجمالية، قال ثلث المشاركين في الاستطلاع إن جائحة كوفيد-19 أثرت في صداقاتهم. فقد قالت نسبة تزيد على النصف بقليل إنها أدت إلى فقدانهم لشعور القرب من أصدقائهم (53%). وقال نحو نصف المستطلعين (45%) إنهم شعروا بالبعد عن الأصدقاء بسبب عجزهم عن الالتقاء وجهاً لوجه.

الجانب الإيجابي 

لكن الجانب الإيجابي أن العزلة التي تسببت بها الجائحة عززت لدى الكثيرين الرغبة بالتواصل مع الأحباء والمقربين. ويقول أكثر من ثلث المشاركين (39%) إن صداقاتهم أصبحت أكثر أهمية لديهم الآن، ويتخذ نحو النصف (48%) قرارات فعلية بالتواصل مع الأصدقاء الذين لم يتحدثوا معهم منذ فترة.

انقطاع الاتصال وعودته

أظهر تقرير الصداقة الذي أطلقته «سناب» العام الماضي أن الصداقات، خاصة منذ أيام الطفولة، لها تأثير كبير في السعادة والرفاهية. ولهذا، كان من المستغرب أن تُظهر نتائج تقرير هذا العام انقطاع التواصل بين 79% من المشاركين حول العالم وأصدقائهم المقربين، لكن 66% من المشاركين أبدوا رغبة بإحياء علاقاتهم مع أصدقاء الطفولة. وفي دولة الإمارات، قال 75% من مستخدمي سناب شات إنهم فقدوا الاتصال بصديق مقرب من المدرسة الابتدائية، ويرغب ثلاثة من كل أربعة في التواصل معهم مرة أخرى.
وحين سئلوا عن أسباب فقدان الاتصال بصديقهم المقرب، ذكر 49% من المستطلعين في الإمارات أن المسافة الجسدية كان المسبب الرئيسي.

الثقة عامل رئيسي 

ووفقًا لنتائج تقرير هذا العام، تعتبر الثقة عاملاً رئيسياً للصداقات الناجحة، حيث ذكر 52% من مستخدمي سناب شات في الإمارات أن الثقة هي من أبرز الصفات التي يتميز بها الصديق، مقارنة بـ40% على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، قال 44% من المستطلعين في الإمارات إن وجود شخص يتفق معهم هو أفضل صفة الصديق، مقارنة بـ34% على مستوى العالم.
وبشكل عام، أظهر المشاركون أنهم يرحبون بعودة أصدقاء الطفولة للتواصل معهم من جديد، حيث أبدى (36%) منهم ابتهاجهم بذلك و(29%) أظهروا الحماسة لهذه الفكرة، بينما قال (14%) أنهم سيشعرون بالحرج و(6%) أبدوا شعوراً بالارتياب.

استعادة التواصل 

وحول كيفية استعادة التواصل مع الأصدقاء المقربين، قال أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع حول العالم (67%) إنهم يفضلون معاودة التواصل رقمياً، بينما قال حوالي النصف فقط (54%) إنهم يعرفون كيفية القيام بهذه الخطوة. وأوضح (42%) من المشاركين أن أول ما قد يرغبون في إرساله إلى أصدقائهم هو صورة تجمعهم سوية، فيما يفضل (40%) إرسال صورة تعيدهم إلى ذكرى مشتركة. وتحظى فكرة الدعابة والمرح بتفضيل واسع بين المشاركين في الاستطلاع، حيث يرى (31%) أن إرسال صورة مضحكة أو صورة GIF هي الوسيلة الأفضل لبدء محادثة. وأبدى أكثر من الثلث (35%) رغبة باستخدام أدوات للمساعدة على التواصل مع أصدقائهم لاسيما في المواقف الصعبة مثل معاودة الاتصال مع رفاق الطفولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"