أظهر تقرير صادر عن شركة البيانات «ألتراتا»، أن عدد سكان آسيا من ذوي الثروات العالية تراجع بنحو 10.9%، للعام الفائت، وهو ما يمثل أكبر انخفاض إقليمي في العالم. وذكر التقرير أن عدد سكان آسيا الأثرياء انخفض بنسبة 11% في عام 2022، وهي أكبر نسبة من أي منطقة أخرى، ليصل إلى 108370 فرداً، وأرجع هذا الانخفاض إلى الإغلاق الصارم الذي فرضته الصين بسبب فيروس «كورونا»، والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن تعطل سلاسل التوريد الإقليمية. وفقاً للدراسة، فإن الأفراد ذوي الثروات العالية، هم أولئك الذين تزيد ثرواتهم الصافية على 30 مليون دولار.
وأظهر التقرير أن القيمة الصافية المجمعة لثروات كبار الأثرياء في آسيا بلغت 12.13 تريليون دولار، مقارنة بـ11.73 تريليون دولار في أوروبا، التي سجلت أوروبا ثاني أسوأ أداء إقليمي، مع انخفاض بنسبة 7.1% إلى 100850 من الأفراد ذوي الثروات العالية. وقال التقرير إن «التداعيات المباشرة» للحرب في أوكرانيا كانت كبيرة. وأظهر التقرير أن أمريكا الشمالية، أكبر سوق للثروة الفائقة في العالم، بثروة صافية مجمعة تبلغ 16.47 تريليون دولار، سجلت انخفاضاً بنسبة 4% إلى 142990 فرداً.
وأضافت أن هذا الانخفاض يرجع إلى حد كبير إلى دورة رفع أسعار الفائدة القوية التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي بدأ حملته القوية لرفع أسعار الفائدة في مارس/آذار 2022، حيث ارتفع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، زيادات قوية في عدد الأفراد ذوي الثروات العالية. وسجل الشرق الأوسط قفزة بنسبة 15.7% في عدد سكانه فاحشي الثراء، وهو ما يُعزى بحد كبير إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في حين شهدت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي زيادة بنسبة 17.5%. ومن بين أفضل 10 مواقع لأصحاب الثروات العالية المذكورة في التقرير، والتي تشمل الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ، شهدت الهند وحدها ارتفاعاً في عدد الأفراد ذوي الثروات العالية. وشددت «ألتراتا» على أن الهند كانت من بين أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، عام 2022، ما أدى إلى زيادة بنسبة 3% في عدد سكانها من ذوي الثروات العالية.
