عادي

علماء يحذرون: الوباء القادم قاب قوسين أو أدنى

18:09 مساء
قراءة دقيقتين
برزت إلى السطح أسئلة عديدة حول إمكانية تفشي مرض جديد، خصوصاً بعد انتشار فيروس «كورونا» وتسببه بحالة هلع عالمية، وملايين الوفيات، إضافة إلى إغلاقات شلت العالم بأكمله في محاولة للتصدي للفيروس. لكن يبقى السؤال هل من المحتمل أن تضرب العالم جائحة أخرى؟
العلماء حذروا من أن ظاهرة الاحتباس الحراري وإزالة الغابات تزيد من احتمالية «انتقال» العامل الفيروسي أو البكتيري من الحيوانات إلى البشر والتسبب في جائحة أخرى.
الطبيبة ناتالي ماكديرموت، المحاضرة السريرية في الأمراض المعدية في جامعة كينغس كوليدج في لندن، قالت: «إننا نوجد وضعاً يشجع على تفشي المرض»، وأضافت، «أعلم أن فيروس كورونا كان صعباً جداً على الناس ونريد أن نصدق أنه يمكننا العودة إلى طبيعتنا وأنا أتفهم ذلك تماماً»، وأكدت، «لكن الوباء التالي أصبح قاب قوسين أو أدنى، وقد يأتي خلال عامين، وقد يأتي بعد 20 عاماً، لهذا لا يجب أن نوقف حذرنا. نحن بحاجة إلى أن نبقى يقظين ومستعدين لمواجهة الوباء الجديد».
وأوضحت ماكديرموت، أنه من خلال قطع الأشجار في منطقة الأمازون وأجزاء من إفريقيا، تقترب الحيوانات والحشرات من منازل الناس، ومع ارتفاع درجات الحرارة، فإن تفشي الفيروسات التي ينقلها البعوض والقراد، مثل حمى الضنك، والشيكونغونيا، وحمى القرم النزفية في الكونغو، يحدث في أجزاء من أوروبا نادراً ما شوهدت من قبل.
وقالت: «مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، حتى بريطانيا ستصبح منطقة يمكن أن تعيش فيها تلك الأنواع من البعوض».
وبالنسبة للإغلاقات، يقول البروفيسور ستيفن غريفين، عالم الفيروسات في جامعة ليدز: «كان الإغلاق بمثابة رد فعل متطرف على وضع خرج عن نطاق السيطرة بالفعل»، ولكن إذا كان هناك استثمار في وسائل التخفيف مثل، تهوية الهواء في المباني العامة واللقاحات العامة والأدوية المضادة للفيروسات التي يمكن تكييفها بسرعة، فإن عمليات الإغلاق ستكون أقصر وأقل شدة، عندما يضرب الوباء القادم.
وقالت ماكديرموت: إنه إلى أن تعرف الحكومة والعلماء والعاملون في مجال الرعاية الصحية المزيد عن الفيروس القادم الناشئ وكيفية انتشاره، «سيكون الإغلاق أمراً لا مفر منه إلى حد ما».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nz67js3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"