عادي

مجيد يحيى: توفير الطعام لنحو 270 مليوناً هدف «الأغذية العالمي»

23:38 مساء
قراءة دقيقتين
مجيد يحيى


دبي: محمد ياسين
قال مجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في دبي، إن العالم يواجه خطر أزمة جوع غير مسبوقة، وذات أبعاد مدمرة، وحتى يتمكن البرنامج من مواجهتها وتفادي آثارها الكارثية، نحتاج لدعم عاجل وغير مسبوق على كل المستويات الحكومية وغير الحكومية والمجتمعية والفردية. 
وأضاف يحيى في حديثه إلى «الخليج» أنه في الوقت الذي نناشد فيه الحكومات المانحة بتوفير نحو 6 مليارات دولار، على مدى الأشهر المقبلة لتقديم مساعدات عاجلة ومنقذة للحياة لما يقارب 270 مليون شخص، فإننا ندعو المجتمع والأفراد أيضاً للقيام بدورهم في هذا المجال. مضيفاً أن أقل ما يمكنهم القيام به في الوقت الراهن هو سرعة التعامل مع ظاهرة هدر وفقد الغذاء التي تشكل واحدة من العقبات المهمة في مواجهة الجوع.
وأوضح أن الحملة العالمية ل«وقف الهدر» التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي عام 2018 واستمرارها في دبي عبر الفعاليات والأنشطة، بالتعاون مع مكتب وزارة الأمن الغذائي والمائي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالدور المهم للأفراد، للحدّ من هدر الطعام والمساهمة في الجهود العالمية المبذولة للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وأضاف: يتعرض ثلث الأغذية التي تنتج عالمياً للاستهلاك البشري للفقد أو الهدر، وهو ما يعادل 1.3 مليار طن سنوياً. وتبلغ الكلف المالية لهدر الطعام نحو تريليون دولار أمريكي كل عام. ومن الواضح أن هذا تحد، علينا مواجهته، خاصة ونحن نعمل للقضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وقال: يمكن لأي شخص أن يؤدي دوراً مهماً في دعم الجهود العالمية لوقف هدر الطعام وفقده. فهناك ما يكفي من الغذاء لإطعام مجموع سكان العالم البالغ عددهم 7 مليارات، ومع ذلك ينام 690 مليوناً، وهم يعانون الجوع كل ليلة.
وأضاف: إذا تمكنا من عكس اتجاهات هدر الطعام الحالية، فيمكننا توفير ما يكفي من الغذاء لإطعام ملياري شخص، في كل يوم نرى الجوع وعواقبه المدمرة. وفي كل عام، نرى التأثير الضخم للجوع وانعدام الأمن الغذائي في حياة 100 مليون، نساعدهم في أكثر من 80 دولة.
ولفت إلى أن الطعام يتعرض للفقد أو الهدر في جميع مراحل سلسلة التوريد، من الإنتاج الزراعي الأولي إلى الاستهلاك المنزلي النهائي. ففي البلدان الصناعية، يهدر الطعام بشكل رئيسي في مراحل لاحقة من سلسلة التوريد بالقرب من المستهلك، في المتاجر، والمنازل، وعلى المائدة. ويهدف برنامج الأغذية العالمي عبر حملة وقف الهدر إلى مواجهة هذه المشكلة، وحث الناس على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال يحيى: إن خسائر الغذاء تمثل إهداراً للموارد المستخدمة في الإنتاج مثل الأرض والمياه والطاقة وغير ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"