عادي

فان باستن: يوم اعتزالي..كنت ضيفاً في جنازتي

12:10 مساء
قراءة دقيقتين
فان باستن
فان باستن
فان باستن
فان باستن

متابعة: ضمياء فالح
تحدث الأسطورة الهولندي ماركو فان باستن «أوزة أوتريخت» عن كتاب سيرته الذاتية «باستا، حياتي حقيقتي» عن الخسائر في حياته: خسارة صديق الطفولة جوبي الذي غرق في بحيرة متجمدة أمام عينيه بسن السابعة،وخسارة مسيرته مبكراً،وخسارة ثقته بنفسه وصحته والكثير من أمواله، وقال فان باستن:«من يراني لاعباً يعتقد أنني بارد وعديم الإحساس والسبب أنني كنت أحمي نفسي من الآخرين لأنني حساس جداً، هذا الدرع يسقط عندما يصبح اللاعب متقدماً في العمر وأكثر شفافية مع الناس حول حقيقته».
 فان باستن الذي اشتهر برأسيته في شباك السوفييت في نهائي أمم أوروبا 1988 والذي وصف بأنه «هدف القرن» كان أفضل لاعبي العالم في التسعينيات.
وتابع فان باستن الحائز 3 كرات ذهبية والملك والهداف في الميلان:«شعرت بالصدمة عندما رفعت يدي مودعاً 80 ألف مشجع في سان سيرو، أنتم تصفقون لشخص لم يعد موجوداً، أردت الصراخ والبكاء لكنني بقيت هادئاً، كانت الكرة حياتي وخسرت حياتي، كنت ضيفاً في جنازتي، أشعر بالحسرة عندما أرى ميسي الآن يلعب بسن الـ33 ورونالدو بسن الـ35 وحتى ليفاندوفسكي بسن الـ32 لأن مسيرتي انقطعت قبل الأوان بسبب الإصابات والجراحات الفاشلة، لكنني عموماً ممتن جداً، 10 سنوات تألق و10 سنوات فاتت عليّ، عندما أرى لاعبين انتهت مسيرتهم بسن الـ17 أو الـ18 أحمد الله على مسيرتي».
 وعن فقدانه صديقه جوبي قال:«كنت صغيراً ولا أفهم معنى الموت، ركضت لطلب النجدة، لكن عندما أخرجوه من البحيرة كان قد مات، كان جوبي يلعب الكرة أفضل مني وكان يكبرني بعام، أبقيت في جيبي صورة صغيرة له وبعد 10 سنوات من الحادثة لم أعثر عليها وحينها قال لي والدي أنا أخذتها لأن عليك أن تنسى». 

السبت الماضي، احتفل فان باستن بعيد ميلاده الـ56 ويلعب الآن الإسكواش والجولف وصداقته مع جوليت ورايكارد متواصلة وأضاف:«أنا سعيد وممتن، لدي زوجة رائعة و3 أولاد وابنتي الكبرى لديها ابن وابنتي الأصغر منها لديها ابنة وأشكر الله في كل صباح». وعن كرة القدم الآن قال فان باستن:«كرة القدم الآن أكثر نظافة مما كان عليه الحال قبل 20 سنة، عرقلة المدافع للمهاجم طبيعية، لكنها ليست خطرة مع وجود الكاميرات».
 درب فان باستن منتخب هولندا في مونديال 2006 وأمم أوروبا 2008 لكنه كان صريحاً في عدم تحمله الضغوط النفسية للمهنة ويعلق:«التدريب يسبب لي ضرراً نفسياً، عندما تكون لاعباً تترك أثراً لكن عندما تكون مدرباً أنت تتلقى آثار الهزيمة وكان هذا صعب عليّ فأنا مهووس بالفوز، وعمن يشبهه حالياً قال فان باستن:«ليفاندوفسكي يذكرني بعض الشيء بنفسي، أنا كنت مزيجاً من البولندي ومن رونالدو، كنت أيضاً أعرف اللعب مع الآخرين ويمكنني تزويد كرات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"