عادي

57 % من منشئي الثروات العائلية يعتقدون أن الشباب ليسوا مؤهلين للمسؤولية

20:59 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»

كشفت سلسلة بحثية جديدة أجرتها شركة معلومات السوق العالمية «سافانتا» بعنوان «التعاقب الأذكى: تحديات وفرص نقل الثروة بين الأجيال»، عن أن بناء الثقة والتفاهم بين الأجيال سيكون عاملاً جوهرياً لضمان انتقال الثروة بين أجيال العائلات ذات الملاءة المالية العالية في السنوات المقبلة، خاصةً في ظل الضغوط التي شهدتها الشركات والاستثمارات مع انتشار مرض «كوفيد- 19».
ويتوزع 25 ألف فرد تقريباً من أصحاب الملاءة المالية العالية في أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يقوموا بنقل 15 تريليون دولار إلى الجيل القادم بحلول عام 2030، إذ يأتي نقل الثروات على رأس أولويات العديد من العائلات الثرية.
وكشف التقرير الذي أعد، لصالح بنك «باركليز» الخاص، أن كبار أفراد العائلات ذات الملاءة المالية العالية في مختلف أنحاء العالم لديهم مخاوف بشأن نقل إدارة أعمالهم واستثماراتهم وقدرة الجيل التالي والتزامه بإدارة أصول العائلة. ومن جهة أخرى، تؤدي هذه المخاوف بالنسبة لجيل الشباب إلى شعور البعض بأنهم أقل استعداداً لتولي المسؤولية رغم شعورهم بالمسؤولية للحفاظ على إرث الأسرة.

بعد عاطفي

وقالت إيفي داتسون، الرئيس العالمي للمكاتب العائلية، بنك باركليز الخاص: «يحظى موضوع نقل الثروة بين الأجيال ببعد عاطفي لدى العائلات، وبات مؤخراً على رأس جدول الأعمال بسبب الضغوط التي شكلها كوفيد- 19 ومن المهم بالنسبة للعائلات إجراء حوار مفتوح وصادق حول أولوياتها واهتماماتها وبناء الثقة بين الأجيال. وبالنسبة لنا، فقد سمحت لنا درايتنا بأولويات العملاء واهتماماتهم بالعمل معهم لضمان استمرار إرثهم بالطريقة الأمثل للجميع».

التزام تجاه الإرث العائلي

كما أظهر التقرير أن الجيل الجديد من أصحاب الملايين في السعودية يشعر بالتزام كبير تجاه الإرث العائلي، وكما هو الحال في كل من قطر والإمارات، حيث كشفت الإحصائيات أن المشاركين من منطقة الشرق الأوسط يولون قيمة عالية لترك إرث إيجابي، ما يعكس طبيعة الثقافة المجتمعية في المنطقة وأهمية حماية وتعزيز اسم العائلة.
ويعتمد التقرير على استطلاع لآراء أكثر من 400 فرد من ذوي الملاءة المالية العالية التي لا تقل عن 5 ملايين جنيه إسترليني، ومقابلات مُعمقة مع 20 عائلة ذات ملاءة مالية عالية وخبراء الخدمات المصرفية والوسطاء المرتبطين بهم إلى جانب تحليل سلوكي مستقل.
وأظهرت سلسلة أبحاث التعاقب الأذكى لبنك «باركليز» الخاص أن 57% من منشئي الثروة بين العائلات ذات الملاءة المالية العالية في مختلف أنحاء العالم يعتقدون أن جيل الشباب (من تتراوح أعمارهم بين 24 و39 عاماً) ليسوا مؤهلين لتولي المسؤولية في الوقت الراهن، وكشفت أن 40% منهم في منطقة الشرق الأوسط وحدها و63% في سائر أنحاء العالم يعتقدون أن جيل الألفية غير ملتزم بالحفاظ على الثروة.

 تحديات «كوفيد- 19»

وقال رحيم دايا، رئيس بنك «باركليز» الخاص في الشرق الأوسط: «تواجه الشركات العائلية التي تحظى بإرث عريق في دول مجلس التعاون الخليجي تحديات جديدة نتيجة انتشار كوفيد- 19 وانخفاض أسعار النفط. بينما يتبنى المستثمرون الأثرياء نهجاً أكثر مرونة واهتماماً أكبر بالتكنولوجيا الرقمية، ويسعون لاستقطاب أحدث الأفكار والاستشارات المدروسة حول كيفية تنويع الثروة وإدارتها وتحقيق طموحاتهم المالية. ويدفع انتشار مرض كوفيد-19 العديد من الشركات العائلية إلى مراجعة أسلوبها في تمويل الاحتياجات الخاصة بالسيولة والاستمرارية والإرث. ما يعني زيادة مسؤوليتنا كمدراء للثروات تجاه عملائنا، حيث نحاول إعدادهم قدر الإمكان لهذه البيئة التشغيلية الجديدة بعد زوال المرض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"