عادي
221 مشاركة من 22 دولة

جائزة «اتصالات لكتاب الطفل» تتوّج الفائزين في دورتها الـ12

16:02 مساء
قراءة 4 دقائق
جائزة «اتصالات لكتاب الطفل»
جائزة «اتصالات لكتاب الطفل»
جائزة «اتصالات لكتاب الطفل»
جائزة «اتصالات لكتاب الطفل»

الشارقة: «الخليج»

من بين 221 مشاركة من 22 دولة عربية وأجنبية، توّجت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة (اتصالات)، ستة مؤلفات في دورتها الـ12؛ حيث قدمت مليوناً ومئتي ألف درهم لنخبة من الكتّاب والرسامين والناشرين العرب، موزعة على فئاتها الـ6، وبرنامجها المتخصص في صناعة أدب الطفل (ورشة).
جاء ذلك خلال حفل نظمه المجلس (عن بُعد) كشف فيه عن الفائزين، وثمّن الجهود التي يبذلونها لتقديم مشاريع إبداعية تخدم واقع ومستقبل الأطفال واليافعين العرب؛ حيث تنافس على دورة الجائزة لهذا العام، 174 كاتباً، و158 رسّاماً، و93 ناشراً، جاءت مشاركاتهم من مختلف بلدان العالم.
وحصد جائزة كتاب العام للطفل، وقدرها 300 ألف درهم، كتاب (ليالي شهرزيزي.. حكاية داخل حكاية داخل حكاية)، تأليف هديل غنيم، ورسوم سحر عبدالله، والصادر عن «دار البلسم للنشر والتوزيع»، مصر، ونال جائزة كتاب العام لليافعين، وقدرها 200 ألف درهم، «شقائق النعمان» لهيا صالح، والصادر عن «دار الياسمين للنشر والتوزيع» من الأردن، فيما فاز بجائزة فئة «أفضل كتاب صامت» البالغ قدرها 100 ألف درهم، «التفاحة»، رسوم عاطفة عبد الله، وفكرة أسماء عمارة، والصادر عن «دار البراق لثقافة الأطفال» من العراق.
وفاز بجائزة أفضل نص، وقدرها 100 ألف درهم كتاب «كلمات» تأليف جيكار خورشيد ورسوم مها ضاهر، الصادر عن «دار نجمة» سوريا، ونال جائزة أفضل رسوم، وقدرها 100 ألف درهم، «أنا والوحش»، من تأليف عائشة عبدالله الحارثي، ورسوم براء العاوور، والصادر عن «دار أشجار للنشر والتوزيع» الإمارات، وذهبت جائزة أفضل إخراج، وقدرها 100 ألف درهم، إلى «سأكون على ما يرام» من تأليف الدكتور عصام أسمير ولما عازر، ورسوم حنان القاعي، والصادر عن دار «جبل عمان ناشرون» من الأردن.
** دعم الورش
وخصصت الجائزة 300 ألف درهم لبرنامج «ورشة» الذي تنظمه الجائزة؛ بهدف بناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، من خلال سلسة ورش عمل إبداعية، تعقد على مدار العام بإشراف نخبة من المتخصصين والأدباء العرب والأجانب، وتقدم للكتاب والفنانين الذي سبق وتقدموا للجائزة ولم يتأهلوا.
وفي كلمة له خلال الحفل قال عبدالعزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام شركة اتصالات في الإمارات الشمالية: «إن رعايتنا لهذه الجائزة الأهمّ في مجالها عربياً وعالمياً؛ يترجم حرصنا على دعم جميع المبادرات التي تحدث التأثير والتغيير الإيجابي في المجتمع، وتترك بصمة في حاضر ومستقبل الأجيال، كما نتطلع في دعمنا للجائزة إلى تحفيز الطاقات ورعايتها؛ ليواصل المبدعون والمبدعات مشاريعهم في الكتابة والتأليف والرسم والتصميم وغيرها، إضافة لذلك فإن الجائزة تعبر عن رؤيتنا تجاه تحقيق التنمية المنشودة في الدولة على مختلف الصعد اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً».
وأضاف: «نؤكد أن الكتاب والإبداع يجمعنا، وما يزال بإمكان الأدب والفنون حشد أصحاب الأفكار الواعدة التي تضيء الطريق لمستقبل أكثر طموحاً، ونأمل أن تحقق كلّ هذه الترشيحات التي وصلت للجائزة غايتها، وتسهم في الارتقاء بأدب الطفل الذي نؤمن بأهميته كركيزة لبناء حاضر ومستقبل المجتمعات».
بدورها، أكدت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن الظروف التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد؛ وضع الجميع أمام حقيقة مهمة، مفادها أن كلّ شيء يمكن أن يتغيّر؛ لكن الثابت في ظلّ كل تلك المتغيرات هو الحاجة للمعرفة والإبداع، مشيرة إلى أن الجائزة اليوم تجدد الاحتفاء بتكريم المواهب المبدعة أصحاب المشاريع الطموحة القادرة على بناء أجيال متذوقة للأدب والفنّ القادرة على صناعة مستقبلها بوعي وجمال.
وقالت: «الجائزة اختارت فئة لا تصنع الكتب وتؤلفها، وإنما تصنع المستقبل، فكل منجز نحتفي به هو خطوة جديدة لنثري مكتبة الطفل العربي بإصدارات ذات جودة عالية، وكل إضافة لمكتبة صغارنا هي استثمار في مستقبلهم، واليوم تلقينا إبداعات كبيرة ونوعية هي الأعلى في تاريخ الجائزة على الرغم من كلّ ما يمرّ به العالم من ظروف، فجميع الأعمال التي شاركت نافست بقوة وهي إضافة حقيقية وكبيرة لأدب الطفل العربي».
وهنأت العقروبي جميع الفائزين بالجائزة، ودعتهم لمواصلة العمل على مشاريعهم الفنية والأدبية بتطلعات أعلى وشغف أكبر، مؤكدة أن مكتبة الطفل العربي على الرغم مما تضمه من أعمال مهمة، فإنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الجهود، ولا تزال الأجيال الجديدة تطمح لمزيد من المعرفة والإبداع.

**مشاركات نوعية 
واستقبلت الجائزة التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي مشاركات من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمغرب، إضافة لمشاركات من الكويت وسوريا والعراق وفلسطين وتونس والسودان، إلى جانب فنلندا وجورجيا وكندا والكونجو وإيران واسبانيا الذين شاركوا للمرّة الأولى. 
وتصدّرت مصر قائمة المشاركات هذا العام بـ59 مشاركة، وحلّت الإمارات في المركز الثاني بـ43 مشاركة، وحققت الأردن والسعودية ولبنان المركز الثالث بـ22 مشاركة لكل بلد. 
وكانت الجائزة قد اختارت 171 ملفاً ترشّحت عن ست فئات؛ هي: فئة كتاب العام للطفل التي ترشّحت لها 119 مشاركة، وفئة كتاب العام لليافعين التي تلقت 40 مشاركة، بينما تقدّم لفئة الكتاب الصامت 12 مشاركة، ونظراً لعدم استيفاء الشروط الخاصة بالجائزة تم استبعاد 50 مشاركة.
وأشرف على اختيار الأعمال الفائزة لجنة تحكيم تضمّ الروائية نورة النومان، كاتبة أدب خيال علمي، وعبد الرحمن بوعلي، دكتور في اللغة العربية والآداب، والناشرة سلوى شخشير، المدير العام لدار السلوى للدراسات والنشر، ورسّام كتب الأطفال سنان حلاق، وأحمد العلي، مدير تحرير دار روايات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"