عادي

ماذا نعرف عن «أكبر اصطدام لمجرة درب التبانة على الإطلاق»!

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين
أكبر اصطدام لمجرة درب التبانة على الإطلاق

 

 


الشارقة: «الخليج»
عندما نتطلع إلى الفضاء بالأعين المجردة، نشعر وكأن الفضاء سحابة منبسطة خالية من الأحداث، ولكن من خلال المعدات الفلكية نشعر بأنه عالم مغاير تماماً، ولكن العلماء لديهم أفكار في محاولة محاكاة ما يحدث في الفضاء الخارجي.
قالت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، إن علماء الفيزياء داخل «وكالة الفضاء الأمريكية» (ناسا) لديهم نماذج حاسوبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج أسلاف العصور التي مرت على مجرة درب التبانة. وأوضحت الصحيفة أن الأبحاث كشفت عن مرحلة تكوينية كانت قبل 11 مليار عام، والتي شهدت أكبر اصطدام لها على الإطلاق.
وتُمَكِّنُ عمليات المحاكاة، العلماء من ربط الأعمار والتركيبات الكيميائية والحركات المدارية للعناقيد الكروية بالمجرات البدائية التي خلقتها منذ أكثر من 10 مليارات سنة.
وأفادت الورقة البحثية التي نشرت بالتفاصيل في مجلة «سينس أليرت»، أن الاصطدامات بين المجرات شائعة في الماضي، لكن تأثير مجرة «كراكن» الغامضة كان كبيراً لدرجة أنه غيّر مظهر درب التبانة.
وذكر الدكتور ديدريك كرويسن، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة «هايدلبرج» الألمانية: «لا بد أن الاصطدام مع (كراكن) كان أهم اندماج شهدته مجرة درب التبانة على الإطلاق».
وأضافت الصحيفة أن المحاكاة بالذكاء الاصطناعي، أبرزت كيف نمت مجرة درب التبانة على مدى العصور إلى حجمها الهائل الذي يزيد على 100 سنة ضوئية ونعرفه اليوم، وذلك بدءاً من أذرع حلزونية ونواة على شكل حبة الفول السوداني.
وتستضيف مجرة درب التبانة أكثر من 150 عنقوداً من هذا القبيل، تشكل العديد منها في المجرات الأصغر التي اندمجت لتشكل المجرة التي نعيش فيها اليوم.
وأوضحت «ناسا» أن هذه المحاكاة تمت عبر تدريب شبكة عصبية من قبل الأكاديميين لتحليل العناقيد الكروية، وهي مجموعات كثيفة تصل إلى مليون نجم. ويمكن أن تكون بمثابة اللبنات الأساسية للمجرات الشاسعة ويمكن أن يعود تاريخها إلى فجر الكون، منذ نحو 14 مليار سنة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"