عادي
آخر كلمات للأسطورة: أشعر بأنني لست على ما يرام

مارادونا: اكتبوا على شاهد قبري «شكراً لكرة القدم»

13:54 مساء
قراءة 4 دقائق
مارادونا
مارادونا
مارادونا
مارادونا

متابعة: ضمياء فالح

«أشعر بأنني لست على ما يرام»، كانت هذه آخر كلمات قالها الاسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا لابن أخيه قبل رحيله الأربعاء بمنزله في حي سان أندريس في العاصمة الأرجنتينية بوينيس آيريس، حيث نزل لتناول الفطور في الصباح لكن وجهه كان شاحباً وقال إنه يشعر بالبرد. وقبل الظهيرة بقليل اتصلت ممرضته بالمستشفى طلباً للمساعدة لكنه توفي في الـ12 ظهراً قبل وصول الإسعاف ونقل جثمانه لمشرحة قريبة حيث حدد الأطباء سبب وفاته بسكتة قلبية. وقال مارادونا قبل 15 عاماً في مقابلة غريبة: «اكتبوا على شاهد قبري (شكراً لكرة القدم) لأن الكرة هي التي منحتني السعادة والحرية. الموت بسلام هو أن يعيش المرء ويرى أحفاده». لم تعرف تفاصيل وصية مارادونا ومن سيرثه لكنه هدد في نوفمبر 2019 بعدم ترك أي شيء لأولاده والتبرع بأمواله للخير بعد اضطراره للقول علناً إنه «ليس في طريقه للموت» بسبب الكحول والوزن الزائد. وكان شريط الفيديو الذي نشره مارادونا رداً على تغريدة ابنته جيانينا «ادعوا لوالدي، إنه مخدر بالمسكنات كأسد في القفص». فريق من الأبناء ترك مارادونا 5 أولاد يحملون اسمه هم ابنتاه دالما (33 عاماً) وجانينا (31 عاماً) من زوجته الأولى 1984-2004 كلاوديا فيافين (58 عاماً) وأصغر أبنائه هو دييجو فيرناندو (7 سنوات) من خطيبته فيرونيكا أوجيدا. وهناك اثنان اعترف بأبوته لهما هما دييجو جونيور (34 عاماً) من عارضة أزياء إيطالية تدعى كريستينا سيناجرا، ويانا (23 عاماً) التي التقت بوالدها أول مرة منذ 6 سنوات بعد معركة قانونية قادتها والدتها فاليري سابالين، بيد أن هناك 6 أبناء للنجم الأرجنتيني لم يعترف بهم قبل وفاته ومازحت واحدة من بناته بعد إعلان أبوته ليانا: «يمكنه تشكيل فريق من أبنائه الـ11». وفي أكتوبر 2019 قالت فتاة تدعى ماجالي جيل (23 عاماً) إنها ابنة مارادونا أيضاً وعلق الصحفي أدريان بالاريس: «أمها لم تربها لكن العائلة التي تبنتها منحتها كل الحب، قالت في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي إن والدتها الحقيقية اتصلت بها مطلع 2019 لتخبرها أنها ابنة الأسطورة مارادونا، وفي فبراير خرجت عن صمتها في الأرجنتين وطلبت من مارادونا الخضوع لاختبار DNA لتعرف هويتها وتضع نهاية للبحث في أصلها». وجاءت تصريحات ماجالي بعد شهر من مطالبة شاب أرجنتيني يدعى سانتياجو لارا (19 عاماً)، من مدينة لابلاتا حيث نادي جيمناسيا وهو آخر ناد دربه مارادونا قبل رحيله، باعتراف الأسطورة به بعد 4 سنوات من الشد والجذب القانوني، وقال سانتياجو لارا الذي توفيت والدته ناتاليا جارات النادلة عن عمر 23 بمرض السرطان في 2006 في مقابلة تلفزيونية: «قيل لي إن والدي ربما مارادونا، سيكون مارسيلو لارا الأب الذي رباني هو الوالد بالنسبة لي لكنني أريد معرفة الحقيقة. اكتشفت الأمر من قراءة صحيفة ظهرت صورتي فيها أمام منزلنا بسن الـ13 مرفقة بصورة مارادونا، ركضت للمنزل لأسأل والدي مارسيلو عن الموضوع فأخبرني كل شيء وأنني لست ابنه». وفي كوبا، لدى مارادونا 3 أبناء: جوانا، لو، جافيليتو ولدوا في فترة بقاء الأسطورة في كوبا عام 2000 للتعافي من الإدمان. واعترف ماتياس مورلا محامي مارادونا في أكتوبر 2018 بمغامرات موكله وقال: «سيكون هناك الكثير من المارادونيين حتى لو أن ذلك لن يعجب البعض». وأكد مورلا لقاء مارادونا بأولاده الثلاثة على هامش جنازة رئيس كوبا الراحل فيدل كاسترو، وتندر المشجعون بعد كشف المحامي وكتب أحدهم: «إن كنت مولوداً بين 1980 و2019 ولديك مهارات استثنائية في كرة القدم، اتصل بنا، ربما تكون ابن مارادونا» ونشر آخر صورة طابور طويل أمام مبنى وكتب تحتها: «يوم إعلان وريث مارادونا». في أستراليا.. «مادونا ماتت» ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في أستراليا بخبر وفاة نجمة البوب الأمريكية مادونا بدلاً من مارادونا بعد أن اختلط نبأ وفاة أسطورة الكرة الأرجنتينية مع اسم المطربة، وعبر المشجعون عن حزنهم واعتذروا بعدما علموا أن المعني بخبر الوفاة هو أيقونة الكرة. مارادونا تبرع بالطعام لعشر مدن قبل وفاته تعاون مارادونا قبل رحيله مع الصليب الأحمر الأرجنتيني للتبرع بالطعام والمعقمات والأقنعة للمحرومين في 10 مدن بالبلاد في حملة (10 من أجل 10) ولم تظهر أخبار تبرعاته إلا في عيد ميلاده في 30 أكتوبر عندما نشر فيديو مرفقاً بعبارة: «أتشرف باعلان مشاركتي في حملة 10 من أجل 10 مع الصليب الأحمر. سننظف ونسيج ساحة فاذر باتشي كي يلعب بها الفتيان والفتيات الكرة بأمان وسلام، لسوء الحظ لن أكون متواجداً في المكان بسبب قيود فيروس كورونا لكن مورلا (محاميه) سيكون سفيري». نصف مليون إسترليني من نصيب هودج تبادل اللاعب الإنجليزي ستيف هودج القميص مع مارادونا بعد مباراته الشهيرة أمام إنجلترا في مونديال 1986 وتسجيله هدفاً باليد. ويتذكر لاعب أرسنال السابق: «غرفة الملابس بعد المباراة كانت تضج بالغضب لأننا شعرنا أن الأرجنتين فازت علينا بالغش والبعض طالب بإعادة المباراة والبعض صرخ علي وقال لي كيف تطلب قميص مارادونا الغشاش؟ لا شك أنهم يقولون يا ليتنا أخذنا قميصه الآن، لست واثقاً من رغبتي ببيعه رغم ما قيل إنه يساوي نصف مليون إسترليني». وعلق بيتر ريد زميل هودج في غرفة الفندق بعد المباراة: «قبل المباراة طلب منا المدرب عدم مراقبة مارادونا لأن بلجيكا حاولت قبلنا عبر نجمها إيريك جيريتس ومزقها، عذبني مارادونا في المباراة كنت كرجل عجوز ألاحق خارقاً، شعرنا بعد هدفه باليد بأننا تعرضنا لغش لكن هدفه الثاني كان رائعاً. عندما عدنا للفندق أخرج ستيف قميصه من الحقيبة فقلت له ربما يساوي بعض الجنيهات لاحقاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"