عادي

بيانكي يستعيد ذكريات مارادونا وأول «سكوديتو» لنابولي

15:16 مساء
قراءة 3 دقائق
في نابولي، المدينة التي «تتخطى فيها كرة القدم الأبعاد الرياضية»، يرى المدرب السابق للنادي الجنوبي أوتافيو بيانكي أن التتويج بلقب الدوري الايطالي هو أمر «فريد من نوعه» وذلك في حديث لوكالة فرانس برس.
ويتكلم المدرب البالغ من العمر 79 عاما عن خبرة، كونه قاد نابولي إلى احراز باكورة القابه في الدوري الإيطالي عام 1987 بقيادة النجم الأرجنتيني الفذ الراحل دييغو مارادونا.
وهنا الحديث الذي اجرته معه وكالة فرانس برس:
في برغامو حيث تقطن، هل بدأت تسمع صوت المفرقعات النارية التي يطلقها انصار نابولي احتفالاً بالتتويج المنتظر (بلقب الدوري)؟
دي أصدقاء كثر هناك يعلمونني بكل ما يحصل. نشاهد على شاشة التلفزيون الاستعدادات، اليافطات. في نابولي الاحتفال فريد من نوعه.
كنت المدرب الذي قاد نابولي إلى احراز أوّل سكوديتو (لقب الدوري) له عام 1987. ما هي الذكريات التي تحتفظ بها في تلك الفترة؟
ورثت الكثير في نابولي ومن بين هذه الأمور التطيّر. أنا أخاف من الاحتفال المبكر لا سيما بأننا لم نكن نملك فارقاً كبيراً في النقاط في ذلك الموسم. بعد فيورنتينا (مباراة اللقب في 10مايو 1987) كانت الاحتفالات تليق باحتفالات كرنفال ريو دي جانيرو. كنت اعتقد بأن دوري انتهى على أرضية الملعب وكنت في طريقي إلى فندقي (حيث كان يعيش). اتصل بي رئيس النادي أنا وزوجتي وقال لي يجب ان تأتي. صعدنا في سيارته ورحنا نجوب شوارع المدينة، لم أكن على ما يرام لكني عشت العيد بهذه الطريقة، في السيارة حتى وقت متأخر من الليل.
ما كانت وصفة التتويج؟
لعبت في صفوف نابولي (1966-1871) إلى جانب لاعبين كبار أمثال دينو زوف، وأنتونيو جوليانو وعمر سيفوري لكننا لم نفز بأي شيء. لم يكن هناك تنظيم. عندما اصبحت مدرباً (عام 1985) حللنا في المركز الثالث في بداية الأمر ثم احرزنا البطولة. الاستقرار هام من اجل الفوز تماماً كما في رياضة الدراجات يجب ان تكون في المقدمة للفوز بسباقات السبرينت والا فإنك لن تفوز اطلاقا. أما اليوم، فان نابولي من فرق الصدارة.
يتصدر نابولي حالياً بفارق 16 نقطة قبل مواجهة فيرونا. كيف يمكن إدارة السباق حتى التتويج المحتمل؟
لقد تعلّمت بأن النصيحة المثلى لا يمكن تقديمها. باستثناء الخسارة أمام ميلان صفر-4، اعتقد بأن نابولي أكد تفوّقه على الجميع هذا الموسم. انه موسم مدهش، لا يمكن تحقيق نتيجة أفضل. لا يمكن مقارنة ما يحصل الآن مع حقبتنا. وحده حماس الجماهير هو نفسه. في نابولي كرة القدم تتخطى الأبعاد الرياضية، فهي تأخذ بعداً اجتماعياً، وهي نوع من المطالبة باسترجاع الحق.
كان مارادونا يقول إن الفوز بسكوديتو واحد مع نابولي يساوي 10 ألقاب تحرزها أندية الشمال؟
دييغو ليس مخطئاً. يمكن تفسير هذا الأمر أن ثمة فريقاً واحداًفي نابولي، أما في المدن الكبرى الأخرى مثل تورينو، ميلانو وروما يتنافس فريقان في مدينة واحدة.
كيف تفسّر هذا الرابط القوي جداً بين مارادونا ونابولي؟
بالنسبة إلى سكان نابولي، من الصعب معرفة حالياً من هو أقوى مارادونا أو سان جينّارو (شفيع المدينة). مارادونا سيبقى مارادونا على مدى 50 سنة، مئة سنة أو مئتي سنة... انها علاقة كيميائية لا أستطيع شرحها. لكني أستطيع ان اكون شاهداً على الحب الذي يتمتع به سكان نابولي. هذه المدينة فريدة من نوعها عندما تحب أحد الأشخاص بهذه الطريقة العميقة. نسبة الثقافة لا تعني شيئاً، فمارادونا كان محبوبا من الجميع، من عامة الشعب ومن المثقفين.
هل ترى معنى لمقارنة النجم الصاعد (الجورجي) خفيتشا كفاراتسخيليا بمارادونا؟
لماذا الحاق الأذى بلاعب؟ هو يقوم بعمل جيد. وكذلك النيجيري فيكتور اوسيمهن والآخرون ايضاً لكن ليس مستحباً ان تزيد من الضغوط النفسية على هؤلاء اكبر مما يقومون به.
من اكثر لاعب فاجأك هذا الموسم مع نابولي؟
عندما نتابع مباريات الفريق، نرى ان مستوى اللاعبين متقارب. ثمة عروض تقوم بها المجموعة، يساهم فيها جميع اللاعبين الذين يشاركون أساسيين أو احتياطيين. ترتكز الفرق الكبيرة على نواة كبيرة مع وجود نجم او نجمين. يتواجد الآن اثنان في الفريق ولا حاجة الى أكثر«.
هل ستذهب إلى نابولي للاحتفال باللقب؟
لم احتفل باللقب عندما كنت مساهماً به، لذا تصوروا الآن وأنا لا دور لي في ذلك.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5enr944c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"