أرض الأحلام والإبداع

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين

كما البشر، تمر الدول بتجارب وتتعرض لعواصف وهزات ومراحل من النجاح والقلق، البعض يتعلم وينهض والبعض يسقط ويجر الخيبة خلف الخيبة. 
49 عاماً مرت على الإمارات، لم تعرف فيها الفشل ولم تنل منها عواصف الإقليم، ولم تؤثر فيها هزات العالم، بل سارت وكبرت إلى أن صارت بلد الحلم بالنسبة لكثير من الشباب العربي وليس فقط الإماراتي، لأنها لم تنظر يوماً إلى الداخل بمعزل عن الدول المجاورة والصديقة، ففتحت أبوابها ومدت أيادي الخير لتدعم وتساعد كلما استطاعت وسمعت النداء. 
إصرار الشباب العربي على اختيار الإمارات باعتبارها الدولة الحلم لهم في الإقامة والعمل على مدار سنوات، وراءه أسباب عدة، فالشباب لا يبحثون عن دولة ينامون فيها بل يبحثون عن دولة يحققون بين ربوعها أحلامهم، تمنحهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم وخوض تجاربهم وتغيير واقعهم وتحقيق النجاح والانطلاق نحو المستقبل بخطى واثقة، ولم يجدوا على الخريطة دولة تحقق لهم ذلك سوى الإمارات. 
الإمارات لا تمنح الشباب فرصة النجاح فقط ولكنها تمنحهم أيضاً فرصة الاستمتاع بالحياة، وفق مساحة من الحرية مشروطة بألا تكون حريتهم على حساب حرية غيرهم، ومقيدة باحترام القوانين وتطبيقها. لا يحلم غالبية الشباب العربي بأكثر من ذلك، فبينما تضيق بهم دولهم وتتراجع فرص العمل والعيش بكرامة في أوطانهم، تفتح الإمارات أبوابها لهم لاسيما كل المتميزين والباحثين عن فرصة لتقديم أفكارهم، والباحثين عمن يقدر مواهبهم وقدراتهم ويجيد توجيه هذه الطاقة في الاتجاه الصحيح. 
تريد الإمارات أن تكون أرض الأحلام والإبداع، أرض المستقبل، تتكئ على ٤٩ عاماً من الخبرة والرؤية الثاقبة والتعاون والوفاء، تسير على طريق شقه المؤسسون الأوائل ومشى عليه من بعدهم كل الشيوخ والقادة والمسؤولين.. لتحقق قفزات عالية ويصير اسمها في مقدمة الدول المتطورة حول العالم. 
تعودنا على «لهجة التحدي والحسم والإصرار» التي يتحدث بها القادة، وتعودنا على أن نمنحهم الثقة لأنهم على قدر التحدي، ولولا هذا الثبات لما مشت الإمارات رحلتها صعوداً لتصل إلى المريخ والفضاء فعلياً، وتتقدم الكثير من الدول العربية وتحصد «الرقم واحد» في مجالات عدة، وتصبح نموذجاً الكل يتطلع إليه ويسعى إلى استنساخه. الكثير من الشباب تمنوا لو أن دولهم تستنسخ التجربة الإماراتية وتمشي على نهجها كي تتخطى محنتها وتتقدم. 

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"