الرئيس المنتخب والاستخبارات الأمريكية

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين

جاك ديتش*

بايدن على دراية بالعديد من الأشخاص الذين يشكلون الرتب العليا في وكالات الاستخبارات الأمريكية وهو «متعطش» و«مجتهد» للاستخبارات.

تأمل وكالات الاستخبارات الأمريكية في استعادة الحياة الطبيعية في عهد بايدن، بعد أن تعرضت للضرر في عهد ترامب.

وخلال فترتي ولايته كنائب للرئيس، حرص جو بايدن على أخذ الضيوف إلى غرفة العمليات، كما قال لاري فايفر، وهو مسؤول مخابرات مخضرم كان يشغل آنذاك منصب مدير الغرفة.

كان بايدن يختبر فريق المحللين الذين يراقبون الأحداث العالمية، ويقول لضيوفه عنهم: «هؤلاء هم أذكى الناس في العالم». ويضيف فايفر: لقد ساهم هذا كثيراً في رفع الروح المعنوية للأشخاص الذين كانوا يعملون في مناوبات 12 ساعة على مدار الساعة.

وعندما يتولى بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني، فسيكون لديه عمل كثير، لأنه سيرث مجتمعاً استخباراتياً أحبطته الهجمات المتكررة التي شنها الرئيس دونالد ترامب، والتي تسيء إلى عمل وكالات التجسس في البلاد، وتسييسها. وقال مسؤولون استخباراتيون سابقون إن انتخاب بايدن سيُنظر إليه على الأرجح في 17 وكالة تشكل مجتمع الاستخبارات الأمريكية، على أنه بداية مرحب بها لعلاقة أقل اضطراباً مع السلطة التنفيذية.

ويقول فايفر: «أعتقد أن مجتمع الاستخبارات يقوم على الأرجح بحركات بهلوانية في القاعات».

وبينما كان ترامب يشعر بالملل بسهولة من التقارير الاستخباراتية، يقول مسؤولو المخابرات السابقون الذين عملوا مع بايدن إنه أظهر تفهماً عميقاً، واحتراماً لعمل وكالات الاستخبارات.

ويقول جيمس كلابر الذي شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية خلال إدارة أوباما: كنت أعرف بايدن نائب الرئيس آنذاك على أنه مهتم ومقدّر للذكاء. وكان يطرح دائماً أسئلة مدروسة، وجوهرية».

ومع أكثر من ثلاثة عقود في مجلس الشيوخ، بما في ذلك 10 سنوات في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، وفترتان في منصب نائب الرئيس، فإن بايدن على دراية بالعديد من الأشخاص الذين يشكلون الرتب العليا في وكالات الاستخبارات الأمريكية. ووصفه مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، جون برينان، الذي عمل عن كثب مع بايدن خلال إدارة أوباما، بأنه «متعطش»، و«مجتهد» للاستخبارات. 

وقال ديفيد برييس، مدير العمليات بمعهد لوفير : «نحن نتعامل مع أشخاص يعرفون ما يفترض أن تفعله المخابرات، وما لا يفترض أن تفعله».

وقال مارك بوليمروبولوس، إن الشيء الذي يمكن أن يفعله بايدن في الأيام الأولى من رئاسته للإشارة إلى دعمه لمجتمع الاستخبارات هو القيام بزيارة إلى وكالة المخابرات المركزية، ومكتب مدير المخابرات الوطنية.

* مراسل وزارة الدفاع ومراسل الأمن القومي في فورين بوليسي. عمل سابقاً كاتباً في «المونيتور» يغطي الاستخبارات والدفاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مراسل وزارة الدفاع ومراسل الأمن القومي في فورين بوليسي. عمل سابقاً كاتباً في «المونيتور» يغطي الاستخبارات والدفاع

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"