الإمارات واجهة عالمية للتطوع

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين

سلطان حميد الجسمي

التطوع من أنبل الصفات التي يمكن أن يقوم بها الإنسان المتحضر الذي يبذل جهده وروحه ويخاطر بنفسه لإنقاذ أرواح الآخرين وتقديم المساعدة لمجتمعه وللبشرية. وتتجلى هذه السمة المميزة في دولة الإمارات دولة النبلاء العظماء الذين يرسمون ملامح العمل التطوعي حول العالم دون تردد، فهمُّهم الرئيس هو مد يد العون ومساعدة الآخرين، وهذه المبادئ لم تأتِ سدى، بل أتت من منبع صادق مصدره القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي جابت أعمالها الخيرية وإسهاماتها التطوعية العالم، كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اليوم العالمي للتطوع حيث قال سموه: «في یوم التطوع العالمي، نعبر عن تقدیرنا للمتطوعین في الإمارات وكل أنحاء العالم الذین یجسدون معاني التضحیة والبذل والعطاء من أجل مجتمعاتهم والبشریة.. العمل التطوعي یعد الصورة الحقیقیة لتقدم المجتمعات ورقیها»، وهذا تأكيد من قائد عظيم سخر نفسه لخدمة البشرية والتطوع من أجل إسعادهم، وتعبير عن تقديره وشكره لكل المتطوعين حول العالم، إيماناً من سموه بأن العمل التطوعي يعد الصورة الحقيقية والملموسة لتقدم المجتمعات ورقيها، ومساعدتها على النهوض والتقدم، كما أنه يترك أثره في عادات جميلة من التسامح والسلام والطمأنينة، وبالأخص في المجتمعات التي تضم جنسيات مختلفة وأعراق متنوعة مثل دولة الإمارات، فيسهم العمل التطوعي في الاستقرار المجتمعي ونشر التكافل الاجتماعي.

 دولة الإمارات نظمت العمل التطوعي من خلال المؤسسات الخيرية والإنسانية المسجلة في الدولة، وهذا يهدف الى إيجاد منظومة مؤسسية متكاملة ومستدامة في العمل التطوعي، ولذلك أطلقت البوابة الالكترونية للتسجيل في التطوع تحت اسم «متطوعين. امارات»، ومن خلال هذه البوابة يستطيع المتطوع المشاركة في شتى المجالات يدا بيد مع مؤسسات حكومية والمشاركة في مبادرات عالمية، ومن أبرزها الحدث الكبير والعالمي إكسبو 2020 الذي سوف يحتفي بالعالم من مدينة دبي في أكتوبر 2021 ولمدة 6 أشهر، وسوف تكون الحظوظ كبيرة للمتطوعين للمشاركة في هذه الفعالية التاريخية.

 وتتأكد أهمية العمل التطوعي في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها العالم من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد والذي خلف أكثر من مليون ونصف المليون قضوا نحبهم ضحايا للفيروس وأكثر من 66.8 مليون مصاب محرومون من ممارسة حياتهم اليومية وتكبلهم أغلال فيروس كورونا، ومن هنا أثبت المتطوعون حول العالم أنهم جزء لا يتجزأ من الخطوط الأمامية مع الأطباء والكوادر الطبية والمؤسسات الأخرى، فقد واجهوا هذا الخطر وقدموا المساعدة والعون للمصابين وعائلاتهم، وحرصوا كل الحرص على إتمام مهامهم التطوعية على أكمل وجه، وفي دولة الإمارات كان لهم الدور الأكبر في تقديم العون للجيش الأبيض الإماراتي من الأطباء والكوادر الطبية والمؤسسات الحكومية والخاصة وغيرها، فهم الذراع التي تحمي وتساعد المجتمعات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"