عادي

صقر غباش: المعلم أساس رفع مستوى وقدرات وجودة مخرجات التعليم

01:43 صباحا
قراءة 6 دقائق
1
1

أبوظبي: سلام أبوشهاب

أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المعلم، هو جوهر العملية التعليمية وأساس رفع المستوى والقدرات وجودة مخرجات التعليم، فهناك أهمية للمناهج ولكن يبقى المعلم هو الأساس، وإذا اعترفنا بذلك شفوياً ولا نترجم ذلك لا مادياً ولا معنوياً ولا في ساعات العمل لا يمكن أن نرفع من جودة مخرجات التعليم قبل أن نرفع من جودة المعلم.
و قال: أشير هنا إلى ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في كلمة سموه قبل سنوات في القمة الحكومية عندما قال: «الاستثمار في التعليم هو القاعدة الصلبة للانطلاق ما بعد النفط، وحدد سموه بشكل دقيق التعليم المتميز».
وأكد صقر غباش أنَّه لا بد من التميز بين المعلم الذي يجتاز ويحصل على رخصة المعلم من ناحية مادية ومعنوية مع من لا يجتاز الاختبارات المقررة ولا يحصل على الرخصة، مشيراً إلى أنه على ثقة بأن وزير التربية والتعليم سيولي هذا الموضوع محل الاهتمام، واعتماد المعلم أساس خطط التطوير خلال ال 50 سنة المقبلة. 

جاء ذلك خلال مناقشة المجلس الوطني الاتحادي موضوع «سياسة وزارة التربية والتعليم في شأن الإشراف على المدارس»، في الجلسة الثانية التي عقدت مساء أمس الأول بمقر المجلس في أبوظبي برئاسة صقر غباش رئيس المجلس، وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة، وحضور حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم. 
تشريع للتعليم 
وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي: «احتفلنا باليوم الوطني ال 49 لدولة الإمارات، وإلى الآن لا يوجد تشريع للتعليم العام، موضحاً: ناقشنا المشروع في دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر، وبناء على رغبة وزير التربية والتعليم تم سحب المشروع، وشكلت لجنة في المجلس وننتظر في المجلس لتقديم أي عون في هذا المجال، وأن يبقى الأمر في غياب قانون للتعليم العام غير محمود، ونأمل اهتمام وزير التربية بالأمر.
وأوضح صقر غباش في مداخلة حول قضية لجوء بعض الطلبة إلى شراء المشاريع المدرسية، أن هذه ملاحظة في غاية الأهمية، فكيف تكون مثل هذه الملاحظة ونحن مهتمون بتدريس القيم والأخلاق، واتفق مع وزير التربية والتعليم في أهمية دور الأسرة، ولكن للوزارة دور في الأمر، وقد نتجاوز عن تكلفة شراء مشروع مدرسي، لكن لا يمكن أن نتجاوز عن سلوك مثل هذا بين الطلبة. 
تغيير النتائج: 
وأكد غباش حول تغير نتائج الثانوية العامة في الصيف الماضي لجهة خفض العلامات، أن ما أُعلن عنه من نتائج وتغيرها بعد ذلك أحدث بلبلة، ويجب أن نقف عندها حتى لا تتكرر، مشيراً إلى أن العديد من أولياء الأمور وأفراد المجتمع تواصلوا معي كرئيس مجلس وأعضاء المجلس حول هذا الأمر، ومطلوب من وزارة التربية والتعليم أن يكون هناك تواصل فعال مع أولياء الأمور والاستماع لهم لأن التعليم شأن مجتمعي، وهذه الجهود التي تبذل تحتاج إلى حماية، وأفضل حاضنة لهذه الجهود هو المجتمع الذي يجب أن يكون على تواصل بما يدور في الميدان. 
أصحاب الهمم
وتساءل رئيس المجلس الوطني الاتحادي في مداخلة خلال الجلسة عن متطلبات قبول أصحاب الهمم في الجامعات، ماذا سيكون مصير طه حسين لو طبقت عليه هذه الشروط أو الامتحان الذي يعقد لهم؟ قائلا: عدم الاهتمام بهذه الفئة ليس مقبولا، وأتمنى اهتمام وزير التربية والتعليم بالموضوع.
استثناءات
من جانبه أكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم رداً على مداخلات وأسئلة 25 من الأعضاء، وجود تنسيق مع الجامعات لإعفاء بعض أصحاب الهمم بشكل كامل من الاختبارات وامتحانات امسات، وهناك بعثات لهم، ويمكن أن نتوسع في جامعة الإمارات في التخصصات الخاصة بهم، مشيرا إلى أن هناك تعليماً تقنياً وفنياً يناسب هذه الفئة لاستكمال دراساتها. 
وحول عملية الدمج في المدارس الحكومة، قال الوزير: تم عمل مسح لجميع المدارس الحكومية وتم تخصيص مدارس معينة لنقدم خدمة مميزة لهم، وهناك 11 فئة لأصحاب الهمم، فليس من السهل ان يكون لهم منهج تعليمي واحد، ويوجد على مستوى الدولة أكثر من 700 معلم للتربية الخاصة و300 معلم ظل مساعد لهم.
وكشف وزير التربية عن مشروع بحثي يجري تجربته حاليا على عينة من طلبة الصف الرابع ويركز على مهارات العلوم والرياضيات والكمبيوتر، وقد أظهر نجاحاً لافتاً، وسيتم تعميمه على مدارس الدولة. 
وعن شراء الطلبة للمشاريع المدرسية أكد الوزير وجود مخالفات في هذا الجانب وأولياء الأمور يتحملون المسؤولية.
المدرسة الإماراتية 
وعن المدرسة الإماراتية، قال الوزير تم عمل اجتماعات وعصف ذهني لتحديد الفجوة في المنظومة والمهارات المطلوبة في سوق العمل، وهذا العام لدينا 1000 طالب تمكنوا من الالتحاق بالجامعات وهم يدرسون في الثانوية العامة، وهناك منظومة إلكترونية للذكاء الاصطناعي يتم العمل عليها وستعمم مستقبلاً، ونعمل على مؤشر جودة التعليم لكل طالب إماراتي وسيكون متاحاً مستقبلاً للطلبة. 
وعن دور المعلم أوضح الوزير أن مهارات التعلم في السنوات القادمة في تطور، ويتم انتقاء المعلمين المدربين ممن لديهم شهادات عليا ماجستير ودكتوراه. 
وحول كثافة المنهج الدراسي وأيام وساعات التمدرس قال الوزير نتحدث عن طالب إماراتي قادر على أن يواكب رؤية الدولة في شتى المجالات، وأن يكون لدينا ريادة يتنافس فيها الطلبة للمساهمة في نهضة دولة الإمارات.
التعليم الذكي
وحول موضوع التعامل مع الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، أكد الوزير أن منظومة التعليم الذكية في الدولة لديها القدرة والإمكانيات ومطبقة في المدارس منذ فترة، وبدأنا قبل الجائحة التعليم الذكي في مختلف الصفوف، وانتقلنا الآن مئة بالمئة إلى التعليم عن بعد، مشيراً إلى أنه بسبب الجائحة تأثرت سلسلة توريد الأجهزة للطلبة، ولكن أخذنا أولوية في توريدها، والمنصات الذكية أسلوب تعليمي سيستمر، وهناك تطوير في الإسناد والدعم وفي خفض الأسعار.
وعن عملية طباعة الكتب، أكد الوزير أن التوجه العالمي خاصة في الجامعات هو إلكتروني، ونسعى إلى التحول تدريجيا إلى الكتب الإلكترونية المدمجة.
وفي ما يتعلق بالاهتمام بالكادر التعليمي المواطن، في ظل تدني نسبة المعلمين المواطنين في المدارس الحكومية، أكد الوزير أن هناك تواصلاً مع خريجات الهندسة لتدريس بعض المواد العلمية، ونسبة التوطين في المرحلة الأولى عالية، لعدم التوجه إلى الالتحاق في التخصصات العملية وكان السبب سابقا هو وجود النظام العلمي والأدبي، متوقعا زيادة الخريجين المواطنين مستقبلا، مؤكدا أن خريجي كليات التربية متاح لهم الحلقة الثانية ونسبة التوطين عالية، ولدينا شواغر في هذه الحلقة، مضيفا أن أولوية التوظيف للمواطنين. 
امسات
وعن تراجع قبول الطلبة المواطنين في الجامعات الحكومية من 16 ألف طالب في العام 2017 إلى 12 ألفا في العام 2019، قال الوزير: مهارات الطلبة في تصاعد مستمر، وبسبب الجائحة نستخدم 50 بالمئة من المراكز لاختبارات «امسات»، ويجري العمل على إنشاء تسعة مراكز لتكون متاحة طوال أيام الأسبوع وتم تدشين اثنين منها، وهناك معايير للتصنيف.
وعن آلية احتساب الدرجات لطلبة الثانوية العامة عام 2019 وتغير النتيجة، أوضح أنه تم إعلان النتائج كل مادة على حدة، وهذا يختلف عن الشهادة، مشيرا إلى أنه لا يوجد شهادة واحدة طبعت واختلفت فيها النسب، وهناك تقييم مبني على الأداء العملي الذي توقف خلال جائحة كوفيد 19، لذلك جاء الاختلاف في المعدلات. 
التحصيل العلمي 
وحول التغيير في نتائج التعليم منذ عام 2015 قال الوزير: عرضنا منظومة المدرسة الإماراتية لتخريج جيل يحمل مهارات معرفية وعلمية وقيمية، وهناك تعاون لتسريع المهارات في علم الذكاء الاصطناعي والبحث وعلوم الفضاء، ونحن نعمل على إعداد طالب لديه مهارات متكاملة، وأن تكون الإمارات مرجعاً عربياً لمنظومة معرفية ورقم واحد في العالم العربي في هذا المجال.
وعن الرسوم الدراسية المرتفعة في ظل جائحة كورونا أكد الوزير أن الوزارة لم توافق على أي زيادة في الرسوم.
المعلم الوافد 
وحول استمرار استقدام المعلمين الوافدين قال الوزير هنالك نقص كبير في الطلبة الذين يدرسون البكالوريوس من المواطنين في بعض التخصصات التي نحن بحاجة لها وهي تخصصات المرحلة الثانية والثالثة في المدارس، وهناك تنسيق مع الجامعات، ويمكن أن يتم فتح سلم المعلمين للترقية في هذه التخصصات، وأيضا الابتعاث، وسنويا يتم تجديد الدماء في القطاع التعليمي بنسبة 5 إلى 10%.
رخصة المعلم 
وعن أسباب تأخر قطاع العمليات المدرسية في شأن تسكين الكفاءات المواطنة، قال الوزير هناك اختبارات تقييم لهذه المنظومة وتم إعداد دورات لهم وتم وضع أمر أسهل وهو الحصول على رخصة معلمين ولهم الأولوية في التعيين كمعلم أول، وسيتم الانتهاء من مشروع رخصة المعلم مارس/ اذار المقبل. 
وحول أهمية الحاجة لإقامة المدارس في المجمعات السكنية الحديثة لتكون قريبة من الأهالي، أشار الوزير إلى أن هناك تعاوناً مع الوزارة المعنية.
نقص الأخصائيين
حول وجود أخصائي نفسي في المدارس، أكد الوزير ان هناك نقصاً كبيراً في عدد الأخصائيين النفسيين التربويين، والوزارة تعمل على منظومة كاملة للإرشاد والرعاية الطلابية، وتم طرح البرنامج في جامعتين. 
وعن كثافة المنهج قال الوزير لا يمكن أن يكون الحكم على المناهج من خلال قدرة الآباء على تدريس أبنائهم.
وبالمسبة لانتقال الطلبة قال الوزير: نعد خطط الدراسة وفق عدد الطلبة وهناك أولياء أمور يقومون بعملية النقل لظروف مختلفة، وطالب المجلس بأن يوصي بعدم قبول نقل الطلبة بعد تاريخ معين.
وبالنسبة لمسار النخبة قال الوزير تم التنسيق مع الجامعات أن يكون البكالوريوس والماجستير خمس سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"