محمد بن ثعلوب الدرعي
* بعد قرابة 43 عاماً تربع فيها على عرش الكرة العالمية وحكم فيها كرة القدم في العالم، بدأت الأرقام القياسية التي سجلها الأسطورة البرازيلية بيليه في الانهيار شيئاً فشيئاً، فبعد أن ظلت صامدة في وجه كل من لامست قدماه كرة القدم، جاء أخيراً من يحطم الأرقام ويحكم كرة القدم في العالم بأرقام جديدة ستحتاج إلى عشرات الأعوام كي يأتي من يحطمها وقد لا يأتي، نتحدث عن الأرجنتيني ميسي الذي نجح في معادلة رقم بيليه بالنسبة لأكثر اللاعبين تسجيلاً لناد واحد، بتسجيله للهدف رقم 643 بقميص برشلونة ما يعني خروج بيليه من سباق الصدارة العالمية، وأيضاً أصبح البرتغالي رونالدو على بعد خطوة واحدة من معادلة رقم بيليه بالنسبة لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف على صعيد المنتخب والأندية، برصيد 756 هدفاً وبفارق هدف واحد عن بيليه الذي يملك 757 هدفاً، وهي مقدمة ليكون عام 2020 هو العام الأخير من حكم الأسطورة البرازيلية لكرة القدم في العالم، لأن هناك نجوماً جدداً جاؤوا لكي يحكموا كرة القدم في الحقبة الجديدة هما رونالدو وميسي.
* فوز النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2020 أنصف اللاعب الذي قاد بايرن ميونيخ لحصد الألقاب في موسم تاريخي حقق من خلالها ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، قبل أن يضيف لقبي كأس السوبر المحلية وكأس السوبر الأوروبية، ليصبح بذلك ثاني لاعب في العالم ينجح في كسر احتكار ميسي ورونالدو الذي دام 13 عاماً، ونال الألماني مانويل نوير جائزة أفضل حارس مرمى، فيما أثار فوز يورجن كلوب مدرب ليفربول بجائزة أفضل مدرب الكثير من الجدل، في مفاجأة غير متوقعة كون مدرب بايرن ميونيخ «هانز فليك» كان الأجدر بالجائزة بعد الخماسية التاريخية، في خطوة أكدت حجم التضارب والتباين في معايير اختيار الأفضل في العالم، وجاء غياب رونالدو وميسي من على مسرح نجوم العالم للعام الثاني على التوالي، ليفتح المجال أمام لاعبين آخرين كانت جائزة أفضل لاعب في العالم أشبه بحلم بعيد المنال.
آخر الكلام
في دورينا على المستوى المحلي لا مكان للتوقعات ولا مجال للأحكام المسبقة، في مسابقة لا تعرف الثبات أو الاستقرار، هكذا هو دورينا متقلب ومتلون من جولة لأخرى وهكذا سيبقى، ولهذا هو ممتع، فلا تتساءلون عن تقلباته وتحولاته التي لا تنتهي.
