يفتح تلفزيون الشارقة عبر برنامجه الأسبوعي «الشارقة تحاور الآخر» نافذة جديدة على مشروع الإمارة الثقافي والحضاري؛ إذ تأخذ المشاهدين في جولة حول أبرز الجهود والمبادرات والمشاريع التي تقودها الإمارة لتظل مركز المعرفة والإبداع في المنطقة.
ويشكل البرنامج الذي يعرض في العاشرة من مساء كل اثنين، أرشيفاً ومرجعاً ثقافياً لمنجزات وملامح الشارقة؛ إذ يتناول من خلال حواراته، عدداً من المحاور في كل حلقة، فيتوقف عند جهود الشارقة المحلية والدولية في حفظ المخطوطات ورعاية المسرح، وما قدمه معرض الشارقة الدولي للكتاب من تجربة رائدة تقدم مشروع الإمارة إلى العالم، بالإضافة إلى رؤية الإمارة في إنشاء بيوت الشعر العربية، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وغيرها من المشاريع والجهود.
ومن أبرز ضيوف البرنامج خلال حلقاته الأولى، أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور إسماعيل عبدالله، أمين عام الهيئة العربية للمسرح، والدكتور حبيب غلوم، المستشار الثقافي في وزارة الثقافة والشباب، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور زكي أصلان، مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم الشارقة»، وغيرهم من الشخصيات الرسمية والمسؤولين.
المخطوطات النادرة
في استعراضه لجهود الإمارة محلياً، توقف البرنامج عند مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المتمثلة بإنشاء دار للمخطوطات الإسلامية في مدينة الشارقة، وإهدائها مجموعة كبيرة من المخطوطات الإسلامية النفيسة والنادرة. وتطرق إلى تجربة إنشاء مجمع اللغة العربية، بالتعاون مع المجامع الأخرى في الدول العربية، لإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.
وعلى المستوى الدولي تناول البرنامج مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري كاملاً بعد احتراقه عام 2011، وتقديمه أربعة آلاف عنوان من مكتبة سموه الخاصة، كما توقف عند مبادرة بيوت الشعر العربية. ويعتبر البرنامج الذي تبلغ عدد حلقاته 25 حلقة، عملاً إبداعياً يقف وراءه فريق من الكوادر الإعلامية المتميزة التي تضم المنتجة نورة القصاب المهيري، ومساعد منتج، محمد سليمان يوسف، والمخرج مهند كريم.
