إنجازات تاريخية للإمارات في 2020

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

تمكنت دولة الإمارات في عام 2020 من تحقيق إنجازات عظيمة على الرغم من انكماش العالم اقتصادياً وصحياً واجتماعياً بسبب تفشي وباء «كورونا» المستجد الذي يعاني منه العالم من مشرقه إلى مغربه إلى يومنا هذا، ويعجز بشكل كبير عن احتواء الفيروس الذي شكل خطراً كبيراً على البشرية. ودولة الإمارات وبفضل القيادة الرشيدة الحكيمة لعبت دوراً كبيراً محلياً وإقليمياً وعالمياً في محاربة الفيروس، ولم تتوقف عند هذا الأمر فقط، بل استمرت في إنجازاتها ومبادراتها التي من شأنها أن تضع اسم دولة الإمارات ضمن الدول المتقدمة التي تصنع الفارق، وهي التي لديها قدرات عالية للتعامل مع كل الأزمات والكوارث وتحقيق النجاحات، ولهذا فإن دولة الإمارات في عام 2020 قد أثبتت جدارتها بين الدول المتقدمة، وتقدمت كثيراً في المؤشرات العالمية والإقليمية.

 وفي جائحة «كورونا» أثبتت دولة الإمارات مواصلة محاربة الجائحة، بعدما وقفت دول كثيرة عاجزة عن ذلك، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة، لعل أهمها هو فشل القطاع الصحي لتلك الدول ومؤسساتها في احتواء الجائحة، وإلى يومنا هذا تشهد بلدان متقدمة، وفي الاتحاد الأوروبي، حالات إغلاق، ولكن الوضع في دولة الإمارات مختلف، بفضل القيادة الرشيدة التي وضعت قطاع الصحة على رأس أولوياتها. فمنذ تأسيس دولة الإمارات، كرّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حياته من أجل تنمية هذا القطاع، واليوم وبعد سنوات عدة على رحيله أثبت القطاع جدارته باحتواء الفيروس منذ البداية، من خلال وضع خطط استباقية استثنائية واستراتيجية، ومن خلال معدلات الإصابة الوطنية المنخفضة، وعدد الاختبارات التي أجريت، والتي تجاوزت عدد سكان الإمارات، وأيضاً اهتمت الدولة بالمصابين بالفيروس وعائلاتهم من حيث الرعاية الصحية والعناية الكاملة بهم ومتابعتهم؛ حتى يصلوا إلى حالة الشفاء بتوفير العلاج اللازم لهم، وهذه الجهود الكبيرة في القطاع الصحي جعلت دولة الإمارات مكاناً صحياً آمناً إقليمياً وعالمياً. كما ساهمت دولة الإمارات من خلال عملها الإنساني في إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى 120 دولة، واليوم تصدر دولة الإمارات جرعات لقاح فيروس «كورونا» إلى العالم، في خطوة استباقية مشرقة وإنجاز تاريخي.

 ومن الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الإمارات، وهو الإنجاز الأول على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي، ويعتبر فخراً للعرب والمسلمين، غزو الفضاء واستكشافه، وهذا الإنجاز التاريخي أدخل دولة الإمارات ضمن الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء بإطلاق «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ في 20 يوليو/تموز 2020، والذي سوف يصل إليه بحلول عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام اتحاد دولة الإمارات. وسيقوم مسبار الأمل بتقديم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، وهذا المسبار وضع دولة الإمارات ضمن مجموعة الدول السبع التي تدرس الكوكب الأحمر، وأيضاً أطلقت أقماراً صناعية أخرى للفضاء؛ لتخدم الأبحاث العلمية للبشرية.

 إنجازات عظيمة تاريخية ضخمة لا نستطيع حصرها في مقال، ولعل الإنجازات الإنسانية لدولة الإمارات هي الأهم؛ لأنها تعيد الحياة للبشرية، وتُسهم في توفير حاجاتها الأساسية، ومن أهم هذه الإنجازات في عام 2020 خلال التحدي الكبير والعجز الهائل الذي ضرب العالم في بداية تفشي فيروس «كورونا»، إرسال دولة الإمارات آلاف الأطنان من المساعدات الطبية المستعجلة لعشرات الدول، من خلال جسر جوي لم يتوقف إلى يومنا هذا، ولم تتوقف دولة الإمارات عند هذا الأمر فقط، بل وفَّقت ما بين العمل الإنساني في محاربة «كورونا»، وبين العمل الخيري الذي تقوم به منذ سنوات عدة، حيث إنها خصصت مليارَي دولار لدعم الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض، في إطار العلاقة الأخوية بين البلدين، وهذا الدعم الكريم ليس بغريب على قيادة دولة الإمارات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"