عادي

القمة الخليجية غداً في العُلا.. والملف الاقتصادي العنوان الأبرز

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تنطلق غداً الثلاثاء القمة ال41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العُلا شمال غرب السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، نايف فلاح الحجرف، أمس الأحد، أن انعقاد الدورة في «العلا التاریخیة» على الرغم من الظروف الاستثنائیة التي یمر بها العالم یؤكد حرص القادة على الحفاظ على مجلس التعاون، كمنظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحدیات، وتعزیز مسيرته التكاملیة في المجالات كافة.

وأضاف، «بالأمس القریب شاهدنا بكل فخر واعتزاز رئاسة السعودیة لأعمال قمة مجموعة العشرین، وكیف تمكنت المملكة من قیادة مجموعة العشرین لتعزیز التعاون الدولي، والیوم وإذ نشهد الاستعدادات لانطلاق أعمال الدورة الحادية والأربعین للمجلس الأعلى، نؤكد أهمیة تعزیز جمیع مجالات التعاون والتكامل الخلیجي».

نحو العقد الخامس 

وقال الحجرف، في تصریح صحفي، إن مجلس التعاون یخطو بثبات نحو العقد الخامس من مسیرة التعاون المباركة، بفضل من الله، ثم بحكمة قادة دول المجلس. وبیّن، «ندفع بالملف الاقتصادي كعنوان للعقد الخامس من مسیرة مجلس التعاون المباركة، عبر تعزیز ودعم العمل المشترك؛ للاسهام في إعادة التعافي الاقتصادي، واستعادة النمو وعودة الحیاة إلى طبیعتها بعد الجائحة، وتحقیق أهداف التنمیة المستدامة».

أربعة صناديق سيادية

وأوضح الحجرف أن مجلس التعاون متماسك ومتلاحم منذ أربعة عقود، في ظل الظروف التي واجهته، وما استجد في المنطقة، وحافظ على أمنه واستقراره، وخلال فترة قصيرة جداً من تأسيس المجلس أثبت مكانته ومرجعيته كعامل توازن واستقرار، ليس في الإقليم فقط، ولكن أيضاً كمرجعية لصوت العقل والحكمة عالمياً، إضافة إلى منجزات دول مجلس التعاون، وتحقيقها تنمية شاملة من خلال استثمار كبير جداً في العنصر البشري، في ظل ما حباه الله لدول المجلس من ثروات ستبقى عنصراً أساسياً ومهماً ومحركاً للاقتصاد العالمي، ولما لها من دور في الحفاظ على استقرار أسواق النفط والطاقة.

وأفاد بأن دول مجلس التعاون تملك أربعة صناديق سيادية تعدّ من ضمن أكبر عشرة صناديق في العالم، وهذه الصناديق السيادية تقوم بجهد كبير في تعزيز الاقتصاد العالمي، من خلال استثماراتها الكبيرة والمتنوعة، مبيناً أن دول المجلس تشكل أحد أكبر التجمعات الاقتصادية بناتج إجمالي محلي يعادل «1.6 تريليون دولار»، ما يضعها في المرتبة العاشرة، حسب بعض التقارير، من خلال ترتيب الاقتصاد العالمي، وبعضها يضعها في المرتبة الثانية عشرة.

«أرامكو» والحدث التاريخي

وبين الحجرف أن القيمة الرأسمالية لأسواق المال في دول مجلس التعاون تبلغ ثلاثة تريليونات دولار، لافتاً النظر إلى أن إدراج شركة أرامكو كان حدثاً تاريخياً أعطى عمقاً وقوة لدول مجلس التعاون، التي تشكل 3.5 % من القيمة الرأسمالية لأسواق المال في العالم، و8.1 % من القيمة الرأسمالية لأسواق المال في أوروبا، وأسواق مال دول مجلس التعاون حصلت على تصنيفات من أكبر وكالات تصنيف أو المؤشرات، وتعد هذه المنجزات حصيلة مسيرة أربعين عاماً رغم التحديات التي تزامنت مع بداية كل عقد.

وأعرب عن الأمل في أن تسفر قرارات القمة بدفع مسیرة العمل الخلیجي المشترك قدماً إلى الأمام، تعزیزاً لأمن واستقرار دول المجلس، والذي ھو «كل لا یتجزأ وتحقیقاً لتطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزید من الترابط والتعاون والتكامل».

مشروعات تكاملية 

كما أكد الحجرف «أنه بفضل المولى عز وجل، ثم رؤیة وحكمة قادة دول المجلس، حقق مجلس التعاون العدید من الإنجازات والمشروعات التكاملیة على مدى العقود الأربع الماضیة، منها السوق الخلیجیة المشتركة، والاتحاد الجمركي والربط الكهربائي، وحریة تنقل رؤوس الأموال، والعدید من المكتسبات الأخرى، التي یتمتع بها مواطنونا».

وأعرب الحجرف عن الشكر والتقدیر للجهود الكبیرة التي بذلتها السعودیة بقیادة خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز وولي عهده الأمیر محمد بن سلمان وحكومة المملكة في الإعداد والتحضیر لانعقاد القمة، عبر تسخیر كافة الإمكانیات، وتذلیل الصعوبات؛ لضمان نجاح القمة التي تستضیفها المملكة للمرة العاشرة في تاریخ القمم الخلیجیة في مسیرة مجلس التعاون المباركة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"