عادي

القمة الخليجية تطوي صفحة الماضي وترسم عهداً جديداً للتكامل

02:12 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1
1

وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الثلاثاء، على «بيان العُلا» الذي أكد على التضامن والاستقرار، وطوى صفحة الماضي ورسم عهداً جديداً للتعاون الخليجي خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت في قاعة مرايا في محافظة العُلا بمنطقة المدينة المنورة في السعودية.

وترأس وفد الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- فيما ترأس أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد وفد بلاده، كما شارك كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد البحرين رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العُماني لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد نيابةً عن السلطان هيثم بن طارق.

وشارك في القمة أيضاً وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صهره جاريد كوشنر.

وكان حاضراً أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.

وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الذي ترأس القمة في كلمته الافتتاحية على افتقاد قائدين كبيرين كان لهما دور كبير في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة هما السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد، رحمهما الله.

الاستقرار الخليجي والعربي

وتابع الأمير محمد بن سلمان قائلاً: «إننا لننظر ببالغ الشكر والتقدير لجهود رأب الصدع التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، واستمر بمتابعتها الشيخ نواف الأحمد. كما نشيد في هذا الشأن بمساعي الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن، حيث أدت هذه الجهود -بحمد الله- ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا، الذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها».

برنامج إيران النووي يهدد المنطقة والعالم

وزاد: «نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، خاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة، التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي».

مصير مشترك

وقال الأمير محمد بن سلمان: «لقد تم تأسيس هذا الكيان استناداً إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة، متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا، ومن هذا المنطلق علينا جميعاً أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس لاستكمال المسيرة، وتحقيق التكامل في جميع المجالات، وفي هذا الخصوص نشير إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز التكامل بين دول المجلس، التي وافق عليها المجلس الأعلى في الدورة السادسة والثلاثين، وما شهدته من تقدم مُحرَز في تنفيذ مضامينها خلال الأعوام الماضية، ونؤكد على أهمية مضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات في سبيل تحقيق تلك الرؤية».

وتابع مخاطباً المشاركين: «إن سياسة أشقائكم في السعودية الثابتة والمستمرة، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة، رؤية 2030، تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة.

ورحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الكلمة الافتتاحية، بالمشاركين، وشكر الكويت على جهودها في رأب الصدع، كما أشاد بمساعي واشنطن وكل الأطراف التي ساهمت في المصالحة.

إنجاز تاريخي

من جانبه، ثمن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد حرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوبنا. وأضاف أمير الكويت، في كلمته في افتتاح القمة: يسرني أن أتقدم بالشكر للعاهل السعودي ولحكومته وشعبه على حسن الاستقبال والإعداد والتنظيم المتميز للقمة.

كما أعرب عن تهنئته للجميع بما تحقق من إنجاز تاريخي في قمة العلا، مشيراً إلى سعي قادة دول مجلس التعاون إلى دعم العمل الخليجي. وقال إن تسمية إعلاننا باتفاق التضامن يجسِّد حرصنا عليه وقناعتنا بأهميته. وأضاف: نستذكر الدور المخلص الذي بذله المغفور له الشيخ صباح الأحمد الذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق. وأعرب عن بالغ التقدير للجهود الخيرة التي بذلت لتحقيق الهدف السامي من جانب الإخوة الأشقاء كافة ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والمستشار جاريد كوشنر، مشيداً بجهودهم الداعمة لهذا الاتفاق، ومثمناً حرص الأشقاء قادة دول مجلس التعاون والدول العربية على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوبنا.

وقدر أمير الكويت الدور البارز لمصر ومواقفها الداعمة للقضايا التي تهم أمن المنطقة واستقرارها.

إثر ذلك وقع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي على البيان الختامي للقمة وبيان العلا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"