عادي

برج خليفة.. 11 عاماً على افتتاح أعلى صرحٍ معماري

18:25 مساء
قراءة 3 دقائق
عقارات دبي

دبي : أوميد عبدالكريم إبراهيم
كانت الإمارات العربية المتحدة، والعالم أجمع؛ على موعد مع افتتاح «برج خليفة» في الرابع من يناير/كانون الثاني 2010، والذي يعدُّ أعلى بناء شيَّدهُ الإنسان على الإطلاق، واليوم تستذكر الإمارات قيادةً وشعباً هذا الإنجاز بمناسبة مرور 11 عاماً على تحقيقه، والذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي دأبت دولة الإمارات على التفرّد بها، ولتُزيِّن هذه التحفة المعمارية السكنية والتجارية قلبَ إمارةِ دبي النابض بالحياة، وتزيدها إبهاراً وألقاً، وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
«برج خليفة» الذي يعد أطول ناطحة سحاب في العالم؛ ليس مجرد مبنى؛ إنه «مدينة عامودية» متكاملة وقائمة بذاتها؛ كما أدرجه «مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية» ضمن «المعالم الدولية»؛ حيث تتجلى فيه أروع الإبداعات الهندسية؛ مع تركيز لا متناهٍ على القيم الجمالية والعناية بالتفاصيل الدقيقة؛ لينتُج عن كلِّ ذلك صرحٌ معماري شامخٌ في سماء دبي.

اللبنة الأولى
في السادس من يناير/كانون الثاني عام 2004؛ وُضعت اللبنة الأولى لبرج خليفة؛ الذي سُميَّ بهذا الاسم تكريماً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009؛ أُنجزت كافة أعمال الهيكلة الخارجية للبرج؛ ليُفتتح البرج بعد ذلك في الرابع من يناير/كانون الثاني عام 2010 بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله».

أعلى صرح شيَّدهُ الإنسان
يبلغ طول برج خليفة 828 متراً؛ ليصبح البناءَ الأعلى في العالم بدل برج تايبيه 101 في تايوان، وتصل مساحته الإجمالية إلى 4,000,000 متر مربع، ويضم حوالي 200 طابق، ولكن تَقررَ ألا تكون الطوابق العليا مأهولة، وأن يتركز النشاط البشري في البرج حتى 160 طابقاً؛ كما يضم البرج الذي تمتلكه شركة «إعمار» العقارية؛ أكثر من 400 من الأجنحة الفندقية، ويُستخدم فيه 57 مصعداً كهربائياً فائق التطور والسرعة؛ إذ يمكن الوصول إلى ارتفاع 500 متر خلال 55 ثانية فقط؛ حيث تصل سرعة أسرع المصاعد إلى 10 أمتار في الثانية؛ أما عملية بناء البرج؛ فتكفَّلت بها شركة «سامسونج سي آند تي كوروبريشن»؛ في حين صُمّم البرج من قِبل مكتب الهندسة المعمارية «سكيدموري، أوينجس وميريل».

مدينة قائمة بذاتها
برج خليفة الذي جاء بناؤه كجزء من السياسيات الرشيدة لحكومة الإمارات نحو تنويع مصادر الاقتصاد، وعدم اقتصاره على النفط، ولكي تستمر إمارة دبي بتحولها إلى وجهة عالمية يقصدها المستثمرون والسياح من مختلف أنحاء العالم؛ حطَّم كل الأرقام؛ فإلى جانب أهميته من النواحي الاقتصادية؛ السياحية والعمرانية؛ فإنه يضم أعلى شرفة مشاهدة مفتوحة للجمهور؛ أعلى مسجد؛ أعلى مطعم، وأعلى حوض سباحة؛ بالإضافة إلى الأرقام المتعلقة بمكونات البرج الذي عمل على إنشائه نحو 12 ألف عامل ومهندس، وبلغت تكلفته الإجمالية 1.5 مليار دولار.
يقدر عدد الذين يعملون ويقيمون في برج خليفة بنحو 12 ألف شخص، وهو ما يجعل من البرج «مدينة عامودية» بالفعل، ويمكن رؤية قمة البرج من مسافة 95 كيلومتراً، ويضم أيضاً 1044 من الشقق السكنية؛ فضلاً عن3000 موقف للسيارات تحت الأرض، وغيرها الكثير من المزايا المذهلة، وقد صُمم برج خليفة ليكون متعدد الاستخدامات؛ إذ يضم عدداً كبيراً من الشقق السكنية، المكاتب والفنادق وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"