عادي
وجهت الشكر للإمارات على ما بذلته من جهود خلال قيادتها لأعمال الدورة الأربعين

الرياض تعلن عودة العلاقات بين الدول الأربع وقطر

02:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن اجتماع الدورة ال41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ترأسها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، اكتسبت أهمية بالغة؛ كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي؛ لترسل رسالة إلى العالم أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد، فإن حكمة قادة دول المجلس قادرة على تجاوز كل ذلك، مشيراً إلى عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع وقطر.

أعرب الأمير فيصل، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف، في كلمة له عقب اختتام أعمال القمة بمحافظة العلا، مساء أمس الثلاثاء، عن تطلعه إلى أن يكون ما تحقق بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيداً عن كل المسببات والمنغصات الماضية، مشيراً إلى أن بيان العلا أكد الروابط والعلاقات الوثيقة والراسخة لدول المجلس التي قوامها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك، ما يدعوها إلى مزيد من توطيد تلك العلاقات وتغليب مصالحها العليا، بما يعزز أواصر الود والتآخي بين شعوبها، ويرسخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، ويحقق أعلى أوجه التعاون بينها في مختلف المجالات، ويجنبها أي عراقيل قد تحول دون تكاتفها وتعاونها.وفي إجابته على سؤال حول ما تم الاتفاق عليه بشأن العلاقة مع قطر، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن ما تم هو طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء ومصر، وسيكون لبنة قوية ومهمة لمستقبل المنطقة واستقرارها . وأكد أن الاتفاق سيدعم الموقف العربي الموحد، وأي اتفاق يزيد من قوة دول المنطقة على التعاون والتنسيق والعمل الجماعي سيكون داعما للاستقرار في المنطقة.

وأشار الوزير السعودي إلى أن الدول الأطراف أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها، وتكاتفها في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية لأي منها، وتعزيز التعاون لمكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تمس أمنها وتستهدف استقرارها.

وأفاد بأن بيان العلا تضمن التزام الدول الأطراف بإنهاء جميع الموضوعات ذات الصلة؛ وذلك انطلاقاً من حرصها على ديمومة ما تضمنه البيان، وأن يُعزز التعاون من خلال المباحثات الثنائية والتنسيق فيما بينها، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بجميع صوره. ولفت النظر إلى أن ما تحقق، أمس ، لم يكن ليتم لولا حكمة قادة دول المجلس، والجهود الحثيثة بالوسائل الحميدة التي بذلتها الكويت، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مستذكراً الجهود والمساعي الحثيثة للشيخ صباح الأحمد  -رحمه الله- لإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي، ومواصلة النهج من الشيخ نواف الأحمد الذي شهد أمس مع إخوانه ما كان يطمح له الشيخ صباح في حياته.

وقدم الأمير فيصل بن فرحان الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما بذلته من جهود خلال قيادتها لأعمال الدورة الأربعين، مشيداً بما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة خلال رئاستها، متمنياً التوفيق للبحرين خلال رئاستها أعمال الدورة ال41 بما يعزز مسيرة مجلس التعاون في المجالات كافة.

وقال: إن قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون ناقشوا العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تنسيق المواقف الجماعية تجاهها.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون  نايف الحجرف وجود رغبة صادقة لتجاوز الخلافات. 

وقال الحجرف، في المؤتمر صحفي ، إن هناك رغبة صادقة لدى دول مجلس التعاون في تجاوز الخلافات وعدم التوقف عندها.

ووجه الشكر للسعودية؛ لجهودها المبذولة في دعم المسارات السياسية في الأزمات العربية وخصوصاً الأزمة اليمنية.

وأضاف الحجرف: «لقد دشنت القمة الخليجية ال41 عهداً جديداً في مسيرة العمل الخليجي المشترك، متمثلة في لم الشمل، والانطلاق نحو العقد الخامس من مسيرة المجلس المباركة، مستكملين مسيرة الآباء المؤسسين، مؤكدةً الإيمان الراسخ لدى قادة المجلس بوحدة الصف والمصير بين الدول الأعضاء وبأن مجلس التعاون يمثل شراكة متجذرة عبر الأزمنة بين دول وشعوب تجمعها روابط وقواسم مشتركة؛ إذ إننا كخليجيين ننظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص يعمل لخدمة دوله وشعوبه ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والاستقرار».

وأضاف: إن توقيع مصر على بيان العلا يوثق العلاقات الأخوية التي تربط مصر بدول المجلس، وانطلاقاً مما نص عليه النظام الأساسي «بأن التنسيق والتعاون والتكامل بين دول المجلس إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"