عادي

وكالة الأدوية الأوروبية تستأنف تقييمها للقاح «موديرنا» اليوم

14:51 مساء
قراءة 3 دقائق
وكالة الأدوية الأوروبية تستأنف تقييمها للقاح «موديرنا» اليوم

أمستردام-أ.ف.ب

 تستأنف وكالة الأدوية الأوروبية (إيما)، الأربعاء، تقييمها للقاح «موديرنا» ضد فيروس «كورونا» المستجد، فيما تواجه دول الاتحاد الأوروبي زيادة في عدد الإصابات وسط بطء في حملات التطعيم.
وتتفاقم الأزمة الصحية الناتجة عن وباء «كوفيد-19» في كل أقطار العالم بعد فترة الأعياد خصوصاً في الولايات المتحدة التي سجّلت، مساء الثلاثاء، حصيلة قياسية جديدة في الوفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت أكثر من 3930 وفقاً لأرقام جامعة «جونز هوبكنز» المرجعية، إضافة إلى 250 ألف إصابة جديدة.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً بالوباء وسجّلت 357067 وفاة بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1,85 مليون شخص على مستوى العالم.
وساء الوضع في البلاد لدرجة بدأت خدمات الطوارئ تقنين الأكسجين والأسرة في لوس أنجلوس، فيما طلب من المسعفين التوقف عن نقل بعض المرضى الذين أصيبوا بسكتة قلبية مع احتمالات شبه معدومة بالبقاء على قيد الحياة إلى المستشفيات.
وأجازت وكالة الأدوية الأوروبية في 21 كانون الأول/ديسمبر لقاح «فايزر-بيونتيك» الذي حصل على الضوء الأخضر من المفوضية الأوروبية والذي ما زال اللقاح الوحيد المصرح به في أوروبا. وينبغي لها الآن أن تتخذ قراراً بشأن لقاح شركة «موديرنا» الأمريكية التي يرأسها الفرنسي ستيفان بانسيل.
وقالت الهيئة الناظمة الأوروبية التي تتخذ في أمستردام مقراً لها، مساء الاثنين، إن «المناقشات» بشأن هذا اللقاح «ستستمر يوم الأربعاء». وقدّمت الوكالة موعد اجتماع لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري الذي كان مقرراً في 12 كانون الثاني/يناير.
وحصل هذا اللقاح في 18 كانون الأول/ديسمبر على موافقة طارئة من الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) بعد أسبوع من الموافقة على لقاح «فايزر-بيونتيك». وحذت كندا حذو الولايات المتحدة في 23 كانون الأول/ديسمبر.
وتلقت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي المنتخبة أولى الجرعتين من لقاح «موديرنا» في نهاية كانون الأول/ديسمبر داعية جميع الأمريكيين إلى تلقي اللقاح أيضاً.

20 درجة مئوية تحت الصفر

 يتميز لقاح «موديرنا» بسهولة التخزين عند 20 درجة مئوية تحت الصفر خلافاً للقاح «فايزر-بيونتيك» الذي لا يمكن تخزينه على المدى الطويل إلا بدرجة حرارة متدنية جداً تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، ما أجبر المجموعة على تطوير حاويات خاصة لعملية نقله. وأظهر اللقاحان معدلات فعالية مماثلة، وفقا لمختبراتهما، تبلغ 95 في المئة (فايزر) و94,1 في المئة (موديرنا).
ورغم إطلاق حملات التطعيم في 27 كانون الأول/ديسمبر في العديد من البلدان الأوروبية بلقاح «فايزر-بيونتيك»، فإن هذه الحملات تتقدم بشكل أبطأ من الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال ناطق باسم المفوضية الأوروبية أخيراً «من الواضح أن مثل هذه الجهود المعقدة تواجه دائماً صعوبات».
من جهتها، أعلنت شركة «أسترازينيكا» البريطانية التي طورت لقاحاً بالتعاون مع جامعة «أكسفورد» أن معدل فعالية لقاحها تبلغ 70 في المئة لكن يمكن أن يصل إلى 100 في المئة مع إعطاء الجرعتين. وبدأت حملة التطعيم بهذا اللقاح الاثنين في المملكة المتحدة كما حصل على الضوء الأخضر من ثلاث دول أخرى هي الأرجنتين والهند والمكسيك.
وفي أوروبا، تبدأ هولندا حملة التطعيم، الأربعاء، قبل يومين من الموعد الذي كان محدداً، لتكون بذلك الدولة الأخيرة التي تطلق حملة التطعيم في القارة. وقد بدأت بلجيكا، الثلاثاء، حملتها في دور المسنين بعد مرحلة اختبار شملت 700 شخص الأسبوع الماضي.
وتجد وكالة الأدوية الأوروبية نفسها تحت ضغط الحكومات والرأي العام في القارة العجوز. ودفعت زيادة عدد الإصابات ببعض الدول إلى تمديد قيودها مثل ألمانيا والدنمارك، كما أثارت حملات التطعيم في بعض الدول انتقادات، كما هي الحال في فرنسا.

شوارع لندن شبه مقفرة

 وخارج الاتحاد الأوروبي، دخلت إجراءات العزل في إنجلترا حيز التنفيذ، الأربعاء، عند الساعة 12,01 صباحاً ت.غ، وحض رئيس الوزراء بوريس جونسون البريطانيين، مساء الاثنين، على التزام القواعد فوراً. وكانت شوارع لندن الثلاثاء، شبه مقفرة.
والمملكة المتحدة التي سجّلت حتى الآن أكثر من 75 ألف وفاة، هي واحدة من أكثر الدول الأوروبية التي تضررت بالوباء. وأدى الفيروس المتحوّر الذي ظهر فيها إلى تفاقم الأزمة مع تسجيل البلاد أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يوميا.
وبعد مرور أكثر من عام بقليل على اكتشاف أولى الإصابات في مدينة ووهان الصينية، كان مقرراً أن يسافر علماء بارزون اختارتهم منظمة الصحة العالمية إلى الصين لمحاولة تتبع مصدر الفيروس.
لكن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال «علمنا أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من إنجاز التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين»، مبدياً «خيبة أمل كبيرة» بعد إبلاغه بذلك. وقال مايكل راين المسؤول عن حالات الطوارئ الصحية في المنظمة، إن أحد الخبراء اضطر للعودة وهناك آخر ينتظر في بلد ثالث، وعبر عن أمله «في أن تكون مجرد مشكلة لوجستية وبيروقراطية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"