عادي

الثقافة الشعبية.. مرآة الهوية

23:45 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

لا هوية من دون خزان الذاكرة المسمى ب «الثقافة الشعبية» والذي يعبر بصدق وعفوية عن آمال البشر وطموحاتهم، وعن لحظات سعادتهم وأحزانهم، يصور سماتهم بدقة وينقل خبراتهم وتجاربهم من جيل إلى جيل، ويتم استحضاره في مختلف المناسبات بطرائق متعددة وفي أكثر من شكل أدبي وفني.

 لا نهاية لآفاق الثقافة الشعبية ومن الصعوبة بمكان تأطيرها في حدود معينة، أو الإحاطة بأبعادها كافة. ولا نهاية أيضاً لدلالتها وجمالياتها. الثقافة الشعبية تسكن صدور البشر، تجري في دمائهم، نتاج عفوي لتفاعلهم اليومي، لا صنعة فيه أو تكلف أو نقل عن الآخرين، هي بمعنى ما مرآة للحياة الحقيقية المعيشة على الأرض، أو ببساطة هي مرآة للهوية، الأمر الذي يفرض عدة أسئلة واستفهامات تتعلق باهتمامنا بالثقافة الشعبية في التعليم والإعلام والدراسات المتخصصة، وهل أخذت حقها في مختلف هذه القطاعات أم لا تزال هناك الكثير من الكنوز المخبوءة التي تحتاج إلى البحث والاكتشاف؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"