تعادل ريال مدريد بدون أهداف مع مضيفه أوساسونا في أجواء متجمدة ليهدر فرصة الانفراد بصدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم ولو مؤقتاً بعد تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه أتلتيك بيلباو بسبب الأجواء العاصفة والمثلجة في العاصمة مدريد.
وتعطلت رحلة طيران ريال مدريد إلى أوساسونا لأربع ساعات يوم الجمعة بسبب عاصفة ثلجية، ولم تكن الأمور سهلة عند انطلاق المباراة السبت في ملعب (ال سادار) المغطى بالثلوج.
وكانت أخطر محاولات التسجيل للريال عندما هز الشباك في مناسبتين في الشوط الثاني لكن الحكم ألغى الهدفين بسبب التسلل على كريم بنزيمة بينما وقف الحظ إلى جوار ريال بعدم قبول هدف من أوساسونا الذي نجح في خطته الدفاعية للمباراة.
بهذا التعادل استمر حامل اللقب في المركز الثاني برصيد 37 نقطة من 18 مباراة متأخراً بنقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد المتصدر الذي لعب 15 مباراة فقط، في حين يحتل أوساسونا المركز ال19 قبل الأخير.
وأكد توني كروس لاعب وسط ريال مدريد أن فريقه كان يجب أن يلعب بشكل أفضل بغض النظر عن الظروف الصعبة المحيطة باللقاء.
وقال كروس: «صنعنا عددا قليلا جدا من الفرص، ويحتاج فريق بإمكانياتنا إلى صناعة المزيد، حتى لو كان من الصعب اللعب على أرضية الملعب، كما كان الحال عليه خلال اللقاء. كنا ندرك أن المنافس سيدافع بصلابة».
وأضاف «الملعب ليس عذراً لأن الأمر كان على الفريقين. لا يمكن أن نسعد بالنتيجة لأننا نقاتل على صدارة الدوري وهذا التعادل لا يساعد».
وعمل فريق من 50 شخصاً على إزالة الثلوج من أرضية الملعب على مدار اليوم واستمر تساقطها خلال سير اللقاء.
لكن الظروف ساعدت أوساسونا بكل تأكيد لأنه كان سعيداً بالعودة إلى الخلف والدفاع بشكل متكتل لحرمان ريال مدريد من أي مساحات.
ونجح أسلوب أوساسونا ولم يسدد ريال مدريد أي كرة على المرمى في الشوط الأول في واقعة تحدث لفريق المدرب زين الدين زيدان لأول مرة هذا الموسم.
وصنع أوساسونا، الذي خسر ست مرات في عشر مباريات بالدوري ولم يحقق أي انتصار منذ أكتوبر/ تشرين الأول، أخطر فرصة في الشوط الأول عندما قابل المدافع أوير ركلة ركنية أنقذها الحارس تيبو كورتوا.
وجاءت محاولة خطيرة للريال في وقت مبكر من الشوط الثاني عندما أرسل ماركو أسينسيو كرة عرضية من اليسار لكن الحارس سيرجيو هيريرا تدخل في الوقت المناسب.
وأعرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، عن استيائه من التعادل السلبي، وقال بعد اللقاء «لقد تعاملنا مع الأمر بشكل سيئ، وفعلنا ما يمكننا القيام به في الملعب، ولم تكن مباراة كرة قدم، هذه المباراة كان يجب تأجيلها».
وتابع زيدان: «لم تكن مباراة في كرة القدم، أشتكي مما حدث، فلم تكن الظروف مهيأة لإقامة مباراة في كرة القدم».
خط تصاعدي
وبالنسبة لبرشلونة فلقد استمر في خطه التصاعدي وحقق فوزه الثالث توالياً بعودته من أرض ملعب غرناطة الصعب بانتصار كبير برباعية نظيفة، منها هدفان لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل أحد هدفيه من ركلة حرة بعد غياب طويل.
وبحسب شبكة «أوبتا» للإحصائيات، رفع ميسي رصيده من الأهداف بالركلات الحرة مع برشلونة، إلى 48 هدفاً، 37 منها في الدوري الإسباني، ليتفوق بذلك في عدد الأهداف من الكرات الثابتة، على البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أحرز 47 هدفاً من ركلات حرة، طوال مسيرته مع أندية سبورتينج لشبونة البرتغالي ومانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، منها 32 هدفاً في مسابقات الدوري المختلفة.
ورفع ميسي رصيده إلى 11 هدفاً ليتصدر ترتيب هدافي الدوري بفارق هدف عن جيرارد مورينو مهاجم فياريال.
وأشاد الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة بما قدمه ميسي وأنطوان جريزمان الذي سجل هدفين أيضاً، وقال«عشنا أسبوعاً جيداً، بتحقيق 3 انتصارات خارج ملعبنا، ولعبنا بشكل جيد وأظهرنا أن الفريق ينمو بثقة، وسجلنا 4 أهداف، وهو أمر إيجابي للغاية، وهناك مباريات مثل اليوم نحتاج فيها إلى فرص قليلة للتسجيل».
وأردف: «الأمر لا يعتمد على لاعب واحد لحصد الألقاب، بل على عقلية الفريق وإذا كان الجميع بحالة جيدة وبأفضل حالاتهم يمكنهم القتال، ولكن مع فارق النقاط لدينا فإن الأمر صعب، لكننا لعبنا هذا الأسبوع جيداً وذلك يمنحنا الثقة».
واستكمل: «برشلونة يحتاج لميسي بسبب أهميته وفاعليته للقتال من أجل الألقاب، ومؤخراً كان يظهر بشكل جيد وفعال للغاية، وهو دائماً متحمس للغاية والآن هو يسجل أكثر».
وأشاد بخط دفاع الفريق، وقال كومان: «دفاعياً الفريق كان جيداً، ولم يلعب أومتيتي منذ فترة طويلة وكان جيداً للغاية وبوسكيتس أمامه، وافتقدنا لينجليت وأراوخو، لكن أثبت أومتيتي وأوسكار أن لهما مكانا في الفريق».
