عادي

«الإيكونوميست»: تفاؤل بتعافي التجارة العالمية أسرع من أزمة 2008

18:34 مساء
قراءة 3 دقائق
اكنومست

دبي: «الخليج»

 أظهر استطلاع لآراء كبار المديرين التنفيذيين وصناع القرار في شركاتهم ومؤسساتهم في ما يتعلق بالتجارة والتعاملات الدولية تفاؤلاً واسع النطاق بشأن انتعاش التجارة في أعقاب فيروس كورونا. ووجدت الدراسة التي قامت مجموعة موانئ دبي العالمية بتكليفها لوحدة المعلومات التابعة لمجلة «الإيكونوميست»، أن 70 % من الشركات تتوقع أن تنتعش التجارة إلى مستويات ما قبل الجائحة بسرعة أكبر من تعافيها بعد الأزمة المالية في عام 2008 والتي استغرقت عامين وشهرين؛ في حين يعتقد ما يقرب من الثلث أن التعافي سيكون أسرع بمرتين مع عودة التجارة إلى مستويات ما قبل الجائحة في غضون عام واحد. 
وأظهرت البيانات أيضاً أن الجائحة قد أحدثت تغييراً دائماً في الطريقة التي تمارس بها الشركات أعمالها، فقد أشار 83% من المديرين التنفيذيين إلى أنهم بصدد إعادة تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بهم عن طريق استبدال الموردين، أو إضافة موردين جدد، من خلال استخدام مزودي خدمات لوجستية متعددين، و/أو تغيير وشراء مواقع الإنتاج. 
وخلال المراحل المبكرة من الجائحة، كشفت عمليات الإغلاق وتعطيل الإنتاج عن نقاط ضعف، من بينها الاعتماد المفرط على مناطق جغرافية محددة، وانعدام الشفافية بشأن حركة البضائع. وكانت العديد من الاقتصادات الكبيرة في العالم في حالة إغلاق متفاوتة الشدة، ووصلت حالة السفر الدولي إلى توقف شبه كامل، وكانت سلاسل توريد السلع الأساسية معقدة نتيجة صدمات العرض والطلب التي لم تكن مستعدة لها. 
وعلى الرغم من الآثار الاقتصادية واسعة النطاق للجائحة، ذكر 42% من المشاركين في الاستطلاع أن الإيرادات العالمية لشركاتهم توسعت في النصف الأول من عام 2020. وأفاد 19% منهم بعدم وجود أي تغيير عن العام السابق. وتعتبر هذه الأرقام مشجعة في وقت يسجل فيه واحد فقط من الاقتصادات الكبيرة في العالم، وهو الاقتصاد الصيني، نمواً في حركته. 
وقال سلطان أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية: «لقد أعاد تأثير جائحة «كوفيد-19» تعريف كيفية الحفاظ على الاتصال بين بقاع العالم وعلى طريقة إدارة الشركات لأعمالها. 
وقد كانت فترات الأزمات تاريخياً بمثابة عامل تحفيز قوي على الابتكار. وأدت تأثيرات الجائحة إلى تسريع تحوّل سلاسل التوريد ودفعت نحو التكيّف السريع من أجل ضمان المرونة في حركة التجارة العالمية، كما أن مجتمع الأعمال العالمي ارتقى إلى مستوى التحدي واتخذ إجراءات قوية وحاسمة لكي تكون سلاسل التوريد أكثر قوة ومرونة، وسوف نجني فوائد ذلك في السنوات المقبلة». 
كما وجدت الدراسة أن 8% فقط من الشركات تعتقد بأن التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة سيستغرق أكثر من خمس سنوات، وأقل من 2% منها تعتقد بأن حركة التجارة لن تتعافى أبدًا في المتوسط، وقالت الشركات إنها تعيد تخصيص ثلث إيراداتها من النصف الأول من عام 2020 من أجل إعادة تشكيل سلاسل التوريد لديها. وقال خُمس المشاركين في الاستطلاع إن شركاتهم ستنفق أكثر من 50% من عائدات النصف الأول وقال 65% من المشاركين في الاستطلاع إن عملية إعادة التشكيل ستكتمل في غضون عام واحد؛ وهي ليست بالمهمة السهلة بالنظر إلى التعقيدات التي ينطوي عليها تغيير سلاسل التوريد، والتي هي نتاج سنوات من الاستثمار وبناء العلاقات والتعليم والتدريب من بين مجموعة من العوامل الأخرى.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"