عادي

«السلامة الغذائية» تمسح 200,967 دونماً

17:58 مساء
قراءة 4 دقائق
زراعة

أبوظبي: «الخليج»
أجرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مسحاً لمساحة 200,967 دونماً بهدف رصد ومتابعة حالة الجراد الصحراوي المهاجر عبر الحدود المتاخمة للدولة خلال العام الماضي 2020، وعملت فرق المكافحة التابعة للهيئة على رش مساحة بلغت نحو 85,948 دونماً تواجد فيها الجراد، باستخدام المبيدات الموصي بها لإحكام السيطرة على الجراد وللحد من مخاطره على المزروعات وإنتاجية المزارع.
 استعداد وتأهب 
وقد استمرت جهود فرق المسح والمكافحة التابعة للهيئة ما يقارب شهرين ونصف الشهر، وذلك منذ بدء ظهور الجراد الصحراوي في مزارع جزيرة دلما اعتباراً من 22 فبراير/ شباط 2020، حيث رفعت الهيئة حالة الاستعداد والتأهب القصوى لمواجهة أية مجموعات من أسراب الجراد الصحراوي القادمة من مناطق توالد الجراد في الجزيرة العربية، وسواحل البحر الأحمر، وتم رصد دخول مجموعات من الجراد بأطوار مختلفة إلى مناطق متعددة في منطقة الظفرة (السلع، رأس مشيرب، رأس غميس)، وغياثي (يو النظرة)، والغويفات (الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية)، كما تابعت فرق المسح والمكافحة أول ظهور للجراد في منطقة العين بالقطاع الجنوبي (الشريط الحدودي مع سلطنة عمان، أم زمول، الظاهرة، العراد، الوقن، العويا،القوع، بوكرية، العين الفايضة)، وانتقل العمل إلى القطاع الغربي في مناطق (السلامات، صراع، العانكة، الدمثة، سويحان)، ثم القطاع الشمالي في مناطق (أم غافة، الهير، مساكن، الشويب).
تقرير الإنجاز
ووفقاً لتقرير الإنجاز الخاص بحالة الجراد الصحراوي العام الماضي، استحوذت المناطق الزراعية في العين على النسبة الأكبر لعمليات المسح والمكافحة، على حد سواء، حيث بلغ إجمالي مساحة المناطق التي تم مسحها نحو 107,285 دونماً بنسبة بلغت 53.4% من إجمالي المساحة التي خضعت للمسح على مستوى إمارة أبوظبي، كما استحوذت أيضاً على النسبة الأكبر من عمليات المكافحة نحو 86% بما يعادل 73,930 دونماً من إجمالي المساحة الخاضعة للمكافحة بالرش، بينما استحوذت منطقة الظفرة على ما نسبته 41.5% من إجمالي المساحة الممسوحة بواقع 83,439 دونماً، ونحو 8.6% من المساحة الخاضعة للمكافحة بواقع 74,27 دونماً. أما مناطق أبوظبي فقد استحوذت على نسبة 5.1% من إجمالي مساحة المسح و5.4% من إجمالي المساحة الخاضعة للمكافحة.
وبلغ عدد العاملين في عمليات المسح والمكافحة 269 مهندساً وعاملاً، بواقع 125 مهندساً، و144 عاملاً، كما بلغ عدد سيارات الرش المستخدمة في المكافحة 72 سيارة، وبخلاف عمليات المسح الاستباقي للمناطق، تلقت الهيئة 1813 بلاغاً من أصحاب مزارع طلبوا المساعدة لمكافحة الجراد في مزارعهم، منها 1618 بلاغاً من مزارع العين، و126 بلاغاً من مزارع الظفرة، و69 بلاغاً من مزارع أبوظبي.
العمل بصورة استباقية 
 
وقال مبارك على القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في الهيئة «بمجرد بدء هجرة أسراب الجراد الصحراوي من موطنها في سواحل البحر الأحمر، عملت الهيئة بصورة استباقية على الرصد والمكافحة لمتابعة حالة الجراد المهاجر عبر الحدود، وتم التنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية للحد من مخاطر الجراد على المزروعات وإنتاجية المزارع»، مشيراً إلى أن الهيئة تختص بمناطق المزارع فقط، بخاصة المناطق المتاخمة للحدود، بينما تكثف البلديات عمليات مسح الغابات وبقية المناطق التابعة لها، وتتم عمليات المسح والمكافحة بالطرق الآمنة والمبيدات الموصي بها بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة - أبوظبي ومركز أبوظبي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إضافة إلى مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» وبلديات أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة.
مسؤولية المكافحة مشتركة 
وأضاف أن الجراد الصحراوي يهدد المزروعات والمحاصيل، ويقضي على إنتاجية المزرعة نتيجة لكثافة أسرابه المهاجرة والتهامه كميات كبيرة من المزروعات، وبالتالي فمسؤولية مكافحته مشتركة بين مختلف الهيئات الحكومية ذات الصلة، وأصحاب المزارع أنفسهم، مؤكداً أن الهيئة نجحت في السيطرة عليه كلياً العام الماضي بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية ذات الصلة، كما نجحت في حماية المزارع من أضرار انتشار الجراد من خلال تكثيف جهود المكافحة وتعزيز التوعية بالطرق الآمنة للتعامل معه.
وأوضح المنصوري أن مراكز الإرشاد الزراعي التابعة للهيئة وعددها نحو 27 مركزاً، لعبت دوراً محورياً في عمليات المسح والمكافحة، حيث قدمت الدعم والمشورة الفنية للمزارعين لحثهم على اتباع الأسس السليمة لحماية النباتات من مخاطر انتشار الجراد، كما نسقت مع الهيئات الحكومية ذات الصلة من أجل توحيد الجهود لرصد وصول أسراب الجراد إلى حدود أبوظبي والعمل على مكافحتها.
وأشار إلى أن الهيئة تلقت العام الماضي نحو 1813 بلاغاً من مزارعين طلبوا المساعدة لمكافحة الجراد الذي هدد مزارعهم، حيث قدمت لهم فرق المكافحة كل أشكال الدعم للسيطرة على الجراد، معرباً عن سعادته بالثقة التي يوليها المزارعون للهيئة ودورها في حماية قطاع الزراعة وتنميته والحد من الأضرار التي تهدده.
الجدير بالذكر أن الجراد الصحراوي الذي يظهر في الإمارات يستوطن سواحل البحر الأحمر بالقرب من السودان، حيث يهاجر منها طائراً في أسراب يمتد طولها عدة كيلومترات إلى الجزيرة العربية، وينتقل من المملكة العربية السعودية، إلى الإمارات وسوريا والعراق وإيران وباكستان والهند، حيث يتسم بقدرته الفائقة على الطيران والهجرة من قارة إلى قارة أخرى، ويهاجم الجراد الصحراوي المناطق الزراعية خلال مسار هذه الهجرات، ويتغذى على النباتات والمزروعات، ويمثل ذلك خطورة كبيرة على المحاصيل المزروعة في هذه الفترة، ويترتب على انتشاره خسائر كبيرة في إنتاجية المزرعة.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"