مبادرات العطاء

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

لم يكد الشهر الأول من العام الجديد ينقضي حتى بشّرنا قادة هذا الوطن الخيّر، بإنجاز الأعمال الإنشائية ل323 مسكناً للمواطنين في منطقة «السيوح 16» في إمارة الشارقة.
هذه الأعمال تنبثق من المبادرات الكريمة السخيّة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. 
وهذا السخاء ليس مستغرباً أو مفاجئاً، فهو نهج قيادة الدولة، منذ تأسيسها قبل خمسين عاماً، على يد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه.. واستمرّ النهج نفسه مع الخلف الطيّب، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالاهتمام بشؤون أبنائهم المواطنين وتحسين جودة حياتهم. ويشمل المشروع 323 مسكناً على مساحة 407.880 متر مربع، متضمناً سبعة نماذج هندسية بكلفة 400 مليون درهم.
هذا المشروع الإسكاني المهم سيحدث تغييراً حقيقياً في مستويات معيشة أبناء هذه المنطقة التي يتابعها بحنوّ الأب واستشراف القائد وبعد نظره، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بجهوده الحثيثة، في تعزيز مسيرة التنمية في مختلف القطاعات.
ولا يخفى على أحد أن هذه المبادرات الكريمة لم تنته هنا في «السيوح»، إنّها تشمل إمارات الدولة كافة، لتعطي أبناء هذا الوطن الطيّب شعوراً كبيراً بالأمان والطمأنينة، وهذا ما يزيد وشائج التلاحم والتعاضد، ويعمّق روابط الولاء والانتماء، ويرسّخ التمسّك بجذور هذه الأرض المعطاء.
القيادة الحكيمة تضع قطاع الإسكان في سلّم أولوياتها، لتطوير التنمية في جميع مناطق الدولة، بما يخدم المواطنين ويحافظ على ديمومة استقرار أبناء الإمارات ورفاهيتهم، إيماناً منها بأن المواطن هو حجر الأساس والمحور الأهم في تقدّم الوطن وازدهاره في مختلف المجالات، لضمان تحقيق العيش الكريم والرفاهية لأبناء هذا الوطن. 
المشروع السكني في منطقة «السيوح 16»، كغيره من مشروعات مبادرات رئيس الدولة النبيلة، صُمِّم وفق أرقى المعايير العالمية، ويأتي امتداداً لحزمة المشروعات الحيوية في جميع مناطق الدولة التي ترسّخ الاستقرار الأسري والأمن الاجتماعي، بالمساكن ومُخطّطات الطرق والمنشآت الخدمية.
لا يملك أبناء الإمارات إلّا أن يلهجوا بالدعاء لله عزّ وجلّ، أن يديم قيم الخير والعطاء على إمارات السلام والأمان، ويكلأ قادتها بكل نوافل الرعاية والعناية ويملأ نفوسهم بالطمأنينة والراحة، ويمدّ في أعمارهم، ليبقى هذا العطاء وهذه المكارم، تحيط هذا الوطن وتغمره بكل النعم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"