عادي
هنأ جوتيريس ولطيفة ابن زياتين لفوزهما بجائزة «الأخوّة»

محمد بن زايد: ملتزمون بتعزيز قيم التآخي والحوار والتعايش

11:23 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد بن زايد
cbbb
bbbb
bnnn
  • الإمام الأكبر: الشيخ زايد أسس نهجاً للتعايش ونموذجاً للتسامح
  • البابا فرنسيس:قادرون رغم اختلاف ثقافاتنا على تعزيز تعاضدنا 


أبوظبي:محمد علاء 
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ولطيفة ابن زياتين بالفوز بجائزة الشيخ زايد للأخوّة الإنسانية، مؤكداً سموه التزام الإمارات بتعزيز قيم التآخي والحوار والتعايش.
وغرد سموه على تويتر: «في اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية..نؤكد التزامنا بتعزيز قيم التآخي والحوار والتعايش.. وبهذه المناسبة وتقديراً لإسهاماتهما وجهودهما نهنئ أنطونيو جوتيريس ولطيفة ابن زياتين بحصولهما على جائزة زايد للأخوّة الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات منبثقة من « وثيقة الأخوّة الإنسانية».
ونظمت اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية احتفالية افتراضية تم بثها إلكترونياً على مستوى العالم للاحتفاء بالمكرمين بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية لعام 2021، وتصدر مشهد الاحتفالية كل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اللذين توجها بالتهنئة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والناشطة الفرنسية من أصول مغربية لطيفة ابن زياتين.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد أعلنت اختيار كل من أنطونيو جوتيريس ولطيفة ابن زياتين للتكريم بهذه الجائزة السنوية المرموقة، تقديراً واحتفاءً بجهودهما في الدفاع عن قضايا السلام والتعايش والقضاء على الصراعات والتأكيد على فاعلية الحوار كأداة لتجنب النزاعات المدمرة وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في وثيقة الأخوّة الإنسانية.
بث الاحتفالية
وتم بث الاحتفالية من موقع صرح زايد المؤسس بأبوظبي تحت عنوان «الاحتفاء بالأخوّة الإنسانية» في رمزية على ما تستوحيه هذه الجائزة من الإرث الإنساني الرائد للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والذي التزم طوال حياته بالدفاع عن القيم الإنسانية والتقريب بين المجتمعات، وقد تزين الموقع خصيصاً لهذه المناسبة إلى جانب معالم بارزة أخرى في العاصمة وذلك لإحياء النسخة الأولى من «اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية» والذي شاركت فيه أيضاً معالم الفاتيكان.
وألقيت خلال الاحتفالية كلمات ترحيبية لقداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر والمكرمين بالجائزة والأمين العام للجنة العليا للأخوّة الإنسانية.
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الاحتفال بـ «وثيقة الأخوّة الإنسانية» هو احتفاء بـ «حدث عالمي تاريخي»، ولد منذ عامين اثنين، ليبشر ببدء رسالة سلام يحملها عقلاء العالم إلى البشرية جمعاء، تدعو للتآخي والتعاون، ووقف الحروب، ونشر التسامح والوئام، ونبذ التعصب والكراهية، وسياسات القوة والاستعلاء.
ووجه شيخ الأزهر التحية إلى البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، واصفاً إياه بالأخ الفاضل والصديق الدائم الشجاع على درب الأخوّة والسلام، كما شكر البابا على رسالته العامة «كلنا إخوة» والتي مثلت معلماً بارزاً على طريق الأخوّة والسلام، داعياً فضيلته الجميع وبقلب مفتوح ويد ممدودة بالمودة والسلام إلى الانضمام لوثيقة الأخوّة الإنسانية، والاصطفاف خلف ما تزخر به من مبادئ الأخوّة والحرية والمساواة والعدل بين الناس، وكل القيم والأخلاق العالمية التي حفلت بها هذه الوثيقة.
دعم عالمي
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإجماع أعضائها، إعلان الرابع من شهر «فبراير» من كل عام «يوماً دولياً للأخوّة الإنسانية» هو دعم عالمي لكل الجهود المخلصة التي تسعى لنشر ثقافة التعايش والإخاء، ومكافحة التمييز والعنصرية والكراهية، بل هو انتصار لكرامة الإنسان، أياً كان دينه، وكائناً ما كان جنسه أو لونه أو موقعه.
وأعرب فضيلته عن أمله في أن يمثل يوم «الرابع من فبراير» من كل عام جرس إنذار وتنبيه، يوقظ العالم وينبه قادته، ويلفت أنظارهم إلى ضرورة ترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية، وأن تحقيق هذه الوثيقة وتنزيلها على واقع الناس يحتاج إلى إرادة صادقة، وعزيمة صلبة، وإيمان راسخ بأن الناس جميعهم إخوة، ومن حقهم أن يعيشوا في سلام وأمان، وأن ما بينهم من اختلاف وتنوع إنما هو سنة الله في خلقه وعباده.
وأضاف فضيلته: «وإنني لملتزم -إن شاء الله- فيما تبقى لي من حياة في هذه الدنيا- بمواصلة العمل مع أخي البابا فرنسيس، ومع إخوتي: علماء الأديان ورموزها، بل مع كل محبي الخير والسلام، لأن نجعل من مبادئ الأخوّة الإنسانية وأهدافها واقعاً ملموساً يعيشه الكبير والصغير في العالم أجمع».
أهداف الوثيقة
وعبر شيخ الأزهر عن تقديره البالغ للأخ الكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - الذي يواصل مسيرة والده الخيرة- على رعايته لهذه الوثيقة، ودعمه بكل صدق وإخلاص لمبادرات ترسيخها وتأصيلها ونشرها في العالم أجمع، مشيراً فضيلته إلى أن «جائزة زايد للأخوّة الإنسانية» تأتي كمبادرة عالمية من أجل تحقيق أهداف الوثيقة، تحمل اسم هذا القائد العربي الذي لم يكتف بتأسيس دولة عصرية فحسب، بل أسس معها نهجاً مميزاً للتعايش، ونموذجاً للتعددية والتسامح.
وفي ختام كلمته أشاد فضيلة الإمام الأكبر بما يقدمه أعضاء اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، من جهد وعمل يصلون فيه الليل بالنهار من أجل تطبيق أهداف تلك الوثيقة السامية، ويطلقون من أجلها العديد من المبادرات التي تتخطى حواجز الاختلافات والحدود والفوارق، رغم ما يواجهه العالم من جائحة كورونا وتداعياتها، داعياً إلى مواصلة هذه الجهود الخيرة مع كل الشركاء لتحقيق هذا الهدف النبيل، ومقدماً الشكر لكل من يدعم عمل اللجنة وييسر مهمة أعضائها من أجل خدمة الإنسانية ورقيها.
التعاون بين البشر
وأكد قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال كلمته أن الأخوّة الإنسانية تعد اليوم أمراً ضرورياً لا مفر منه للبشرية من أجل تعزيز وحدتها وتآزرها، مشدداً على وجود الكثير من التحديات التي تتطلب الوحدة والتآخي والتعاون بين بني البشر وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل والانفتاح على الآخر والإيمان بمبادئ الأخوّة الإنسانية.
وأكد قداسته أن البشرية التي تنحدر من أصل واحد، وعلى الرغم من اختلاف ثقافاتها الحالية، قادرة على تعزيز تعاضدها واحترام ثقافات وتقاليد الآخر، وأن يكون ذلك مصدر إلهام لتعزيز الأخوّة وليس للمساومات، وأنه قد حان الوقت للاستماع والقبول الصادق للآخر.
تحقيق الأهداف
ومن جهته قال القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوّة الإنسانية:«تحظى اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية بدعم قامتين من أكثر قادة العالم تأثيراً، وهما قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أول من تم تكريمهم شرفياً بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والذين نستلهم من أخوّتهم وصداقتهم وهدفهم المشترك طريقنا نحو تحقيق أهداف وثيقة الأخوّة الإنسانية».
وأضاف عبد السلام:«إن المكرمين بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية لعام 2021 - لطيفة ابن زياتين والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريس - يمثلون القيم التي تسعى إلى إعلائها وثيقة الأخوّة الإنسانية والتي تشكل أيضاً معايير تقييم الجائزة. وقد نجح كل منهما في تقديم نموذج ملهم لمعالجة العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية الرئيسية في العالم وكان مثالاً يحتذى به لكل من ينشط في مجال ترسيخ الأخوة الإنسانية».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"