عادي

إيطاليا: سالفيني يلعب ورقة الانفتاح مع دراغي.. وإحراج في معسكر كونتي

20:41 مساء
قراءة 3 دقائق
1

روما - أ ف ب

دعا الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، السبت، في روما إلى التضامن لإخراج إيطاليا من المأزق السياسي مختتماً جولة أولى من المشاورات لتشكيل غالبية برلمانية أكد زعيم الرابطة ماتيو سالفيني استعداده للمشاركة فيها وأحرج بذلك قسماً من الحكومة المنتهية ولايتها.
وبعد استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إثر انسحاب حزب «إيطاليا فيفا» الأساسي في تحالفه، كلف الرئيس سيرجو ماتاريلا ماريو دراغي لدوره في إنقاذ منطقة اليورو في 2012 خلال أزمة الديون، تشكيل حكومة جديدة.
ويأمل أن يضم في حكومته أحزاباً من أقطاب مختلفة في المشهد السياسي، داخل حكومة انتقالية مكلفة بتطبيق خطة إنعاش اقتصادي وحملة التطعيم ضد وباء «كوفيد- 19» الذي تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 90 ألف شخص.
وحظي دراغي، هذا الأسبوع بدعم أحزاب صغيرة وكتل برلمانية والحزب الديمقراطي وحزب «إيطاليا فيفا» الوسطي بزعامة رئيس الوزراء الأسبق ماتيو رينزي الذي كان وراء تفكك الحكومة المنتهية ولايتها بعد أن سحب وزراءه بسبب خلاف حول خطة النهوض.
كما تعهد حزب رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكوني زعيم حزب «إيطاليا إلى الأمام» بدعمه. ورفض حزب «فراتيلي ديتاليا» من اليمين المتطرف المشاركة، لكن ذلك لن يؤثر في التحالف.

 انفتاح حزب الرابطة
 والسبت أعلن ماتيو سالفيني حزب الرابطة في ختام لقاء مع ماريو دراغي: «نحن أول قوة سياسية في البلاد. نحن قوة يجب أن تكون في الحكم خلافاً للآخرين لا نعتقد بأنه سيمكننا التقدم لو قلنا دائماً لا».
وأضاف: «أفضل أن أكون في الداخل ومراقبة ما تطبقه الحكومة، لا أنوي عرقلة الملفات الأولوية والتاريخية للرابطة بما في ذلك ملف الهجرة».
واستغرب اوزفالدو نابولي النائب عن فورتسا إيطاليا، قدرة دراغي على الإقناع قائلاً: «لم يكن موقف زعيم الرابطة نفسه قبل اللقاء وبعده».

حركة 5 نجوم
وفي الأثناء أعربت حركة 5 نجوم وهي مناهضة للمؤسسات حتى وصولها إلى السلطة، عن استعدادها للمشاركة في حال توفرت شروط الغالبية البرلمانية.
وأعلن فيتو كريمي: «نحن على استعداد لتخطي كل العقبات لخدمة مصلحة البلاد».
لكن الأمور ليست بهذه السهولة للحزب الديمقراطي الذي يود دعم دراغي، لكن دون الدخول في الحكومة في حال أسندت حقائب لأعضاء في الرابطة.
ويتوقع أن يتخذ قرار نهائي من قبل هيئات الحزب التي قد تفجر الانقسامات الداخلية وفقاً لصحيفة «كورييريه ديلا سيرا».

 تحد ضخم
 يتوقع أن يلتقي دراغي، الاثنين، القوى الاجتماعية والنقابات والجمعيات والهيئات المهنية قبل جولة ثانية من المشاورات مع مجمل الأحزاب السياسية في الأيام التالية. وبالنسبة إلى دراغي (73 عاماً) التحدي ضخم.
وتأمل إيطاليا في الحصول على حصة الأسد وهي نحو 200 مليار يورو من صندوق الإنعاش الأوروبي الذي تم تبنيه في يوليو، لكن عليها عرض خطة إنفاق مفصلة لبروكسل بحلول نهاية إبريل.
ويواجه ثالث اقتصاد في منطقة اليورو صعوبات جراء الآثار المدمرة لجائحة كورونا. وسجلت إيطاليا في 2020 أحد أسوأ تراجع لإجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بمعدل 8,9%.
وفي حال لم ينجح دراغي، في إيجاد غالبية برلمانية أو في حال لم ينل ثقة البرلمان بعد توليه مهامه، قد يطرح حل إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، في يونيو المقبل على الأرجح.
وأعلن الرئيس ماتاريلا الوحيد المخول بالدعوة لتنظيم انتخابات تشريعية قبل موعدها المقرر في 2023، الثلاثاء، بوضوح أنه يريد تجنب اقتراع مبكر في خضم أزمة صحية واقتصادية.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"