مواجهة تاريخية

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أحمد عزت

** تشهد الدوحة غداً أول مواجهة بين نادٍ مصري وآخر ألماني على المستوى الرسمي، فبعد فوز الأهلي على الدحيل القطري، سيلعب نادي القرن أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وبالطبع يرجح كثيرون كفة البايرن استناداً إلى نجومه وبطولاته  التي جعلت منه النادي الأقوى عالمياً الموسم الماضي، في المقابل لا يمكن استبعاد حدوث مفاجأة استناداً إلى أن كرة القدم لا تلتزم بأي حسابات أو منطق، بدليل أن البايرن نفسه ودع كأس ألمانيا قبل 3 أسابيع أمام هولشتاين كيل الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وأياً كانت النتيجة فستبقى المواجهة تاريخية لأبعاد كثيرة، فالأهلي يكفيه الوصول لنصف نهائي المونديال وشرف المحاولة أمام بطل أوروبا، بشرط الظهور بأفضل صورة وتقديم أقصى الجهود أما بايرن ميونيخ، ولا أحد يعلم الغيب فالكرة دوارة، ونتمنى التوفيق لبطل الكرة المصرية والإفريقية الذي اعتاد جمهوره منه على صنع المعجزات.
** من بدايات سيئة إلى استعادة الروح والتميز أداءً ونتيجة.. هكذا انطلقت رحلة شباب الأهلي والوصل في الموسم الجاري، وهكذا وصلت للمرحلة الحالية، فما الذي تغير في الناديين ليتحول المسار إلى النقيض تماماً؟.. الإجابة واضحة، وهي تغيير المدير الفني، ومن هنا يمكن اكتشاف العلة في نادي العين، فالزعيم إن أراد حل معضلته، عليه أن يبدأ الرحلة أيضاً من جهازه الفني بقيادة البرتغالي بيدرو ، هذا المدرب الذي بدا واضحاً منذ البداية أنه أقل من طموحات النادي، فضلاً عن أن أخطاءه متكررة، ولا يتعلم منها.
فبينما أعاد مهدي علي اكتشاف لاعبي شباب الأهلي ، فأصبح الفريق متحفزاً باستمرار لتحقيق الفوز، وكذلك البرازيلي هيلمان مدرب الوصل غيّر من شكل الفريق كلياً، نجد بيدرو على النقيض من ذلك تماماً، فالمدرب البرتغالي قاد الفريق في 35 مباراة خلال 13 شهراً، خسر في 10 مباريات وتعادل في 10 وفاز 15 مرة فقط، وسجل  59 هدفاً وتلقت شباكه  52هدفاً، وهي أرقام لا تليق بزعيم الكرة الإماراتية، وتؤكد أن بيدرو سيرحل والأمر كله مسألة وقت، لكن لمَ التأخير؟، فالفريق في عهده بلا شكل وبلا  شخصية واضحة، فهو لا يملك تنظيماً هجومياً ولا يتمتع  بصلابة دفاعية.
وهناك ملاحظة أخرى، فالرباعية التي سجلها شباب الأهلي في مرمى العين في الجولة الأخيرة من الدوري، وأيضاً ثنائية الوصل في حتا.. كلها جاءت عن طريق الأجانب، فمن اللاعب الأجنبي الذي يمتلكه العين ويمكن مقارنته بمحترفي شباب الأهلي أو الوصل أو الشارقة؟.. الحقيقة لا أحد من الأجانب يمكنه صنع الفارق، كما يحدث في الأندية الأخرى، وبذلك أعتقد أن روشتة علاج العين واستعادته لمكانته الطبيعية ليست خافية على أحد. فلم الانتظار؟.

twitter: @AhmedEzzatBoush

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"