عادي

ثلاث مصورات عالميات يسردن في «إكسبوجر» قصصاً من مناطق النزاع

16:58 مساء
قراءة دقيقتين
إكسبوجر

استضاف المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز «إكسبو الشارقة»، ثلاث مصورات عالميات في جلسة حوارية ملهمة للحديث عن تجاربهن في نقل أحداث مفصلية في التاريخ المعاصر.
وجمعت الجلسة التي أدارها لارس بويرين كلاً من الرائدة الأمريكية باولا برونشتاين، وهي مصورة مستقلة ذات خبرة في العديد من مناطق الصراع في العالم، ومصورة التايمز البريطانية كلير توماس، وهي صاحبة الصورة الشهيرة التي التقطتها في 2017 للطفل العراقي سليمان وجسدت فيها معاناته من الجوع الشديد بسبب ويلات الحرب، وإيما فرانسيس التي نقلت أحداث الناقورة اللبنانية في معرض «أحذية القتال والبنادق والألماس: مدينة صور».
وتناولت الجلسة محاور عدة حول المصورات في مناطق النزاع المستهدفة، من حيث تقبل المجتمعات للنساء المصورات، وكيفيّة تعاطي المصورات مع هذه البيئات ذات الحساسيات المختلفة، كما ناقشت الجلسة تأثير الذهنية الذكورية في العمل الصحفي في المصورات.
وتحدثت برونشتاين حول ضرورة وجود منصات إعلامية توثق منجزات المصورات الصحفيات، وأشارت إلى منصة «مسارات الضوء» التي ترصد عمل المصوّرة الصحفية في العالم، وصارت بمثابة محطة نشطة تقدم بيانات ذات صلة بالمهنة، كصناعة إبداعية.
وقالت برونشتاين: «تستحق المصورات الصحفيات مثل هذا الاهتمام، ونحن كنساء بحاجة إلى مؤازرة بعضنا بعضاً من أجل التشجيع على سرد القصص من خلال التصوير الفوتوغرافي».
وكشفت برونشتاين جانباً من تجربتها في أفغانستان بعرض سلسلة صور، وأخرى تروي مغامراتها في توثيق أحداث الروهينجا في ميانمار، حيث أمضت نحو ثلاثة أشهر في مخيم للاجئين رصدت خلالها بؤس ومكابدة ساكني تلك المناطق، من بينها مسيرات هائلة لهجرة الروهينجا التي تصدرت الصحف ورصدت معاناة قرابة 800 ألف مهاجر.

إنقاذ الأرواح

 تحدثت كلير توماس صاحبة التجربة الملهمة «الموصل: إنقاذ الأرواح على الخط الأمامي للمعركة»، وقالت: «كان يومي الأول في الموصل بمثابة تجربة لا تنسى، فقد رافقت الجنود العراقيين وهم يطاردون «داعش»، كما شاركت في إسعاف الجرحى».
وأطلعت الحضور على منظورها الخاص بالتصوير الصحفي وتأثير المواقف الصعبة في حياتها، مشيرة إلى أن ما مرت به من أحداث وتجارب زادها إصراراً على الاستمرار في مهمتها الإنسانية حتى النهاية.
وتوقفت توماس عند تجربتها في تصوير حرائق مصافي النفط في الموصل التي تسبب بها «داعش» واستغرق إطفاؤها نحو تسعة أشهر وقالت: «دائماً ما أطرح سؤال المهنة كامرأة مصورة، وأزداد ثقة وقناعة بضرورة أن يتحد الصحفيون من أجل تطوير هذه المهنة».
وعلقت إيما فرانسيس على كثير من الصور التي التقطتها في الميدان، منها واحدة في كينيا في عام 2018 وتصوّر بهجة السكان المحليين بالانتخابات الرئاسية، وعبرت عن سعادتها في العمل الصحفي وتحدثت عن تعاونها مع عدد من المصورات العالميات ووصفت هذه التجربة بأنها ثمينة وتستحق أن تعاش وترصد، وتقدّم للعالم صورة تسرد الحكاية ببؤسها ومراراتها من دون تعديل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"