عادي

المنفي: هدفنا لم الشمل وجمع كلمة الليبيين وتوحيد الجيش

00:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

حدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي المنتخب محمد المنفي، أمس الجمعة، ثلاث أولويات للسلطة الجديدة، التي من المقرر أن تقود المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل، فيما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف، عبد الحميد دبيبة، أن الأخير بدأ مشاوراته مع الأطراف الليبية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، في حين قالت اللجنة الدستورية في ختام مشاوراتها في الغردقة المصرية، إنها اتفقت على آلية جديدة لاعتماد القاعدة الدستورية التي ستبنى عليها الانتخابات العامة المقررة نهاية العام.

دعم لجنة «5 + 5»

 وقال المنفي في كلمة أمام مستقبليه لدى وصوله إلى طبرق، صباح أمس، إن من ضمن الأهداف الأساسية للمجلس الرئاسي الجديد والتي من أهمها المصالحة الوطنية، لمّ الشمل وجمع كلمة الليبين، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وأكد دعمه المسار الأمني الخاص باللجنة العسكرية المشتركة «5+5» الذي ترعاه البعثة الأممية.

وأضاف: «بدأنا من المؤسسة العسكرية في المنطقة الشرقية للتأكيد على أن توحيد المؤسسات هو من أهم المسارات»، في إشارة إلى زيارته بنغازي ولقائه القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.

حيث كان في استقبال المنفي بمطار طبرق، رئيس المجلس التسييري، بئر الأشهب، ورئيس أركان القوات الجوية بالجيش الليبي. 

 المصالحة الشاملة 

واعتبر المنفي أن توحيد المؤسسات من «أهم الأولويات»؛ لأنها تعود بالنفع على المواطن بشكل سريع، معتبراً أن هذا المسار «يحسن الظروف المعيشية»، وقال: «لن تكون هناك انتخابات في غياب الأمن والاقتصاد».

وشدد على السعي في طريق المصالحة الشاملة بين الليبيين، واختيار شخصيات لقيادة هذه المصالحة، مؤكداً أن هذه المرحلة «صعبة»، وتحتاج إلى «تكاتف الجميع من أجل الخروج بليبيا إلى بر الأمان، من خلال انتخابات نزيهة نهاية العام الجاري».

وتأتي زيارة المنفي إلى طبرق بعد زيارة بنغازي التي التقى خلالها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والذي أكد أن القوات المسلحة تدعم التداول السلمي للسلطة.

 لن تنجح دون دعم حفتر

إلى ذلك، قال تقرير لمجلة «جون أفريك» الفرنسية، إن السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا ستحتاج إلى المشير حفتر؛ للنجاح في مهمتها، لأنه لاعب رئيسي في الأزمة الليبية.

وأشار التقرير إلى أن فوز عبدالحميد دبيبة بمنصب رئيس حكومة، ومحمد المنفي بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، مثل طرحاً ملائماً لحفتر، حسب ما نقل موقع «بوابة افريقيا» الإلكتروني.

ورأى التقرير أنه بانتصار المنفي ودبيبة، وجد حفتر نفسه مرة أخرى «صانع ملوك»، فإذا احتاج «الشخصان المجهولان» لعقد صفقات، فإنها لن تنجح دون دعم الرجل القوي في الشرق الليبي، خليفة حفتر.

هذا ومن المقرر أن يزور رئيس الحكومة الجديد عبدالحميد دبيبة بنغازي في الأسابيع المقبلة، بحسب المكتب الإعلامي للحكومة.

وأعلن المكتب الإعلامي، أن دبيبة بدأ مشاوراته مع الأطراف الليبية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.

وأشار إلى أن دبيبة ملتزم بالإطار الزمني المحدد في خريطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها في جنيف.

اختتام مشاورات الغردقة 

في غضون ذلك، قالت اللجنة الدستورية في ختام مشاوراتها في الغردقة المصرية، إنها اتفقت على آلية جديدة لاعتماد القاعدة الدستورية التي ستبنى عليها الانتخابات العامة المقررة نهاية العام.

وأكدت اللجنة، في بيان أمس الجمعة، أنها اعتمدت نظام الدوائر الثلاث في تنفيذ عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الذي يمر في حال حصوله على خمسين زائد واحد في كل دائرة.

وأضافت اللجنة أن رفض مشروع الدستور سيوجب إعادته للهيئة التي ستعيد عرضه للاستفتاء خلال ثلاثين يوماً، أما في حالة تعذر إجراء عملية الاستفتاء فتجرى الانتخابات وفق هذه القاعدة الدستورية.

مطالبات بقرار أممي بعدم عرقلة الانتخابات 

في الأثناء، طالبت خمسة أحزاب وتكتلات سياسية هي: «التكتل المدني الديمقراطي، والحراك الوطني الليبي، وتحالف القوى الوطنية، وتكتل إحياء ليبيا، وتيار شباب الوسط» حكومة دبيبة بالتركيز على «توحيد المؤسسات السيادية والتنفيذية، وخلق أرضية جامعة لليبيين؛ لتسهيل الطريق أمام المسار الانتخابي في الموعد المحدد»، داعية المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه توفير الضمانات الأمنية والسياسية والقانونية لإجراء الانتخابات، واستصدار قرار أممي يُلزم كل الأطراف الليبية والدولية المتداخلة في الشأن الليبي بعدم عرقلة أو تهديد العملية الانتخابية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"