تصرفات غير مسؤولة

00:46 صباحا
قراءة دقيقتين

1688 مخالفة رصدتها شرطة أبوظبي وأحالتها إلى نيابة الطوارئ والأزمات إلى جانب 47 شخصاً ممن دعوا إلى تجمعات احتفالية و1641 مشاركاً فيها إلى جانب 11 عرساً خالف مرتكبوها قرار النائب العام بمنع وتقييد التجمعات والاحتفالات التي تم الإعلان عن منعها في إطار التصدي لفيروس كورونا الذي نراهن على التكاتف من أجل القضاء عليه، لكن هذا الرقم في إمارة واحدة يدعونا للتوقف من أجل فهم سلوكيات البعض ومدى إدراكهم لما يجري حولهم والتزامهم بالتعليمات ومتابعتهم لها أولاً بأول.
ثمة أمور يمكن تأجيلها لأنها لا تتسق والسياق الذي نعيشه هذه الأيام والذي يتطلب الحذر ويعد مخالفة صريحة للتوجيهات التي تسعى الجهات المختصة عبرها للحفاظ على سلامة المجتمع والتسريع في عودة الحياة الطبيعية، باذلة في ذلك الغالي والنفيس ومنها توفير اللقاح الذي يسعى الكثير من دول العالم خلفه وتوفيره في مختلف الأماكن ولجميع السكان، لذلك فمن المعيب تقويض تلك الجهود بتصرفات غير مسؤولة كان يمكن تأجيلها أو الاستغناء عنها بكل بساطة خاصة وأن نيابة الطوارئ و الأزمات و الكوارث وكذلك شرطة أبوظبي أهابت أكثر من مرة بالجمهور التقيد بالتعليمات الوقائية و الالتزام بالإجراءات و التدابير الاحترازية الصادرة من الجهات المختصة للحد من انتشار مرض كوفيد 19 حرصاً على صحتهم و حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون والعقوبات التي تقضي بالغرامة 10 آلاف درهم لمن قام بالدعوة والتنظيم و5 آلاف درهم لكل من شارك.
من جانب آخر لا تزال التجمعات وخصوصا التجمعات الاستعراضية الشبابية بالمناطق الرملية مستمرة مخالفة بذلك قرار منع أو تقييد التجمعات أو الاجتماعات أو إقامة الاحتفالات الخاصة والعامة في الأماكن العامة أو المزارع والعزب الخاصة لكن ذلك يحدث يوميا وخلال نهاية الأسبوع بشكل خاص، وهذا يعني أن هناك فئة من الشباب ما زالت لا تدرك رغم كل الرسائل الإعلامية والتوعوية خطورة هذا الفعل وأثره الكبير في المجتمع بأسره في وقت ننشد فيه القيام بأدوارنا المجتمعية والوطنية والإنسانية تجاه مجتمعنا وبلادنا والآخرين من حولنا بعد أن كثفت الدولة الجهود لتسريع عودة الحياة الطبيعية بينما لا تزال الحياة متوقفة في دول أخرى من هذا العالم .
لا حاجة للتذكير مجدداً بأننا ركاب سفينة واحدة حتى نعبر هذه الأزمة بأمان، وبدلاً من أن نعرقل سيرها، علينا أن نسهم في تسريع وصولها وحمايتها من أي خطر كنوع من الواجب والالتزام الأخلاقي وكشرف نسعى لنيله بالمشاركة في هذه الملحمة الكبرى للقضاء على الفيروس.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"