عادي

إغلاق كبرى مدن نيوزيلندا ثلاثة أيام كإجراء احترازي

16:49 مساء
قراءة 3 دقائق
SDGSGHF

أوكلاند - أ ف ب
دخلت أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا، الاثنين، في إغلاق لثلاثة أيام في محاولة لاحتواء أول بؤرة إصابات بالنسخة المتحورة من فيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا.
وأمرت رئيسة الوزراء، جاسيندا أردرن، بفرض الإغلاق لمدة ثلاثة أيام في أوكلاند بعد رصد ثلاث إصابات لدى عائلة واحدة.
ويشمل الإجراء مليوني نسمة طُلب منهم البقاء في المنزل اعتباراً من منتصف ليل الأحد، وستبقى المدارس والمتاجر مغلقة، الاثنين، باستثناء الشركات التي تعتبر «أساسية».
وأوضحت وزارة الصحة أن الأبحاث أظهرت أن اثنين من المرضى مصابان بالنسخة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا، ولم تعرف بعد نتائج فحوص الشخص الثالث.
وقالت الوزارة إن «هذه النتائج تدعم قرار التحرك بشكل سريع ونشط لرصد ومنع أي خطر انتشار جديد».
وأوضحت السلطات أن الفحوص التي أجريت حتى الآن على الأشخاص المخالطين للمرضى الثلاثة لم تكن إيجابية، ما يعزز الآمال بإمكانية رفع الإغلاق سريعاً.
لكنها لم تتمكن بعد من تحديد كيفية وصول النسخة المتحورة إلى الأرخبيل الذي كان وصل، كما يبدو، إلى مرحلة القضاء على الوباء.
والمصابون الثلاثة هم امرأة وابنتها، وقد ثبُتت إصابتهما، السبت، إلى جانب ربّ الأسرة الذي ثبتت إصابته، الأحد، وتعمل المرأة في شركة تقدم خدمات للرحلات الجوية الدولية.
وقال المدير العام لهيئة الصحة في نيوزيلندا، آشلي بلومفيلد، إن التحقيق ركز في البداية على الشركة «بسبب علاقتها الواضحة مع الخارج».
لكنه أضاف أن «من السابق لأوانه استبعاد أي مصدر للعدوى»، مؤكداً أن ثمانية أيام مرت بين آخر يوم عمل للمرأة المصابة ونتيجة اختبارها الإيجابية.

تجنب الخطر
وكانت شوارع أوكلاند خالية بالكامل تقريباً، الاثنين، كما أن الأمطار الغزيرة لم تشجع الناس أيضاً على الخروج.
لكن كان هناك حشد في مراكز الفحوص، كما كان هناك صف من السيارات أمام مركز مراقبة للشرطة في محاولة للخروج من المدينة.
من جهتها، قررت أستراليا المجاورة تعليق إعفاء المسافرين من نيوزيلندا من الحجر الصحي طوال فترة الإغلاق.
وسيتم عزل المدينة الشمالية الكبيرة عن باقي أنحاء البلاد وتقييد الحركة عند مداخلها، ومخارجها.
أما باقي الأرخبيل، فسيخضع إلى المستوى 2 من الإنذار الصحي، أي ما يتطلب وضع كمامة في وسائل النقل العام، وحظر التجمعات لأكثر من 100 شخص.
والإغلاق هو الأول في نيوزيلندا، الدولة التي أشيد بطريقة إدارتها لأزمة الوباء.
وأوضحت أردرن أن الإغلاق تقرر «كإجراء احترازي، في حال كانت نسخة الفيروس المكتشفة شديدة العدوى».
وقالت «إن الأمر الرئيسي الذي نطلبه من الناس في أوكلاند هو البقاء في المنزل لتجنب أي خطر انتشار».
من جهته، أعلن مكتب رئيسة الوزراء أن أولى دفعات اللقاح ضد فيروس كورونا، أي 60 ألف جرعة، قد وصلت إلى البلاد.
وأول شريحة من الأشخاص ستتلقى جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك تشمل عناصر الأمن على الحدود، والأشخاص العاملين في مراكز الحجر الصحي، اعتباراً من السبت.
وكانت أوكلاند فرضت إغلاقاً لأكثر من أسبوعين في أغسطس/ آب الماضي بعد رصد بؤرة إصابات مرتبطة بعامل في مجال شحن المنتجات المثلجة، لكن نيوزيلندا عموماً استفادت من قيود مخففة جداً على مدى أشهر.
ورصدت في المدينة عدة حالات أيضاً سببها النسخة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في جنوب إفريقيا قبل ثلاثة أسابيع، لتسارع السلطات في تتبع المخالطين وصولاً إلى الفندق الذي كان ينزل فيه الوافدون من الخارج.
وتم احتواء هذا الانتشار بنجاح من دون فرض إغلاق، رغم أن النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب إفريقيا تعتبر أيضاً شديدة العدوى. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"