عادي

متمردون ينفون مسؤوليتهم عن قتل سفير إيطاليا بالكونغو الديمقراطية

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
1

نفى متمردو الهوتو الروانديون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي أودى بحياة السفير الإيطالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوكا أتانازيو، واتهموا الجيشين الكونغولي والرواندي بالوقوف خلفه. وأعلنت روما وصول جثة سفيرها على متن طائرة عسكرية.

وأكدت «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا» في بيان «عدم تورطها في الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الإيطالي، وتطالب السلطات الكونغولية وبعثة مونوسكو بالكشف عن ملابسات هذا الهجوم الشنيع بدلاً من اللجوء إلى الاتهامات المتسرعة». وأكد المتمردون أن «موكب السفير تعرض للهجوم في منطقة تعرف باسم (ثلاثة فروع)، بالقرب من جوما على الحدود مع رواندا غير البعيدة عن موقع قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية المسلحة والقوات الدفاعية الرواندية».

وطالب المتمردون ب«البحث عن المسؤولين عن الاغتيال الشنيع في صفوف هذين الجيشين».

ولقي السفير أتانازيو (43 عاماً)، مصرعه متأثراً بإصابته بالرصاص عندما كان على متن سيارة ضمن موكب برنامج الأغذية العالمي الذي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضاً حارسه الشخصي، وسائق كونغولي.

ويعد الإقليم من بين المناطق الأخطر في البلاد، ويقع على تخوم حديقة فيرونجا، لكن مسؤولين أكدوا أن الطريق الذي كان يسلكه الموكب لا يتطلب حراسة. واتهمت السلطات الكونغولية، أمس الأول، متمردين من «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، الموجودين في شرقي البلاد، بالوقوف خلف الهجوم الذي وصفه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بأنه «إرهابي».وأعلنت المفوضية الأوروبية إرسال فريق إلى كينشاساً للتحقيق في ملابسات الحادث.

وبحسب الرئاسة الكونغولية، تعرّض موكب السفير لكمين على بعد ثلاثة كيلومترات من وجهته كيوانجا، عندما ظهر «المهاجمون وعددهم ستة، يحملون خمس بندقيات من نوع إيه كاي-47 بالإضافة إلى ساطور».

وأضافت الرئاسة أنهم، «أطلقوا طلقات تحذيرية، قبل أن يُرغموا ركاب السيارات على النزول، واللحاق بهم إلى حديقة فيرونجا، وذلك بعدما قتلوا سائقاً بهدف خلق حالة هلع».

وتابعت الرئاسة أنه «على بعد 500 متر من (موقع الهجوم)، أطلق الخاطفون النار على الحارس الشخصي (الإيطالي) الذي قُتل في المكان، وعلى السفير ما تسبب بإصابته بجروح في البطن».

ويمتد الطريق الرئيسي رقم 2، حيث تعرض الموكب للهجوم، على طول الحدود الرواندية، في منطقة تضمّ غابات كثيفة وجبلية، حيث يمكن اختراق الحدود. وأطلق حراس الحديقة والعسكريون المجودون في المنطقة عملية مطاردة المهاجمين. وبحسب مسؤول إنساني في الأمم المتحدة موجود في المنطقة، فإن الطريق الذي كان يسلكه الموكب، لا يتطلب حراسة.

وقال خبير في مركز «بارومتر الأمن في كيفو»، إن «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا قريبة من مكان الهجوم. ومن المحتمل أن يكون المتمردون الروانديون مسؤولين عن الهجوم».

وكان أتانازيو يشغل منصب السفير الإيطالي في الكونغو الديمقراطية منذ 2019. ونقلت جثتا السفير وحارسه فيتوريو إياكوفاتشي، أمس إلى إيطاليا على متن طائرة عسكرية أقلعت من جوما.

من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الكونغو الديمقراطية بإجراء «تحقيق سريع» في الهجوم الذي ندّد به بشدة في تصريح أمام مجلس الأمن.(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"