لا مكان إلا للمجتهد

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

يومان حافلان، جمعا مسؤولي الدولة من وزراء ومديرين عامّين، برئاسة قائدين استثنائيين في إمارات التميّز والتفوّق والابتكار.. كان هذان اليومان حاضنين لخلوة غير عادية تميّزت عن كلّ سابقاتها،  فقد ترأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتزامنت مع وقت استثنائي أيضاً، هو اقتراب الاحتفال الكبير والتاريخي، باليوبيل الذهبي لقيام دولةٍ صنعت من الرمال ذهباً، ومن البيداء واحات تزهو بالخضرة والجمال والخير.
اختتمت الخلوة أمس، بعد أشهر من الاستعداد والتحضير، وأسفرت عن اعتماد دورة جديدة للأجندة الوطنية تشكّل الإطار العام لتوجهات الحكومة الاتحادية وأداء الوزارات وفرق العمل. 
أصبحت خلوة الخمسين معلماً إماراتياً يبهر الأشقاء والأصدقاء وحتى البعيدين، وننتظر جميعاً مخرجاتها، التي ستحقق تطلعاتنا.
فإنجازنا العلمي المتميز «مسبار الأمل» لايزال حديث العالم ، ونحن نعلم أن فكرته كانت أحد مُخرجات هذه الخلوات.
رؤية جديدة وواضحة لدولة الإمارات في الخمسين المقبلة، وفي الخمسين القادمة نحتاج إلى حركة أسرع، لأن طموحاتنا أصبحت أكبر، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد.. وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد.. لأننا «في الخمسين عاماً الماضية بدأنا من صحراء الإمارات ووصلنا إلى صحراء المريخ وفي الخمسين المقبلة أحلامنا ستكون أكبر». 
الشيخ محمد بن راشد، أكد أننا «وصلنا إلى ما وصلنا إليه، لأننا في الإمارات لا نعترف بالمستحيل.. فلدينا القوة العلمية والمعرفية والاقتصادية ولدينا محمد بن زايد». هذا الشعور الراقي النبيل من قائد، نحو أخيه، يثبت أنّنا في وطن لا مكان فيه للفرد، بل الجميع يدٌ واحدةٌ .
محمد بن زايد أكد ذلك حين قال «إن الخمسين التي مضت كانت سنوات تقدم، ومن لا يستطيع مضاعفة جهده وإنجازاته 10 أضعاف، فلن يكون ضمن فريقنا الحكومي.. فقد عودنا محمد بن راشد على الرقم واحد ولن نتخلى عنه وهدفنا المنافسة العالمية». 
القادم بقدر ما هو مطمئن ويبعث على الراحة، فإنه مملوء بالتحدّيات التي تحتاج إلى مزيد من العمل، لأن رؤيتنا أن تكون دولة الإمارات أرضاً خصبة لجذب العقول والأفكار والاستثمارات. ولولا التسامح والتعايش الذي وضع أسسه المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، لما وصلت الإمارات إلى ما وصلت إليه. وعلينا إكمال هذه المسيرة.
ومن باب الشمس، حيث عقدت الخلوة، أشرقت شمس طموحاتنا.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"