«الفـرســان» ينجـو من فـخ «النســور» بأعجـوبـة

متابعة: مسعد عبد الوهاب
كانت لعبة الكراسي الموسيقية هي العنوان الأبرز لمباراة شباب الأهلي وخورفكان بالجولة ال18 من دوري الخليج العربي، والتي كان استاد راشد مسرح أحداثها بعدما حفلت بالندية والإثارة، بين أخذ ورد من الطرفين في التقدم ثم العودة للتعادل حتى أتى البرازيلي كارلوس إدواردو ليكتب المشهد الأخير بتسجيله هدف «الفرسان» الرابع في الدقيقة 89 من عمر المباراة لينجو صاحب الأرض من فخ النسور بأعجوبة بفوزه المتأخر 4 - 3.
لم يحقق شباب الأهلي فوزه إلا بشق الأنفس ويكفي أن فريق «النسور» جرحه بالتقدم 3-2 حتى تمكن البديل يحيى الغساني من إدراك التعادل 3-3 في الدقيقة 82، ولو لم يفعل لذهب خورفكان إلى فوز لو تحقق لكان تاريخياً بحكم أنه لم يسبق له الفوز على شباب الأهلي في عصر الاحتراف.
وقدم إشبيلية واحدة من أروع مبارياته هذا الموسم وكان نداً قوياً مترابطاً دفاعاً وهجوماً، كما أكد أنه يرتدي حلة البهاء أمام الفرق الكبرى على غرار ما فعله أمام الجزيرة وكسبه بثلاثية نظيفة.
الأفضل استحواذاً
وعلى الرغم من أن شباب الأهلي كان الأفضل استحواذاً بنسبة 65.9% مقابل 34.1 % لخورفكان، وكذللك في التسديد ب 31 تسديدة منها 9 على المرمى مقابل 8 تسديدات منها 3 فاعلة على المرمى للفريق الضيف، إلا أن شباك «الفرسان» تلقت 3 أهداف بثنائية لعمر جمعة ربيع الذي صال وجال وعبث بدفاع «الفرسان» كيفما شاء.
وأكد ابن المدرب المعروف جمعة ربيع أنه لاعب مميز متى أعطيت له الفرصة؛ حيث كان شعلة نشاط وقدم مباراة كبيرة وأرهق مدافعي شباب الأهلي أصحاب الأسماء الكبيرة وسجل الهدف الثاني لفريقه بطريقة رائعة.
كما تألق في صفوف خورفكان البرازيلي باولو ميلو الذي تقدم لفريق «النسور» قبل أن ينقذ البرازيلي إدورادو أصحاب الأرض من تعثر كان سيبعد «الفرسان» عن منافسة الصدارة نظرياً.
 وما حدث في الحوار الكروي بين شباب الأهلي وخورفكان أبرز مجدداً عودة مشكلة الأخطاء الدفاعية لتطل برأسها عند «الفرسان» بعدما كان الوضع تحسن بعلاجات أجراها المدرب مهدي علي؛ لكنها أطلت من جديد.
تبديلات ناجحة
وأثبت مهدي علي المدير الفني لشباب الأهلي نجاحه مجدداً في تبديلات قلب الطاولة وبرهن على ذلك يحيى الغساني الذي تعادل 3 - 3 من أول لمسة، قبل أن تنشق الأرض عن كارلوس إدواردو لينتزع الفوز بالهدف الرابع ليرفع رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم.
وأعرب مهدي علي، عن سعادته بالفوز الذي تحقق بقوله: «أدينا مباراة جيدة وأبارك للاعبين والجمهور، سيطرنا وتحكمنا في مجريات اللعب في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني ارتكبنا بعض الأخطاء تسببت في تسجيل أهداف علينا، ولكن يحسب للفريق أنه بعد التغييرات التي أجريناها استطاع التعادل ثم الفوز، وأهم شيء أننا كسبنا النقاط الثلاث للمباراة».
أسف شديد
ومن جهته أبدى البرازيلي كايو زاناردي المدير الفني لفريق خورفكان أسفه الشديد لتفريط فريقه في فوز كان في المتناول بقوله: «قدمنا مباراة جيدة وحولنا تأخرنا إلى تعادل مرتين ثم تقدمنا بهدف ثالث لكننا لم نحافظ عليه بسبب خطأ وقعنا فيه وأدى لاستقبال مرمانا للهدف الرابع الذي منح شباب الأهلي الفوز، ويجب التركيز في المباريات المقبلة لأن وضعنا ليس جيداً بحكم أننا على مقربة من منطقة الهبوط على عكس ما يقوله البعض إن وضعنا يعد مطمئناً».

يوسف جابر هداف المدافعين
سجل يوسف جابر، مدافع شباب الأهلي، هدفاً رائعاً في شباك خورفكان، أعطى التقدم لفريقه 2-1، خلال الشوط الأول، ليكون الهدف الرابع له هذا الموسم، بعدما سجل أيضاً في شباك الشارقة والعين وعجمان.
ورفع يوسف، ذو ال36 عاماً، رصيده من الأهداف في الدوري إلى 32 هدفاً، ليصبح هداف المدافعين خلال عصر الاحتراف.