عادي

«خليفة الإنسانية».. 14 عاماً من العطاء وتعزيز مسيرة الإمارات

18:47 مساء
قراءة 6 دقائق
\ءؤؤ
Sff

أبوظبي:إيمان سرور
كشف التقرير السنوي 2020 لمؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» أن المؤسسة وصلت بمشاريعها ومبادراتها إلى نحو 90 دولة، منذ 14 عاماً من العطاء وتعزيز مسيرة العمل الإنساني. مشيرا إلى أن المؤسسة تعتمد على ثوابت أساسية لتحقيق أهداف إنسانية سامية، ترتكز على مساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والمساهمة في تنمية الدول في قطاعات عدة، أهمها الصحة والتعليم، وفي أي مكان من العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، وتتعاون المؤسسة في تنفيذ مشاريعها مع سفارات الدولة في الخارج والإستعانة بمنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة.
وأكد أحمد الزعابي، وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، نائب رئيس المؤسسة، أن العمل الإنساني والخيري للدولة، بفضل الدعم غير المحدود والعطاء المستمر من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس المؤسسة، أصبح يمثل ركيزة أساسية في النهج الإنساني الشامل، حيث أصبحت الإمارات عاصمة العمل الإنساني، ومن الدول التي يشار إليها بالبنان في ميادين العطاء التنموي والإغاثي.
وقال في تصريح له بمناسبة صدور التقرير السنوي 2020 للمؤسسة، مع بداية هذا العام كانت جائحة «كورونا» التحدي الأصعب للعاملين في كل الميادين، وخصوصاً الإنساني، حيث له خصوصية في التعامل، ومع ذلك وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة واصلت عطاءها الإنساني بلا توقف داخل الدولة وخارج.
وأشار إلى أنه للعام الخامس، حصدت اﻹمارات لقب أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم، بالنسبة للدخل القومي، وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهذا التتويج يزيدنا إصراراً على جعل العطاء اﻹنساني الإماراتي، رسالة محبة تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية، وينطلق من عاصمة العمل الإنساني الى كل أرجاء المعمورة.
وجدد الزعابي، الدعوة إلى جميع العاملين في الشأن الإنساني والخيري، للعمل معاً والتنسيق لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، لبناء وتنمية المجتمعات الإنسانية خصوصاً خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البشرية، في ظل استمرار الجائحة.
فيما أكد محمد حاجي الخوري، المدير العام للمؤسسة، أننا نجدد التزامنا بالنهج الإنساني لدولتنا، والمؤسسة بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، ستواصل مهامها ومشاريعها ومبادراتها الإنسانية، داخل الإمارات وخارجها، ولن تقتصر على بلد معين. مشيراً إلى أن العمل الإنساني الإماراتي يعطي نموذجاً في التعامل الراقي بين البشر جميعاً.
وأضاف الخوري رغم التحديات الكبيرة التي واجهت مشاريعنا مع تفشي «كورونا»، فإننا استطعنا خلال العام الماضي، ان ننفذ بنجاح مشروعين ضخمين داخل الدولة، بلا إصابات، بفضل الالتزام الكامل من الجميع، حيث نجحت المؤسسة في توزيع المير الرمضاني على 36 ألف أسرة مواطنة في كل المناطق. والثاني وجبات الإفطار الرمضانية للعمال، في أماكنهم، فقد وزّعنا 2.7 مليون وجبة، في أبوظبي والعين والظفرة.
وتنوعت المشاريع والمبادرات، خلال عام 2020، لتشمل إفطار الصائمين والمير الرمضاني، ومساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب، وتقديم الدعم لمبادرة «الأسر المواطنة»، ثم تقديم المساعدات في المدارس والجامعات، والمساهمة في الأمن الغذائي للمواطنين، عبر مشروع «المواد الغذائية المدعمة» في المناطق الشمالية، وبرنامج الرعاية الصحية، وإصدار بطاقات التأمين الصحي لغير القادرين على كلفة العلاج.


إنجازات ومبادرات
واستعرض القسم الأول من التقرير، أهم الإنجازات والمبادرات في الساحة المحلية، منها تقديم 3500 «حاسب آلي محمول» للطلبة، بقيمة ثلاثة ملايين درهم، بالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومؤسسات التعليم العالي، للبدء بتفعيل مبادرة «التعليم عن بُعد».
كما أطلقت في أبريل الماضي مبادرة المير الرمضاني في 27 موقعاً في كل الدولة، ووزّعت الطرود الغذائية / الروشن الرمضاني/ وعددها 46001 على الأسر المسجلة لدى وزارة تنمية المجتمع، مراعية تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، وحفاظاً على المسنين، أوصل المير الرمضاني الى منازلهم.
ونجحت فرق المؤسسة في توزيعه على 18092 أسرة في أبوظبي، و7549 في دبي، و7882 في الشارقة، و2284 في عجمان، و5344 في رأس الخيمة، و3822 في الفجيرة، و1028 في أم القيوين، ليبلغ إجماليها 46001 أسرة.
وعملت المؤسسة، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي في مشروع إنساني لتحقيق الاستقرار المعيشي للأسر المواطنة، ودعم احتياجاتها الأساسية، بهدف توزيع المير الرمضاني على 2600 أسرة مستفيدة من البرنامج في أبوظبي.
وفي يوليو الماضي وزعت المؤسسة 2000 سلة غذائية في أبوظبي والعين والظفرة، ضمن سعيها لتطوير خدماتها تجاه الأسر المتضررة من تداعيات فيروس «كورونا».
وفي فبراير 2020، عززت المؤسسة مبادرة «الأسر المواطنة»، بتوقيع اتفاقية تعاون مع مطارات أبوظبي، لتحقيق نقلة نوعية بتخصيص أماكن بيع منتجاتها في السوق الحرة، في مطار أبوظبي الدولي.
وتدعم المؤسسة بهذه المبادرة، مشاركة الأسر وعرض ما تنتجه في أهم الفعاليات، مثل مهرجان الشيخ زايد، حيث تشارك 98 أسرة، وفي القرية العالمية بدبي 62 أسرة.
وخلال عام 2020 تعاونت مع عدد من المؤسسات الوطنية، لتقديم العون ببرامجها ومن أبرزها بنك دبي الإسلامي، وشرطة الشارقة، وجمعية القوات المسلحة التعاونية، والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات، واتحاد الامارات لكرة القدم.
مستشفى محمد بن زايد آل نهيان
واشار القسم الثاني من التقرير، الى تنفيذ المؤسسة بعض المشاريع التي كانت مدرجة على أجندة عام 2020 وأهمها: إنشاء «مستشفى محمد بن زايد آل نهيان» في كازاخستان.
واستمر عطاء الخير الاماراتي حتى قبل نهاية عام 2020 بأسبوع، حيث أعلنت توقيع اتفاقية مع حكومة إقليم تركستان، في جمهورية كازاخستان، لبناء «مستشفى محمد بن زايد آل نهيان» في تركستان على مساحة 3.5 هكتار، حيث يأتي هذا التعاون في إطار العلاقات المتميزة التي تربط الإمارات وكازاخستان.
أعراس جماعية
وبتوجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد، نظمت المؤسسة في أوخر فبراير 2020، حفل الزفاف الجماعي التاسع في مملكة البحرين الشقيقة، وضم 1200 شاب وفتاة.
ورعت المؤسسة حتى الآن زواج 5926 عريساً وعروسة، خلال تسع حفلات للزواج الجماعي في البحرين.
مساعدات عاجلة
وقدمت المؤسسة في مارس 2020، مساعدات إنسانية عاجلة في جمهورية مدغشقر وبلغ عدد المستفيدين 32 ألف أسرة، أي نحو 160 ألفاً، حيث قدم فريق المؤسسة الاغاثي 1300 طن من المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية الضرورية.
وفي سبتمبر، نفذت إغاثه عاجلة بقيمة 4 ملايين درهم، للمتضررين من الفيضانات في جنوب باكستان، وبلغ عدد المستفيدين 75 ألفاً.
أرخبيل سقطرى
تواصل المؤسسة تقديم الدعم التنموي والإغاثي للقطاع التعليمي في أرخبيل سقطرى، ودشنت مع بداية العام الدراسي، عملية توزيع الكتاب الدراسي على الطلاب والطالبات في الأرخبيل.
تسهم المؤسسة في تأهيل البنية التحتية من مدارس ومنشآت تعليمية، إلى جانب رفدها بالأثاث المدرسي والتجهيزات اللازمة وتوزيع الحقائب المدرسية، ودفع مصاريف تشغيل أغلبية المدارس.
وكانت المؤسسة، تبنت خلال العامين الماضيين تقديم 120 منحة دراسية للطلاب المتفوقين من خريجي الثانوية العامة من أبناء سقطرى، لاستكمال دراستهم الجامعية، في الإمارات ومصر.
ونفذت مشروعاً متكاملاً لتوسعة طريق عقبة حيبق الذي يعد المنفذ الرئيسي لمدينة حديبوه ويؤدي إلى مطار سقطرى الدولي والمناطق الغربية في الجزيرة.
وعلمت على إيصال التيار الكهربائي إلى القرى السكنية في الساحل الغربي عبر مدى خط ضغط عال بطول 5500 متر من محطة الشيخ زايد 4، حيث انتهت من المرحلة الأولى في الحفر لكابل الكهرباء من المحطة وصولاً إلى منطقة صتمو بواقع 5.5 كيلو متر، في حين جرى تنفيذ المرحلة الثانية في مد كابل آخر من المحطة باتجاه منطقة سلمهو بمسافة 9 كليو مترات.
وأقامت خزاناً مائياً في منطقة سلمهو بسعة 250 ألف لتر. ونقلت في أواخر يوليو، 15 مريضاً ومرافقاً من العناية المركزة بمستشفى الشيخ خليفة بسقطرى ومن منازلهم، لتلقى العلاج بمستشفيات الدولة على نفقتها.
وبدعم من المؤسسة وصلت إلى مطار سقطرى الدولي في أبريل طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 3 أطنان من الأدوية والمواد العلاجية والوقائية.
إفطار صائم
كما نفذت المؤسسة خلال رمضان الماضي، مشروعها السنوي «إفطار صائم» في 10 دول، حرصاً على أن يصل خير الإمارات إلى المستحقين على الرغم من الظرف الاستثنائي الذي تشهده دول العالم، بالتزامن مع محاربة انتشار فيروس «كورونا».
توزيع التمور
وشمل مشروع توزيع التمور 30 دولة منها 5 دول عربية شقيقة و 14 دولة آسيوية وإفريقية.
كما أرسلت إلى الولايات المتحدة 20 طنا من التمور وعدد من الدول الأوروبية. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"