جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، تأكيده على ضرورة التمثيل العادل لأقاليم ليبيا الثلاثة، في تشكيل الحكومة المرتقبة، فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنه يوجد في ليبيا 1.3 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية عام 2021، في حين عادت الاشتباكات مرة أخرى إلى العاصمة طرابلس، مساء أمس الأول السبت، بين عناصر الميليشيات الإرهابية.
وجاءت تصريحات صالح، خلال لقائه السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا في مدينة القبة؛ لمناقشة التطورات السياسية في ليبيا.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس النواب عبدالله بليحق، في بيان، إن السفير الألماني عبّر عن بالغ تقديره لعقيلة صالح، لجهوده التي أثمرت نتائج إيجابية، تمثلت في إنجاز خطوات مهمة في سبيل تشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية.
توزيع عادل
وأكد رئيس مجلس النواب للسفير الألماني ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها دون تأجيل، وضرورة أن تشكل الحكومة المرتقبة تأسيساً على مبدأ التوزيع العادل بين الأقاليم الثلاثة، بحسب بيان «النواب الليبي». وحمل صالح، السفير الألماني رسالة شكر للحكومة الألمانية، على اهتمامها وجهودها لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وتمسكها بمخرجات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
توحيد البرلمان
من جانبه، قال السفير الألماني، في تغريدة عبر موقع «تويتر»، إنه ناقش مع صالح، استعدادات مجلس النواب للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة. وأكد أن جلسة منح الثقة تعدّ فرصة هائلة لإعادة توحيد البرلمان كهيئة تشريعية فعالة، مناشداً النواب، بضرورة التعاون وعدم تضييع تلك الفرصة.
الدبيبة يلتقي عضوات ملتقى الحوار
إلى ذلك، بحث رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة مع عضوات ملتقى الحوار السياسي تشكيل الحكومة والتحديات التي تواجهها.
وقال الدبيبة في تغريدة له بموقع «تويتر»، «إنه حظي أمس الأول السبت، بلقاء إيجابي مع عضوات ملتقى الحوار؛ حيث جرى النقاش حول تشكيلة الحكومة والتحديات التي تواجهنا بهذا الخصوص، وكذلك دور المرأة في هذه التشكيلة»، مضيفاً «أكدنا التزامنا بوجود المرأة بفاعلية وصلاحيات حقيقية فيها، لا كمجرد رقم دون دور حقيقي».
على صعيد آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنه يوجد في ليبيا 1.3 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية عام 2021. وبينت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر صفحتها بموقع «فيسبوك» أن المساعدات تشمل التعليم، الصحة، الحماية، الطعام، النظافة، والصرف الصحي.
انتشار أمني في سرت
في الأثناء، أكد مكتب الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة وجود انتشار أمني كثيف في سرت استعداداً لعقد جلسة مجلس النواب بالمدينة.
وقال المكتب إن التمركزات الأمنية لأعضاء الإدارة العامة للدعم المركزي، وكذلك للدعم المركزي فرع سرت، ينتشرون في مفترقات وشوارع سرت ليلاً ونهاراً؛ لفرض الأمن والمجاهرة به، وكذلك التأمين للتحضير والاستعداد والتجهيز لعقد جلسة لمجلس النواب بسرت.
في سياق منفصل، عادت الاشتباكات مرة أخرى إلى العاصمة طرابلس، مساء أمس الأول السبت، بين عناصر الميليشيات الإرهابية.
وأكدت مصادر أمنية من طرابلس، وجود توتر أمني بالعاصمة عقب مقتل أحد عناصر تابعة لميليشيات تسمى ب«ميليشيات 444» التابعة لميليشيات الردع في منطقة صلاح الدين جنوبي العاصمة.
وأوضحت المصادر أن عنصراً من ميليشيات 444 التابعة لميليشيات الردع - الميليشياوي معتصم الورفلي- قتل برصاص مجهولين يستقلون سيارة معتمة في منطقة صلاح الدين.
وتابعت المصادر أنه «تبين لاحقاً تبعية مطلقي النار لميليشيات ما يعرف ب«ثوار طرابلس» بقيادة الميليشياوي أيوب بورأس، في إطار الصراع على النفوذ والتنافس التقليدي بين الميليشيتين».
ونوهت بأن الوضع مشحون جداً، وهنالك توتر أمني مع تحشيدات كبرى من قبل ميليشيات الردع في معسكر التكباليّ – 6 كيلومترات من منطقة صلاح الدين.
وسمع دوي إطلاق نار قرب قاعدة ومطار معيتيقة العسكري، وألمح المصدر إلى أن مصدر تلك الأصوات يرجع لعمليات حشد ميليشيات الردع بقيادة الميليشياوي محمود حمزة، استعداداً للهجوم على مقرات الميليشياوي إبراهيم بوراس.(وكالات)
