شباب الأهلي إلى النهائي السادس بالتخصص وبعرض ساحر

متابعة: مسعد عبد الوهاب
عبر شباب الأهلي إلى نهائي كأس الخليج العربي بجدارة وبالتخصص، بتجديد فوزه على الوصل 3 – 1 في إياب الدور نصف النهائي للبطولة التي كان ملعب استاد راشد مسرحاً لأحداثها بعدما كان فاز ذهاباً 2 - صفر.

ضرب «الفرسان» موعداً مع النصر في نهائي مكرر للنسخة الماضية التي يحمل «العميد لقبها»،وتعد هذه هي المرة السادسة والثالثة توالياً التي يتأهل فيها «الفرسان» للمباراة الختامية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بها برصيد 4 ألقاب،حققها في نسخ 2012و 2014 و2017 و2019.
وسيتقابل النصر وشباب الأهلي أيضاً في نهائي كأس رئيس الدولة، لتكون المرة الأولى التي يلعبان فيها في نهائيين «كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي» في موسم واحد.
وجاء فوز وتأهل شباب الأهلي باستحقاق بعدما قدم عرضاً كروياً ممتعاً، وكان الطرف الأفضل استحواذاً وانتشاراً،علاوة على النجاعة الهجومية التي ضرب بها شباك «الإمبراطور» بثلاثية حملت عنوان الإبداع الكروي منها اثنتان للساحر الأرجنتيني كارتابيا، وهدف للبرازيلي إيجور جيسوس هداف الفريق،ليتحقق الفوز بنكهة لاتينية.
وتميز أداء «الفرسان» بالوعي الكروي للاعبيه وأدائهم الجماعي واستثمار المساحات التي تركها الوصل واستغلال أخطائه في إصابة مرماه، كما بدأت بصمات الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف تظهر عبر صناعة هدفين،كما كان الأكثر لمساً للكرة والأكثر تمريراً، كما تألق عبدالله النقبي في الوسط وكان الأكثر تأثيراً دفاعياً؛ بقطع الكرات 3 مرات، واعتراض 5 تمريرات، إضافة لفوزه في 13 صراعاً على الكرة، من إجمالي 17.
الجودة والنجاعة
وفي المقابل بدا الوصل مفتقداً الجودة والنجاعة الهجومية للاعبيه فظهر بلا فاعلية،من حيث المردود المطلوب لمجاراة صاحب الأرض الذي عرف كيف يستثمر أخطاء التمركز الدفاعي لـ«الإمبراطور» الذي لم يكن في مجمل أدائه شيء يستحق الذكر من حيث الخطورة سوى هدف تقليص الفارق لليما من ركلة جزاء.
وبدا مهدي علي مدرب شباب الأهلي،سعيداً عقب المباراة، ومثنياً على وعي اللاعبين وحسن انتشارهم وتحركهم في الملعب بوعي كروي، مكنهم من التعاطي مع مجريات المباراة بهدوء واستثمار أخطاء المنافس والتسجيل منها.
وأضاف مهدي: المباراة لم تكن سهلة لكننا سهلناها على أنفسنا بتعامل اللاعبين مع معطياتها بشكل جيد،وتوقعنا أن يدخل الوصل ضاغطاً لخطف هدف مبكر، لكننا تعاملنا معه بهدوء ونجحنا في اللعب على الأخطاء واستغلال المساحات التي يتركها لاعبو الوصل.
أسف للخسارة
ومن جهته أعرب البرازيلي هيلمان مدرب الوصل عن أسفه لخسارة فريقه أمام شباب الأهلي مجدداً في مباراة إياب الدور نصف النهائي، مشيراً إلى أن فريقه واجه صعوبات كثيرة أمام شباب الأهلي، وأن التفاصيل الصغيرة أدت للخسارة،وأضاف في تصريحاته عقب المباراة:واجهنا فريقاً قوياً جداً وحاولنا الفوز والوصول للمباراة النهائية، لكننا للأسف ارتكبنا أخطاء عرف شباب الأهلي كيف يستغلها ويسجل منها أهدافه.
وضع طبيعي
وعلق عبدالله النقبي لاعب وسط شباب الأهلي على الفوز: نحن سعداء بما قدمانه من مستوى،وحصدنا ثمار العمل الجاد والجهود المضنية التي بذلها جميع اللاعبين في الفترة الماضية بقيادة الكابتن مهدي، الغني عن التعريف الذي استطاع إعادة فريقنا إلى وضعه الطبيعي، وقدمنا مباراة طيبة أمام الوصل في الأداء والنتيجة وتمكنا من الوصول للنهائي، ولكن الوصول إلى النهائي في حد ذاته ليس ببطولة ويجب أن نكمل مجهودنا بالتتويج بلقب الكأس لنفرح مع كل من دعمونا.
وعن صعود فريقه لمواجهة النصر للمرة الثانية في كأسين هذا الموسم قال بثقة:نادي النصر فريق كبير وسنتقابل في كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبالنسبة لنا طوينا صفحة نصف نهائي كأس الخليج العربي ونسيناها، والآن حان الوقت لنعد العدة للمواجهتين، لكي نفرح مع جمهورنا والإدارة بالتتويج.
وقال سالم ربيع مشرف فريق الوصل: توجد عوامل أدت لخسارتنا فأسلوب اللعب الذي خضنا به المباراة كان مغايراً للمباريات السابقة، كما افتقد الفريق التجانس بين اللاعبين الشباب المواطنين والمحترفين الأجانب، والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم كان بطيئاً لذلك لم نشكل خطورة في الهجوم، خاصة أننا واجهنا فريقاً قوياً ومتكاملاً من حيث الأساسيين والاحتياط وعندما ترى شباب الأهلي تقول هذا فريق بطولة بما يمتلكه من إمكانات وقدرة على تغيير المجريات وطريقة لعبه خلال المباراة.
وعن غياب لاعبي الفريق الكبار عن المستوى قال: يوجــد ضغـط فـي المباريات على الفريق، وبعــض اللاعبين صغار السن، كما لا يوجد لدينا ثبات في التشكيلة في الدفاع وخط الوسط من مباراة إلى أخرى، وهذا بالطبع أثر في التجانس وهو عامل مهم جداً يؤثر في المردود.