عادي

«الإيكونوميست»: التدفق التجاري الدولي استمر بقوة رغم «كوفيد- 19»

19:13 مساء
قراءة 3 دقائق
ميناء جبل علي في دبي
ميناء جبل علي في دبي
دبي: «الخليج»

أظهرت دراسة اقتصادية عالمية لاستقصاء آراء شركات القطاع الخاص استمرار قوة التدفق التجاري الدولي على الرغم من جائحة «كوفيد-19». وفي المتوسط، قالت الشركات إنها خصصت 32% من إيراداتها من النصف الأول من عام 2020 لمساعدتها على تبديل الموردين أو مزودي الخدمات اللوجستية وتغيير مواقع الإنتاج أو مصادر الشراء. ونتيجة لذلك، شهدت 42% من الشركات توسعًا في إيراداتها العالمية في النصف الأول من عام 2020. ولم يبلغ 19% من الشركات عن أي تغيير على أساس سنوي مقارنةً بعام 2019.
وكانت مجموعة موانئ دبي العالمية قامت بتكليف وحدة المعلومات التابعة لمجلة «الإيكونوميست» لإجراء الدراسة في بداية جائحة «كوفيد-19» في الربع الأول من عام 2020، وتم تحديثها في الربع الرابع من 2020. وعلى الرغم من الاضطراب الذي حصل في سلاسل التوريد، وجدت الدراسة أن التفاؤل كبير بشأن النمو المستقبلي. وبافتراض أن الوباء لن يتفاقم، وأن السياسات الحمائية ستبقى مقيدة، فإن 77% من الشركات تتوقع زيادة المبيعات على مستوى العالم.

42% من الشركات تؤكد ارتفاع الإيرادات الدولية في النصف الأول من عام 2020
38% في الشرق الأوسط عززت مبيعاتها العالمية وكذلك 32% من الشركات في إفريقيا     
46% في أوروبا شهدت توسعاً في مبيعاتها الدولية مقارنةً بـ 37% أكدت حدوث انكماش

ووجدت الدراسة من خلال آراء قادة الأعمال في ست مناطق (أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ)، أن 83% من الشركات تعيد تشكيل سلاسل التوريد، بما في ذلك تنويع مجموعة الدول التي تتعامل معها تجارياً. ففي أوروبا، على سبيل المثال، توقعت الشركات زيادة المبيعات الدولية من أمريكا الشمالية من 14% في 2019 إلى 21% في 2020. وعلى العكس من ذلك، انخفضت المبيعات الدولية في منطقة الشرق الأوسط من أمريكا الشمالية، بينما من المتوقع أن تزيد الإيرادات من إفريقيا بنسبة 50%. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تحقق 76% من الشركات معظم إيراداتها العالمية من داخل المنطقة. أما القارة التي تأتي في المرتبة التالية في الأهمية بالنسبة لها من حيث الإيرادات الدولية فهي أمريكا الشمالية، التي تراجعت بنسبة 13%.

الصورة
حاويات في ميناء جبل علي في دبي


وكشفت الدراسة أيضًا عن عودة ظهور قطاعات محددة ساعدت في دعم حركة التجارة الدولية. فعلى المستوى العالمي، قالت 58٪ من الشركات العاملة في قطاع البناء إن حركة التجارة الدولية شهدت ارتفاعاً، خاصة من أمريكا الشمالية بعد زيادة الطلب على مشاريع تجديد المنازل. وبدعم من بيانات مركز التجارة (ITC)، زادت صادرات جنوب إفريقيا من اللب (المادة الخام لورق التواليت) بنسبة 163%. وفي أوروبا، خلال النصف الأول من عام 2020، ارتفعت صادرات الحبوب (خاصة إلى الشرق الأوسط) والمنتجات الصيدلانية من القارة الأوروبية بنسبة 23% و12% على التوالي. كما تساعد حركة السلع الاستهلاكية حول العالم التجارة الدولية وصناعة الخدمات اللوجستية على الانتعاش. ويرى 81% من كبار مصنعي السلع الاستهلاكية أن زيادة في الصادرات حدثت في عام 2020.

مرونة واضحة 
سلطان بن سليم

وصرَّح سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية قائلاً: «لقد أظهرت حركة التجارة العالمية مرونة واضحة خلال الجائحة وسوف تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الانتعاش على المستوى الدولي. وقد لاحظنا أن مجتمع الأعمال أصبح أكثر تفاؤلاً بالمستقبل مما توقعه الكثيرون، وكانت تحديات سلسلة التوريد التي أفرزتها الجائحة عاملاً إيجابياً للتغيير، ونتوقع أن تتجسد النتائج من خلال تدفق تجاري عالمي أكثر كفاءةً وقوةً».
 


تراجع الطلب

وأشارت 40% من الشركات إلى أن التدفق التجاري انخفض بسبب تراجع الطلب، وتأثر 32% من الشركات بنقص العرض و28% بسبب تقلص الخدمات اللوجستية، ولا تزال 43% من الشركات تتوقع أن يتعافى التدفق التجاري ليعود إلى مستويات ما قبل الجائحة في أقل من عامين.
وقد قامت الشركات حول العالم خلال الفترة نفسها بتسريع عمليات تحولها الرقمي استجابةً لمتطلبات التعامل مع الجائحة، وكانت 40% من الشركات تطبق الحوسبة السحابية للمرة الأولى. وتستخدم 38% من الشركات إنترنت الأشياء و34% تستخدم البيانات الضخمة والتحليلات، و17% تقدم برامج التعلم الآلي و16% منها تعتمد الأتمتة والروبوتات.
وقال واحد من كل ستة مشاركين (16%) إن تعزيز استجابة الشركات للتغييرات من خلال تحليلات البيانات في الوقت الفعلي / التحليلات التنبؤية سيكون العامل الأكثر أهمية في تحديد كيفية الأداء في المعاملات التجارية الدولية في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"