الحكومة اليمنية: المبادرة السعودية حركت المياه الراكدة في اليمن

عدن- «الخليج»:
أعلنت الحكومة اليمنية على لسان وزير الخارجية أحمد بن مبارك أن المبادرة السعودية تضيف زخماً كبيراً وتحرّك المياه الراكدة، مطالباً المجتمع الدولي بتوجيه أصابع الاتهام لمن يعرقل جهود السلام في البلد، وفيما رحب ابن مبارك خلال تصريحات صحفية بكل جهد صادق للتعاطي الإيجابي مع المبادرة السعودية، دعا ميليشيات الحوثي إلى الإنصات لصوت العقل وتقديم تنازلات واحترام إرادة الشعب اليمني.

تعزيز جهود السلام

إلى ذلك، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، والسفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب إتيان مناقشة مثمرة حول كيفية تعزيز جهودهما لإيقاف الحرب في اليمن، بما في ذلك أهمية إنهاء الهجمات في مأرب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تقدر دعم فرنسا للجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والسلام في اليمن، كما رحبت الولايات المتحدة بخبر السماح لأربع سفن وقود تجارية بدخول ميناء الحديدة، وعدّت التدفق الحر للوقود والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن وعبر مختلف أنحاء البلاد أمراً بالغ الأهمية لدعم إيصال المساعدات الإنسانية والأنشطة الأساسية الأخرى.

وحسب بيان للخارجية الأمريكية فإن الولايات المتحدة تقدر هذا القرار الذي اتخذته الحكومة اليمنية، مشددة على أنه يجب أن يذهب الوقود إلى الأسواق اليمنية من دون تأخير لتشغيل المستشفيات وضمان إيصال الغذاء والوصول إلى المياه والمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل عام، واعتبرت أن حركة هذه السفن تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن ثمة حاجة إلى المزيد من الخطوات، ولا سيما لناحية وضع حد فوري للهجوم في مأرب ووقف إطلاق النار الشامل، ودعت الأطراف كافة للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل اليمن والشعب اليمني.

خسائر الميليشيات

ميدانياً، حررت قوات الجيش اليمني مواقع جديدة في جبهة مقبنة غربي تعز، وقال مصدر عسكري إن المواجهات أسفرت عن تحرير وتأمين جبل العودين والمطاحن بمقبنة بشكل كامل. وأشار المصدر إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وأسر اثنين من تلك العناصر واغتنام ذخائر وأسلحة متوسطة وما تزال المواجهات مستمرة، وقد سقط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح عند تصدي الجيش لهجوم الميليشيات على جبهة العبدية جنوبي مأرب، وقال مصدر عسكري إن طيران التحالف استهدف تعزيزات لميليشيات الحوثي كانت في طريقها إلى جبهة الكسارة غربي المحافظة، كما حقق الجيش اليمني تقدماً على الجبهة الشرقية في مديرية القبيطة وأفشلت وحداته هجوماً على أحد المواقع العسكرية، وشنت هجوماً معاكساً تمكنت خلاله من تحرير تباب الكرب المطلة على منطقة المغنية بالقرب من جبل جالس الاستراتيجي، وأسفرت المعارك بحسب المركز الإعلامي للجيش عن مصرع وجرح ما لا يقل عن 15 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات، فيما استعاد أبطال الجيش عدداً من الأسلحة الخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة.