عادي

المدن الملونة.. جمال يزيّن أوروبا

21:10 مساء
قراءة 5 دقائق
مزيج ألوان مذهل في بيرجن في النرويج
معالم منتون الزاهية في فرنسا
مجسم السنافر في جوزكار الإسبانية
ساحة السوق الرئيسية في فروتسواف البولندية
بورتميريون في ويلز
بورانو من الأعلى
واجهة نايهافن في كوبنهاجن
بروسيدا في نابولي الإيطالية

إعداد: هشام مدخنة
نستعرض في هذه الصفحة المشرقة مجموعة مختارة من المدن والبلدات والأحياء الأوروبية النابضة بالحياة، والمفعمة بالألوان التي تجلب البهجة والسرور للناظر إليها، وتحمل في طياتها الكثير من الراحة النفسية والطمأنينة من شدة جمال المشهد رغم بساطته.

بعض هذه وجهات قد سمعت عنها، والبعض الآخر جديد كلياً. لكنها بالمجمل، تستحق الزيارة لأسباب عدة، وبالأخص هندستها المعمارية الملونة التي تجعل من استكشاف شوارعها أحد أكثر الأشياء روعة وإمتاعاً.

كوبنهاجن (الدنمارك)

إنها صغيرة بما يكفي لاستكشافها سيراً على الأقدام، «كوبنهاجن» مدينة مثالية لقضاء عطلة لا تُنسى في أرجائها. تتميز بواجهة بحرية رائعة، وتضم ثالث أقدم مدينة ترفيهية في العالم «حدائق تيفولي». إضافة إلى وجود بعض من أفضل المطاعم وأهم المتاجر التي تبيع الأناقة الاسكندنافية الشهيرة، سواء كانت أزياء أو أثاثاً منزلياً. وفي كلتا الحالتين ستحظى بتجربة تسوق فاخرة، وسنضمن لك زيارة رائعة. وللحصول على أفضل تجربة ألوان ممكنة، لا تذهب بعيداً عن ميناء «نيهافن» الجديد، أو ما يُسمّى بالواجهة، أو القناة البحرية لكوبنهاجن، وهو في الواقع ميناء قديم يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. لكنه اليوم يشكل ثقلاً سياحياً كبيراً وبقعة من أكثر الأماكن التي تم تصويرها في جميع أنحاء البلاد.

وتصطف على جانبي الواجهة البحرية مجموعة من المنازل والمطاعم والمقاهي ذات الألوان الزاهية، إضافة إلى عدد من قوارب الإبحار والصيد.

بورانو (إيطاليا)

تقع هذه المدينة الجزرية في بحيرة البندقية وعلى بعد 45 دقيقة من المدينة العائمة. وهي مدينة مفضلة بشكل دائم لكل أذواق السياحة العالمية والمحلية.

ينبثق كل منزل في بورانو بلون مختلف، ويتعزز المشهد من خلال جلوس النساء المحليات على الكراسي خارج منازلهن، وغالباً ما يرتدين الأسود، ويعملن بمهارة على إبداعات حياكة الدانتيل الأبيض. كما ستلاحظ وجود قوارب صيد مطلية بألوان زاهية تسير على طول القناة.

بروسيدا (إيطاليا)

وهنا مدينة جزرية ملونة أخرى في إيطاليا «بروسيدا»، وهي إحدى جزر فليجيريا، وتتبع إدارياً مدينة نابولي، وعلى بعد نحو 24 ميلاً من ساحلها جنوب إيطاليا. تحتوي «بروسيدا» على ميناء صغير خلّاب للغاية ضمن خليج استثنائي يعد امتداداً لمنحدرات شاهقة.

ويتميز كل منزل على طول الواجهة البحرية بلون مختلف عن المنزل الذي يليه، مع وجود كنيسة بلون الليمون، وقوارب صيد صغيرة تتمايل في المرسى المحمي، ومتنزه تصطف على جانبيه المقاهي والمطاعم.

لذلك، فإن ركوب العبّارة من نابولي، أو القدوم بالقارب في رحلة نهارية، يعتبر أمراً مثالياً للغاية.

ويتعين على محترفي التسلق الوصول إلى قمة بروسيدا، وقد يكون صعوداً شديد الانحدار بعض الشيء، لكنه يستحق ذلك نظراً للمشاهد البرّاقة عبر الألوان الزاهية للمدينة والجزر الأخرى والبر الرئيسي الإيطالي.

بيرجن (النرويج)

تقع «بيرجن»، ثاني أكبر مدينة في النرويج، بين المضائق والجبال، ومركزها القديم حول المرفأ يتألق بهجة وألواناً من خلال المنازل الحجرية والخشبية،على حد سواء، والمزخرفة بظلال الباستيل في منطقة ضمن مواقع التراث العالمي «لليونيسكو»، حيث بنى التجار الأثرياء مساكنهم الرائعة.

وتنتشر المنازل السكنية على طول سفح الجبل وتتصل بالواجهة البحرية من خلال ممرات ضيقة للغاية ومرصوفة بالحصى. ومن المفيد أن تتوه في «بيرجن» وتتجول بشكل عشوائي يمنة ويسرة لتكتشف بعينيك سحر المكان الذي وطئته قدماك.

وللحصول على نظرة عامة وشاملة لمرفأ المدينة، اصعد جبل «أولريكن» باستخدام التلفريك، أو اركب القطار للوصول إلى جبل «فلوين» في رحلة مملوءة بالتحديات وسحر الطبيعة.


منتون (فرنسا)

منتون، تلك المدينة الساحلية الصغيرة في جنوب فرنسا والتي تعود إلى العصور الوسطى، تقع بين موناكو وشمال إيطاليا. اكتشفها القراصنة وحكمتها العائلة المالكة في موناكو فترة طويلة، أسست منتون جمهورية في عام 1848 وما لبثت أن انضمت إلى فرنسا في عام 1860.وقد تم طلاء جميع المباني في منتون بألوان الشمس، من الأصفر إلى البرتقالي الداكن والأحمر والوردي، وتشكل مجتمعة لوحة مثالية مثيرة للإعجاب ينعكس أثرها على سطح المياه الزرقاء الصافية للبحر الأبيض المتوسط ليكتمل المشهد الساحر جمالاً.وهناك المزيد من الألوان الصفراء والبرتقالية للاحتفال بها خلال مهرجان الليمون السنوي في فبراير/ شباط كل عام، مع العروض والمسيرات التي تحمل الفواكه والحمضيات في جميع أنحاء المدينة.

بورتميريون (ويلز)

تشعر كأن «بورتميريون» الواقعة على الساحل الشمالي لويلز هي بالأساس قرية إيطالية خيالية على أرض ملونة يسكنها العمالقة من زمن حكايات الأطفال القديمة. إنها مكان فريد صممها وبناها المهندس المعماري السير كلوف ويليامز-إليس على مدى 50 عاماً بين عامي 1925 و1975. وتتميز القرية بوجود عمارات تزهو بالألوان الجميلة التي تقابلها أوراق الطبيعة الخضراء الداكنة، وهناك فندق وساحات وكنائس وحدائق، إضافة إلى منازل مطلية بألوان مشرقة ومحال تجارية، وكل ما تتوقعه في قرية إيطالية متوسطية.

اقض يوماً، ويُفضل أن يكون يوماً وليلة في بورتميريون، فهناك الكثير لاستكشافه في هذا الموقع الرائع، تماماً كما هو الحال في أي مدينة إيطالية تاريخية. ولكن لا تنس، فنحن موجودون الآن في ويلز بدلاً من روما.



جوزكار (إسبانيا)

نطوف الآن في رحلتنا بعيداً عن ألوان الحمضيات المشمسة لنقترب أكثر من قرية السنافر الزرقاء. إنها «جوزكار» الإسبانية. ولا يقتصر الأمر على اللون الأزرق الذي اختصت به هذه القرية الصغيرة الواقعة في ملقة جنوب إسبانيا، بل ستجد سمات السنافر ومعالمهم في كل مكان في «جوزكار». سواء كان ذلك فطراً أحمراً مرسوماً على المنازل الزرقاء، أو تماثيل للسنافر وهي واقفة على الشرفات، أو جداريات عملاقة تحكي قصصهم، وستشعر حقاً كأنك في أرض برنامج الأطفال الأسطوري بكل تأكيد.وبالرغم من إزالة بعض مجسمات السنافر التي كانت متواجدة بكثرة في القرية بسبب حقوق الملكية، تبقى الحقيقة أن هذه القرية الزرقاء بريفها الساحر، تقع بين قرى الأندلس البيضاء التقليدية، لتشكل معاً تكامل ألوان أخّاذ، ومزيجاً طبيعياً لافتاً.


فروتسواف (بولندا)

تقع «فروتسواف» على نهر أودر في جنوب غربي بولندا، وهي ليست بعيدة عن حدود جمهورية التشيك وألمانيا. ونظراً لتاريخها الغني، تتمتع المدينة بهندسة معمارية مميزة تكسو مبانيها المختلفة، حتى إن الزائر إليها سيلاحظ الأنماط والأساليب المتعددة في البناء ما يضفي عليها مزيداً من الجمال والغموض. بما في ذلك قاعة المدينة التي تعتبر واحدة من أروع الأمثلة على العمارة القوطية في وسط أوروبا والتي يرجع تاريخها إلى القرن 13.

وتعتبر ساحة السوق الرئيسية في فروتسواف شاهداً إضافياً على تاريخ القرون الوسطى، ومن أشهر معالم المدينة أيضاً، وجوهرة متلألئة في تاجها الرائع. وتصطف على جوانب الساحة المباني النابضة بالألوان والمملوءة بالطرز المعمارية المختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"