الحذر مطلوب

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين

لأكثر من مرة نسمع من زملاء وأصدقاء عن تعرضهم لمتاعب مع البطاقات الائتمانية فيما يشبه النصب أو الاستيلاء على أموالهم بدون إذن، ولدى مناقشتهم في الحيثيات نفاجأ بأن كثيراً منهم لا يعي خطورة التعامل بالبطاقة التي بين يديه ويعطيها لأبنائه كي يشتروا منها عبر الإنترنت أو يستخدموها لاقتناء برامج وألعاب لأجهزتهم دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو على الأقل قراءة اتفاقيات الشراء التي تكون باللغة والإنجليزية وقد تحمل مصطلح شراء منتظم متكرر بمجرد الضغط على زر وبدون وجود البطاقة نفسها!
في موقف آخر، وجدت أحد المتعاملين يترك بطاقته كاملة مع الرمز السري في مكتب ما كي يقوم بخصم مبلغ المعاملة منها، وهناك من يضعها في خانة التخزين في أكثر من جهاز كمبيوتر أو لوحي أو هاتف في منزله معرضاً نفسه لخطر الاختراق، خاصة أن كثيراً من البطاقات تحمل مبالغ مغرية لكثير من المحتالين الذين يجدون عشرات الطرق للولوج إليها خلال ثوان معدودة وتفريغها دون ترك أي أثر، وهو في نظري إهمال صريح وتمكين الآخرين من الاستيلاء على الأموال.
أجهزة الشرطة، وفي أكثر من مناسبة، تدعو إلى ضرورة الحذر عند الاشتراك، أو شراء الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، وعدم الإفصاح عن بيانات البطاقة الائتمانية حفاظاً على سريتها، والشراء عبر المواقع الموثوقة التي تطبق ضوابط آمنة، واستخدام بطاقة مصرفية ذات رصيد محدود حتى لا يكون صاحبها عرضة للاحتيال والقرصنة، ما يؤدي إلى خصم مبالغ شهرية من البطاقة. ويبدو أن كثيراً من الناس لا يلتزم بهذه التعليمات ولا يقيم لها وزناً ويظن أنه بمنأى عن هذا الاختراق، لكن الأمور تحدث بسهولة وعندها قد لا يفيد الندم.
الأمور قد تكون معقدة أكثر مما نتوقع في عالم اليوم خاصة في مجال التجارة الإلكترونية واستخدام بطاقات الائتمان والبطاقات المصرفية الأخرى، حيث حذرت هيئة أبو ظبي الرقمية من جانب آخر من استخدام شبكات الإنترنت اللاسلكي (الواي فاي) العامة أثناء التسوق عبر الإنترنت، إذ يمكن أن تُعرض المتسوقين لخطر «القرصنة»، ناصحة باستخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN)، أو مشاركة الإنترنت عبر الهاتف كنقطة اتصال حيث إن استخدام الشخص شبكة Wi-Fi للتسوق عبر الإنترنت أثناء الوجود في الأماكن العامة، أمر مريح، لكنه ليس آمناً، لأنه قد يكون عرضة للهجمات الإلكترونية.
لذلك، يبدو أن الجميع مطالب بتحديث معلوماته في هذا المجال واتخاذ أعلى درجات الحذر لعدم الوقوع في براثن المحتالين أو جعل نفسه هدفاً سهلاً أمامهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"