عادي
الوراثة والبيئة أبرز الأسباب

1500 زيارة لعيادة حساسية الأطفال في «خليفة الطبية» بأبوظبي

00:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: رانيا الغزاوي

كشفت مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، أن عدد الزيارات السنوية لعيادة حساسية الأطفال يبلغ نحو 1500 زيارة في العام، وتتم متابعة الأطفال في العيادة من عمر الولادة وحتى 16 عاماً، وتقدم العيادة العلاج لأربع أنواع من الحساسية، تشمل حساسية الجلد (الأكزيما)، وحساسية الأنف التي تصاحبها غالباً حساسية العيون، وحساسية الطعام، وحساسية الصدر، أو ما يعرف بالربو.

وأوضح الدكتور أحمد الغودي، استشاري طب الأطفال والحساسية العامة في المدينة، والأستاذ المساعد في جامعة الإمارات، أن الإحصاءات الخاصة بالحساسية لدى الأطفال في الدولة لا تختلف عن الأرقام العالمية، وبحسب الدراسات المحلية، يعاني 8% من الأطفال في الدولة من حساسية الطعام، أما حساسية الجلد (الأكزيما) فيعاني منها 16%، وحساسية الصدر 15%، بينما ترتفع نسبة حساسية الأنف والعيون التي تعد أكثر الأنواع انتشاراً بين الأطفال في الدولة لتصل إلى 36%، وتتراوح أعمار الإصابة بأحد أنواع الحساسية عموماً ما بين العام الأول حتى 15 عاماً، مشيراً إلى أن معظم الأطفال الذين تتم متابعتهم في المدينة مصابون بأكثر من نوع من أنواع الحساسية.

وأشار إلى أن نسبة التعافي من حساسية الطعام قد تصل إلى 100% خاصة في حالات التحسس من الحليب والبيض والقمح، والأسماك والمكسرات، أما الإكزيما فتختفي قبل السنة الرابعة للطفل، لكن حساسية الأنف والرئتين تطول أكثر من ذلك.

عمر ظهور الحساسية

وقال إن حساسية الجلد وحساسية الطعام، أول أنواع الحساسية التي تظهر خلال العام الأول من عمر الرضيع، وقد تنتقل له عبر حليب الأم عند تناولها بعض الأطعمة، أو عند استعمال أنواع الحليب الصناعي لتغذية الرضيع كبدائل أو مكملات لحليب الأم، وتسبب حساسية الطعام تورماً في الشفتين، أو الأذنين، أو بقعاً حمراء في الجسم، أو ضيقاً في التنفس، ويمكن أن تسبب قطعة صغيرة الحجم من الطعام تحسساً للطفل، فيما تصيب الإكزيما الأطفال بجفاف في الجلد، أو بطفح جلدي، أو تورم في الوجهن وبقع جافة ترافقها حكة، بينما تظهر حساسية الأنف والعيون في عمر الخمس سنوات، ويمكن أن تتطور إلى أزمة صدرية للطفل في عمر العشر سنوات، ويجب هنا التفريق بين الأزمة الصدرية الناتجة عن الحساسية وصفير الصدر، والسعال الناتجين عن الالتهابات الفيروسية، حيث يتشابهان كثيراً في الأعراض ،وحتى في بعض وسائل العلاج، وهنا يأتي دور الطبيب المختص والقادر ليس على إجراء فحوص الحساسية فقط، بل أيضاً تفسيرها في سياق التاريخ المرضي والحالة الخاصة بكل طفل على حدا، لأن التفسير غير الدقيق غالباً ما يؤدي إلى حرمان الطفل من بعض أنواع الأغذية المهمة لصحته، ولذلك ننصح الآباء و الأمهات بإجراء مثل هذه الفحوص في المراكز عالية التخصص في هذا المجال الدقيق فقط.

الإصابة والعلاج

وأوضح أن الوراثة هي السبب الرئيسي في ظهور أمراض الحساسية، وليس بالضرورة وراثة نوع الحساسية نفسه، أما السبب الآخر فهو العامل البيئي المحيط بنا، والتعرض لبعض العوامل التي تؤدي لظهور الأعراض كالغبار داخل البيوت المحمّل بعث الغبار، والرياح التي قد تكون محمّلة بحبوب اللقاح الذي يزيد من حساسية الصدر تهيج مجرى التنفس العلوي (الأنف) أو السفلي (الرئة)، وهناك فرضية علمية تقول انه يعتقد أن جهاز المناعة عندما لا يجد أمراضاً لمواجهتها فعندها يعمل بشكل خاطئ ويظهر تحسساً لأشياء غير ضارة، ويبدأ بتكوين أجسام مضادة لها وبمهاجمتها كلما يتم التعرض لها، وهذا الصدام بين الأجسام المضادة للمواد التي تتسبب بحدوث التحسس، ينتج عنه إفراز وسائط الالتهاب التي تتسبب بالأعراض.

ولفت إلى أن الأعراض الخارجية كالطفح الجلدي، تحتاج إلى علاج فوري بأحد مضادات الهستامين، بينما تحتاج أعراض التحسس المفرط، كصعوبة التنفس، إلى حقنة الأدرينالين المعروفة ب(ايبي بين) التي يتم صرفها للأطفال المعرضين للتحسس المفرط، ويتم تدريب أسرهم على كيفية استخدامها في الحالات الطارئة قبل التوجه لأقرب مركز صحي، وتعتبر منتجات مراهم الكورتيزون الموجودة بتركيزات مختلفة أحد أهم أدوية علاج الإكزيما.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"